عادي

مستفيدون من «نافس» لـ«الخليج»: «الخاص» فرصة للتطوير الذاتي واكتساب الخبرات

16:49 مساء
قراءة 4 دقائق
مواطنون يعّرفون بفوائد برنامج «كفاءات»
مواطنون يعّرفون بفوائد برنامج «كفاءات»
شعار نافس
شعار نافس

أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
نجحت منصة «نافس» التي تهدف إلى رفع الكفاءة التنافسية للكوادر المواطنة وتمكينهم من شغل الوظائف في مؤسسات القطاع الخاص في الدولة، خلال السنوات الخمس القادمة، في توظيف طاقات الشباب عبر توفير آلية سهلة وموحّدة للاطلاع على الشواغر الوظيفية في القطاع الخاص، ما أسهم في إعداد نماذج إماراتية ناجحة وكفاءات عالية يحتذى بها في العمل في القطاع الخاص.
والتقت «الخليج» 5 إماراتيين مستفيدين من برنامج «نافس»، حيث استعرضوا قصص نجاحهم، وكيف شقّوا طريقهم المهني وخطوا على دروب النجاح في أروقة الشركات الخاصة، مؤكدين أن القطاع الخاص يمنح الموظفين المواطنين فرص التطوير الذاتي واكتساب الخبرات العملية في مختلف المجالات.
وقال علي أحمد مشربك، شاب يحمل البكالوريوس في هندسة الطيران، وشهادة احترافية في الموارد البشرية، ويعمل حالياً مديراً مساعداً للموارد بشرية في «ميد كلينيك» - مستشفى المدينة «أعمل في القطاع الخاص منذ سنتين وشهرين، وقد اخترت العمل في هذا القطاع نظراً لفرص التطور الوظيفي الكثيرة التي يوفرها، والخبرة التي يمكن الحصول عليها، إلى جانب فرص العمل مع موظفين من مختلف الثقافات ومن جميع أنحاء العالم».
وأوضح أنّ سوق العمل في القطاع الخاص في دولة الإمارات بالغ التنوع، من حيث المهن المطروحة والفرص التدريبية المتاحة، وتمكّنت من تحقيق جزء قليل من طموحي، فطموح أبناء الإمارات لا ينتهي، ودولتنا حريصة على دعم المواطن ومساندته للوصول إلى أهدافه، وإحدى خطواتها المهمة في هذا الدعم هي إطلاق برنامج «نافس»، الذي بدأ تأثيره في الانتشار أخيراً، وبرأيي فإنّ «نافس» يؤدي دوراً كبيراً في الوقت الحالي لتمكين الشباب الإماراتيين، وجذبهم للعمل في القطاع الخاص، كما أنه يسهّل على الشركات عملية استقطاب المواهب الإماراتية.
وأشار إلى أنه استفاد من الدعم الحكومي للمواطنين العاملين في القطاع الخاص، في برنامج دعم الرواتب وبرنامج كفاءات الذي يقدمه «نافس». ونصح الشباب الإماراتيين بأن يسعوا لتطوير مهاراتهم المهنية، واكتساب الخبرة في القطاع الخاص الذي يتمتّع بمسارات وظيفية متنوعة، وفرص كثيرة متاحة لمن يجتهد في عمله.
وقالت إسراء صالح، خريجة محاسبة من جامعة زايد منذ عام 2011، وحاصلة على ماجستير في الجودة من جامعة ولونغونغ عام 2016 «طبيعة عملي غير تقليدية وفيها الكثير من التحديات. مشيرة إلى أنها لا تواجه صعوبات في عملها وإنما تحديات، فهي تواجه تحدياً جديداً كل يوم، إذ يتطلب عملها التفكير خارج النطاق الاعتيادي ومواكبة التغيرات والتحليل وفهم قوانين وأنظمة وإجراءات عمل مختلف الإدارات، وقيادة مشاريع التدقيق ومراجعة التقارير وأداء الفريق وخطط سير العمل.

