عادي

لأول مرة.. تغيير مسار البرق بالليزر

16:32 مساء
قراءة دقيقتين
توجيه الليزر من أعلى قمة الجبل
الليزر خلال إجراء تجربة

إعداد: مصطفى الزعبي

تمكن علماء من 6 مؤسسات بحثية بقيادة معهدي إنستا وبولي تكنيك بباريس توجيه البرق إلى السحب الرعدية بنبضات ليزرية، لحماية المباني من مخاطر الحريق والمنشآت الاستراتيجية، مثل المطارات أو منصات إطلاق الصواريخ، والحد من الوفيات في العالم حيث يضرب البرق ما بين 40-120 مرة في الثانية بجميع أنحاء العالم، ويقتل أكثر من 4000 شخص ويتسبب في أضرار بمليارات الدولارات كل عام.

وظاهرة البرق هي تفريغ للكهرباء الساكنة التي تراكمت في السحب العاصفة، أو بين السحب والأرض.

واختار العلماء شعاع الليزر لأنه ينتج البلازما، حيث تقوم الأيونات والإلكترونات المشحونة بتسخين الهواء، فيصبح موصلاً جزئياً، وبالتالي يفصل الليزر البرق ويحوله.

وأجرى الباحثون تجارب سابقة في نيو مكسيكو عام 2004، ولم يتمكن الليزر من تحويل البرق.

وقال هوارد إن هذا الليزر فشل لأنه لم يصدر نبضات كافية في الثانية للبرق.

وأضافوا أنه من الصعب أيضاً حينها التكهن بمكان سقوط البرق.

وفي التجربة الأخيرة والناجحة أطلق العلماء الليزر 1000 نبضة ضوئية في الثانية من أعلى قمة جبل سانتيس التي يبلغ ارتفاعها 2500 متر في شمال شرقي سويسرا.

والتي تعد «القمة» موطناً لبرج اتصالات يضربه البرق حوالي 100 مرة في العام.

وبعد عامين من بناء الليزر القوي على الجبل، ركز شعاع الليزر على مساحة 150 متراً بلغ فيه قطر الشعاع 20 سم، لكنه يضيق إلى بضعة سنتيمترات في الجزء العلوي.

وخلال عاصفة سبقتها في صيف 2021، تمكن العلماء من تصوير شعاعهم وهو يقود صاعقة لمسافة 50 متراً.

وقال أوريلين هوارد، الفيزيائي في مختبر البصريات التطبيقية في معهد إنستا بباريس والمؤلف الرئيسي للدراسة: «أردنا أن نقدم أول دليل على أن الليزر يمكن أن يكون له تأثير في البرق ومن الأسهل توجيهه».

وأضاف هوارد: «إن تيار وقوة صاعقة البرق يصبحان واضحين بمجرد توصيل الأرض بالسحابة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/59nxxp49

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"