جرى عمل مشترك لتوفير خدمة إنترنت عالي السرعة للقطاع البحري بين كلٍ من شركة الإلكترونيات البحرية «إلكوم انترناشيونال» في دبي وشركة خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية «ستارلينك» التي تديرها شركة «سبيس إكس» للفضاء والتي يملكها الملياردير إيلون ماسك.
وتستخدم الخدمة الأقمار الصناعية ذات المدار الأرضي المنخفض من «ستارلينك» وهي أكبر مجموعة من الأقمار الصناعية على مثل هذا الارتفاع المنخفض.
وستعمل الخدمة الجديدة على ربط السفن، مثل السفن التجارية ومنصات النفط واليخوت الفاخرة، بسرعات إنترنت أسرع 100 مرة من سرعة خدمات الأقمار الصناعية التقليدية، وفقاً لما ذكرته «إلكوم» يوم الاثنين.
وذكرت «إلكوم» أنها ستقوم بتزويد عملائها بالحلول المتقدمة التي تستفيد من إمكانات ستارلينك، وسيتم تنفيذ الطلبات من مراكزها اللوجستية في دبي وسنغافورة وإسبانيا مع مجموعة متنوعة من خيارات التثبيت والدعم المتاحة.
- نوع الخدمة
توفر الخدمة انترنت عالي السرعة و«ذي نطاق عريض منخفض الكمون»، وداخل كل منطقة تغطية يتم تنفيذ الطلبات على أساس الأولوية لمن يقدم مبكراً لطلب الخدمة.
ووفقاً لما ذكرته «ستارلينك» فإن في القطاع البحري يمكن للمستخدم تجربة سرعات تنزيل تصل إلى 350 ميجابت في الثانية أثناء وجودهم في البحر حتى لو كانوا في «أبعد المياه في العالم».
ويُعد الإنترنت عبر الأقمار الصناعية خياراً قابلاً للتطبيق مقارنة بخدمات الإنترنت العادية، فعلى سبيل المثال للوصول إلى الإنترنت باستخدام الجيل الخامس، أو 5G، أو أي اتصال آخر واسع النطاق يجب أن يكون الجهاز ضمن نطاق برج خلوي، وكلما اقترب المستخدم من البرج كان الاتصال أفضل وأسرع، ولكن باستخدام القمر الصناعي يمكن الوصول إلى الإنترنت من أي مكان آخر.
- ستارلينك
تُعد «ستارلينك» خدمة من كوكبة الأقمار الصناعية توفر الوصول إلى الإنترنت باستخدام الأقمار الصناعية التي تدور حول الكوكب على ارتفاعات تتراوح بين 200 كيلومتر و2000 كيلومتر؛ وعلى سبيل المقارنة تدور محطة الفضاء الدولية على مسافة 408 كيلومترات ويدور تليسكوب هابل الفضائي على مسافة 547 كيلومتراً.
وبحسب ما ورد في الموقع الالكتروني لشركة ستارلينك فإنها تصمد أمام محركات الصواريخ، بالإضافة لتحمل البرودة الشديدة والحرارة والبرد والصقيع والأمطار الغزيرة والرياح القوية.
ويعتبر هوائي ستارلينك مسطحاً وعالي الأداء ويزن أقل من 7 كجم، وأقل من 60 سم مربع، ولا يحتوي على أجزاء متحركة ويمكنه تحمل رياح تصل سرعتها إلى 280 كم في الساعة.
وهذا يعني أنه يمكن تضمينه في عدد من أنواع السفن التي يصعب فيها تركيب قباب الأقمار الصناعية التقليدية.
