دبي: يمامة بدوان
يكمل رائدا الدفعة الثانية في برنامج «الإمارات لرواد الفضاء»، نورا المطروشي ومحمد الملا، نهاية الشهر الجاري، 50% من التدريبات المكثفة، ضمن الدفعة ال23 لرواد الفضاء في وكالة «ناسا» الأمريكية، التي بدأت مطلع العام الجاري، وتستمر عامين متتاليين.
باشر الرائدان البرنامج التدريبي في مركز «جونسون للفضاء» بمدينة هيوستن الأمريكية، مطلع العام الجاري، بمشاركة 10 رواد آخرين من الولايات المتحدة.
وتشمل التدريبات تشغيل المحطة الدولية، والسير بالفضاء، ورحلات برنامج «أرتميس» المأهولة إلى القطب الجنوبي على سطح القمر، المتوقع أن تنفذها «ناسا» وشركات الطيران الفضائي التجارية الأمريكية، ووكالة الفضاء الأوروبية «إيسا»، بهدف الهبوط ب «أول امرأة والرجل التالي» بحلول عام 2024.
ومن التدريبات التي خاضها الرائدان، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أسبوع تخييم الجيولوجيا، في منطقة تاوس التابعة لولاية نيومكسيكو، عبر تفقد الهياكل الصخرية، وإجراء مقارنة للتكوينات الصخرية المختلفة، وتحديد جميع أنواع التضاريس الجيولوجية وترتيبها الزمني، وتحديد أنواع الصخور البركانية بالمعادن المكوّنة لها، استعداداً في العام المقبل للبدء في تدريبات مختصة بجيولوجيا القمر.
انعدام الوزن
كما خاضا تدريبات السير في الفضاء، في مختبر الطفو المحايد التابع لوكالة «ناسا»، وهو من التجارب المهمة للروّاد، قبل أي رحلة فضائية؛ حيث يرتدون بدلة الفضاء تحت سطح الماء، مع الاستعانة بأثقال تحافظ على مستواهم، بتجنّب الهبوط تحت القاع، أو الطفو إلى السطح، ما يجعلهم في حالة شبيهة بانعدام الوزن والجاذبية؛ حيث يمضون 6 ساعات تحت الماء، التي تعادل ساعة واحدة خلال السير بالفضاء خارج المحطة الدولية.
وفي منتصف سبتمبر/ أيلول، شارك الرائدان في محاضرة علمية قدمها عالم الفضاء المصري، الدكتور فاروق الباز، للروّاد الجدد في رحلات برنامج «أرتميس»، وهو ما عبّر عنه بالفخر، لوجود شابة وشاب من دولة الإمارات يتدربان مع كوكبة من الروّاد.
وفي أواخر أغسطس/ آب، انتهى الملا، من أخذ مقاس البدلة EMU المخصصة لمهمات السير في الفضاء، التي يبلغ وزنها 130 كلغ، وهي مجهزة بنظام يؤمّن للروّاد بيئة مناسبة للحياة والعمل خلال المهمات خارج المحطة الدولية.
وفي منتصف إبريل/ نيسان، أكملا تدريبات البقاء على الحياة في الماء، شملت السباحة مع معدّات وزنها 10 كيلوغرامات، وإخلاء طائرة فوق الماء في حال الطوارئ.
تمارين النجاة
وفي أواخر مارس/ آذار، أجرى الرائدان تدريبات على متن طائرة T-6، في قاعدة بينساكولا، التابعة للبحرية الأمريكية، لإعدادهما للتحليق على طائرات T-38 النفاثة، كما خاضا في فبراير/ شباط، تدريبات النجاة.