الصورة
«نافس» يدعو المواطنين للاختيار من الشواغر التي تناسبهم

وأضافت: أشجّع كل مواطن ومواطنة سواء أكان خريجاً جديداً أو ذا خبرة ولديه الشغف، وحب الإبداع والتعلم، على عدم التردد في خوض تجربة عملية لدى القطاع الخاص الذي يسهم بشكل كبير في منحه فرص التطوير الذاتي واكتساب الخبرات العملية في مختلف المجالات.
فيما ترى عفيفة الغانم، خريجة بكالوريوس محاسبة من جامعة زايد وتعمل لدى مجموعة الفطيم في دبي، بمهنة مدقق داخلي، أنّ ما يميز القطاع الخاص ويجعله جاذباً، أنه يشجع العاملين فيه على إظهار أفضل ما يمتلكون من مهارات وقدرات لإنجاز عمل ناجح ومستمر ومتطور، ويساعد على التنافس البناء لمصلحة العمل ودعم الإنتاج.
وأشارت إلى أنها استفادت من مزايا نافس عبر برنامج «اشتراك» الخاص بالراتب التقاعدي، وبرنامج دعم الرواتب، حيث لا شك أن «نافس» من البرامج الداعمة للمواطن والمساعدة في إعطاء الفرص للشباب في دولتنا الحبيبة، ما يسهم في خلق مجتمع عملي خالٍ من البطالة، وترسيخ دور الكوادر الوطنية في دفع عجلة النمو الاقتصادي للدولة.
وأضافت: انطلاقاً من تجربتي الناجحة في العمل ضمن القطاع الخاص، فإنني أنصح الشباب بالانضمام إلى هذا القطاع، والاستفادة من الميزات التي يقدمها لهم مادياً ومعنوياً واجتماعياً نظراً لتعاملهم مع تركيبة المجتمع المتنوعة والخبرات التي تخلق إلماماً بالثقافات الأخرى.
بعض المواطنين الإماراتيين اختاروا أن يشقّوا طريقهم بأنفسهم ليكونوا روّاد أعمال ناجحين، وينطلقوا في ميدان العمل الخاصّ بثقة، من هؤلاء العنود الهاشمي، وهي شابة طموحة، تمكّنت من اكتساب كثير من الخبرات في القطاعين الخاص وشبه الحكومي، تخلّلها الكثير من الدروس، والإرشاد من خبراء مختلفين أسهموا في صقل مهاراتها وتوجيهها إلى مسارها المهني الصحيح، فانطلقت في ريادة الأعمال.
وقالت: الطموح يحتاج لتطوير وعمل لنتمكن من الوصول إلى موقف قوي لإثبات أنفسنا وتحقيق أهدافنا، وللأسف، هناك نظرة غير صحيحة عن قدرة الإماراتيين على النجاح في مواقع العمل المختلفة، المواطن عليه أن يخدم بلده، وإن كان لديه طموح في مجال الأعمال فالحكومة وفرت الكثير من سبل الدعم، منها على سبيل المثال الإجازة لإنشاء مشروع براتب جزئي لدعم ريادة الأعمال، وهذا دعم كبير يعزّز الاستقرار بوجود مصدر دخل، وفي الوقت نفسه يعطي الفرصة لإنشاء مشروع خاص للمواطن.
ويقول ماجد المنصوري، وعمره 39 عاماً عن تجربته الخاصة: أحمل شهادتين جامعيتين حصيلة هندسة الإلكترونيات وإدارة الهندسة، بدأت شركتي الخاصة في عام 2018 بعد خوضي في تجارب كثيرة مع شركات التصميم الداخلي لعقاري الخاص.
وقال: القطاع الخاص دائم التغيير، ترى الدولة ما يمكن أن يفعله القطاع الخاص لاقتصادها ولذلك فإنها تستثمر يومياً ملايين الدراهم لتنمية ودعم هذا التوجه، في السنوات الخمس الماضية جعلت الإمارات القطاعات الخاصة بشتى أنواعها جزءاً من العمود الفقري المساهم بازدهار الاقتصاد اليوم، حيث يوفر فرص عمل جديدة لا يوفرها القطاع الحكومي، وعليه فإن نوع الخبرات المكتسبة من القطاع الخاص مختلف وأوسع من الخبرات المكتسبة في القطاع الحكومي، وأنا أنصح الكادر الإماراتي بعدم الخوف من الخوض في القطاع الخاص لما يحمله من تعدد المجالات والثقافات والخبرات، فهو يفتح أبواباً كثيرة أتمنى ألا يتوارى عنها شبابنا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/58ya5bye

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"