إعداد: مصطفى الزعبي
التقط علماء الفلك من المدرسة الدولية للدراسات المتقدمة، وهي معهد دولي للأبحاث والدراسات العليا في تريست الإيطالية، الصورة الأولى ل «مجرة غير مرئية»، تشكلت بعد ملياري عام من الانفجار العظيم، باستخدام نظرية النسبية العامة لألبرت آينشتاين.
ووفقاً للعلماء، «المجرة غير المرئية» ظلت بعيدة المنال؛ بسبب بعدها وكونها محاطة بالغبار بين النجوم، مما أخفاها عن أنظار أدوات المراقبة الفلكية.
وتنص نظرية آينشتاين على أن التوزيع الشامل يمكن أن يكون بمنزلة عدسة جاذبية تحني الضوء. ويساعد الاكتشاف في الإشارة إلى مناهج جديدة لدراسة الأجرام السماوية الأخرى المظلمة.
وتشكل «المجرة غير المرئية» نجوماً بمعدل يقارب 1000 ضعف معدل مجرة درب التبانة.
والمجرة صغيرة جداً بالنظر إلى حدوث الانفجار العظيم قبل 13.8 مليار سنة، وتشكل بعد ملياري سنة.
وتقول ماريكا جوليتي، مؤلفة الدراسة الأولى من المعهد: «المجرات البعيدة جداً مناجم حقيقية للمعلومات حول التطور السابق والمستقبلي لكوننا ومع ذلك، فإن دراستها صعبة للغاية، ويصعب مراقبتها».
وسبب هذا التعتيم هو الوجود الهائل للغبار بين النجوم، الذي يعترض الضوء المرئي من النجوم الفتية، ويجعل من الصعب اكتشافه باستخدام الأجهزة البصرية، ويعيد إرساله بأطوال موجية أكبر؛ حيث لا يمكن ملاحظته إلا باستخدام مقاييس تداخل قوية.
وقالت جولييت: «قدمت الملاحظات أيضاً معلومات قيّمة حول محتوى الغاز لهذا المصدر، وتمكنا من تحديد كيفية توزيعه، وأظهر تحليلنا أن هذا الجسم مضغوط جداً، ويفترض أن يكون صغيراً، ويشكل النجوم بمعدل مرتفع للغاية».
