أعلن المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر»، الذي ينظمه «المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة»، الجمعة، عن أسماء الفائزيَن في النسخة الثانية من جائزة «المصور الصحفي المستقل»، التي خصصها لتكريم المصورين الصحفيين، وتقدير شجاعتهم في نقل الأحداث الإخبارية حول العالم.
وتوّج المهرجان، المصورين دييغو هيريرا كارسيدو، وكيه. إم. أسعد، بفضل الرؤية الاستثنائية والحس الفني في مشروعيهما الصحفيين.
ونال دييغو هيريرا كارسيدو، المصوّر الصحفي الإسباني البالغ من العمر 31 عاماً، المركز الأول عن مشروعه الفريد الذي يلامس المشاعر، ويجسّد الحرب الدائرة في أوروبا الشرقية بعنوان «أوكرانيا: آخر حروب أوروبا».
وعمل كارسيدو، خلال مسيرته المهنية في مجال التصوير الصحفي، ضمن بيئات شديدة الخطورة؛ حيث غطى العديد من النزاعات الاجتماعية حول العالم، وهو من الشركاء المؤسِّسين في مجلة «Zooming».
وحصل كيه. إم. أسعد، المصور الوثائقي والصحفي المعروف من بنغلاديش، على المركز الثاني عن مشروعه «صراع البقاء»، الذي يوثق بحرفية كبيرة صراعاً بين مجموعة من الأفيال البرية وبعض السكان؛ حيث التعدي على الموائل الطبيعية وتدميرها بلا رحمة أو شفقة.
واختار أعضاء لجنة التحكيم أسعد، بسبب قدرته الاستثنائية على تسليط الضوء على قضية مهمة. واستطاع أسعد، عبر مسيرته المهنية الغنيّة، أن يصور مجموعة متميزة من الأعمال الفوتوغرافية، ويحصل على جوائز مرموقة مثل «صورة العام الصحفية العالمية»، وصورة العام لِ«اليونيسيف»، وجائزة «الرابطة الوطنية للمصورين الصحفيين».
واستقطبت الجائزة التي تبلغ قيمتها 15000 دولار، 214 مشاركة من 55 دولة، منها الهند وروسيا وبنغلاديش، ضمن ثلاث فئات رئيسية هي: الأحداث المباشرة، والبيئة، والحلول.
وضمت القائمة القصيرة للمرشحين أيضاً أليخاندرو مارتينيز فيليز عن مشروع «الخراب»، ولاتيتيا فانكون عن «تحية إجلال لأوديسا»، ونيكول تونج عن «الحرب في أوكرانيا». وخضعت الأعمال المشاركة لتحكيم لجنة متميزة من الخبراء في مجال التصوير الصحفي.
وأشاد لارس بورينج، مدير المركز الأوروبي للصحافة وعضو اللجنة، بشجاعة الفائزين وجرأتهم، معترفاً بدورهم الكبير في تعزيز التصوير الصحفي. وأشار إلى أن هذه الجائزة توفّر فرصة فريدة للمصورين الصحفيين، ليحظوا بالتكريم والتقدير على مخاطرتهم بحياتهم لتغطية القصص الإخبارية الاستثنائية.
وتكرم جائزة «المصور الصحفي المستقل» المصورين الصحفيين من أصحاب الموهبة والروح الإبداعية، على مساهماتهم في تسليط الضوء على القضايا المهمة، وتعزيز الوعي العالمي حيالها، فضلاً عن حرصهم الشديد على إيصال الحقيقة عبر عدسات كاميراتهم.
