الشارقة: «الخليج»
تواصل هيئة الشارقة للثروة السمكية جهودها في تعزيز الوعي البيئي، والحفاظ على الثروة السمكية والحياة البحرية، التي تعد أولوية لتحقيق الاكتفاء الذاتي ودعم مهنة الصيد والصيادين، وتحرص على استهداف طلبة المدارس والأطفال بشكل عام لتوعيتهم حول أهمية الثروة السمكية، واكتشاف مواهبهم وصقل مهاراتهم في هذا المجال، وتوفير الدعم اللازم لنجاحهم وتميزهم، لذا عملت الهيئة على تنظيم المبادرات والورش والفعاليات بصورة مستمرة لاستقبال الأطفال وطلبة المدارس خصوصاً، من أجل المشاركة فيها، والتعلم بأسلوب ترفيهي مشوق يعزز شغفهم واهتمامهم في اكتشاف الحياة البحرية.
وفي هذا السياق أكد علي أحمد أبو غازيين، رئيس الهيئة، أن الهيئة، ضمن خطتها الاستراتيجية، تعمل على استقطاب الأطفال في مبادراتها وفعالياتها، لغرس أهمية مهنة الصيد لديهم منذ الصغر وتعريفهم بمهنة الأجداد التي كانت ولا تزال رافداً اقتصادياً مهماً، لما لها من دور بارز في تحقيق الاكتفاء الذاتي، كما تحظى بخصوصية كبيرة في الإمارة واهتمام ومتابعة مستمرة ترسخ مكانتها وأهميتها.
وأوضح أبو غازيين أن الهيئة أطلقت في وقت سابق مبادرة «بحارنا ثروة» استهدفت من خلالها الأطفال لتشجيعهم على ممارسة هواياتهم والتعرف إلى الثروة السمكية والحياة البحرية، وتشمل فعاليات متنوعة وورش عمل على مدار العام، تشارك فيها الهيئة بالفعاليات والمهرجانات المختلفة التي تنظمها الإمارة، كما تستقطب الأطفال من خلال زيارة المتحف البحري في مقر هيئة الشارقة للثروة السمكية، وإتاحة الفرصة للزوار والمشاركين في الورش للتعرف إلى ما يحتويه من أنواع مختلفة من الأسماك ومعدات وأدوات الصيد المختلفة.
وأفاد رئيس هيئة الشارقة للثروة السمكية أن مبادرة «بحارنا ثروة» ساهمت في اكتشاف هواية الطالب حمدان خليفة الكتبي خلال مشاركته في إحدى فعاليات الهيئة التي أقيمت في مهرجان ضواحي العام الماضي، حيث شارك الطالب في مسابقة «أغرب سمكة» وفاز بها، لذا حرصت الهيئة على زيارته في منزله بعد التواصل مع أهله لمفاجأته والتعرف بصورة أقرب إلى هوايته، والاطلاع على أحواض الأسماك التي يحافظ عليها، وتشجعيه على المثابرة من خلال تقديم الدعم المناسب، حيث تتطلع الهيئة إلى المساهمة في بناء جيل واعٍ ومثقف يدرك أهمية الثروة السمكية والبيئة البحرية الموجودة في الدولة، خصوصاً من خلال هذه المبادرة والمبادرات والفعاليات الأخرى التي تساهم في تعزيز الوعي والتعريف بأنواع الأسماك المختلفة الموجودة في بحار الدولة.
بدورها أشادت عائلة الطالب حمدان خليفة الكتبي بهذه الزيارة وحرص الهيئة على تعزيز التواصل مع الأطفال من خلال المبادرات والفعاليات الهادفة التي تنمي شغفهم وتحفزهم لبذل المزيد من الاهتمام بالثروة السمكية والمحافظة عليها، والاستمرار في ممارسة مهاراتهم في هذه المجال.
