عادي

الأسرع والأنجح

00:08 صباحا
قراءة 3 دقائق

بعد المعاناة الطويلة والشاقة مع الوباء، تبين أن بعض الحكومات كانت أسرع وأنجح في الخلاص منه والعودة إلى الحياة الطبيعية. وهذه بعض أفضل النتائج:

1 - نيوزيلاندا

بلغ عدد الوفيات في البيرو 6132.81 لكل مليون نسمة.

في الوقت الذي فتحت فيه نيوزيلاندا الاقتصاد تدريجياً خلال العام الماضي، لا تزال سريعة في الاستجابة للحالات الجديدة. ففي نوفمبر 2021، على سبيل المثال، أغلقت السلطات الصحية جزئياً مدينة أوكلاند الوسطى، بعد إصابة طالب واحد فقط. وصنّفت مدينة أوكلاند منذ ذلك الحين، بأنها أكثر المدن ملاءمة للعيش في العالم بفضل تعاملها السريع مع الحالات الطارئة.

واستجابة لدعوات فتح الحدود أمام العالم، رسمت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن، صورة لعالم يتصاعد فيه الفيروس ولا يتباطأ ولا يصل حتى إلى ذروته في بعض البلدان. وتسير الحياة بشكل طبيعي طوال الوقت، ويستمتع الناس برياضات عطلة نهاية الأسبوع، والذهاب إلى المطاعم وأماكن العمل.

2 - الإمارات العربية المتحدة

رفعت الإمارات العربية المتحدة، جميع القيود والتدابير الاحترازية المتعلقة بالجائحة، قبل غيرها من دول العالم، نتيجة أدائها المتميز في مواجهة الفيروس، سواء لجهة تدابير الوقاية التي شملت القيود على الحركة والتباعد الاجتماعي، أو عدد الاختبارات واللقاحات التي أجرتها.

وقد رفعت قيود السفر كلياً في يونيو 2022 وعادت الحياة فيها إلى طبيعتها، رغم أن اقتصادها لم يتأثر كثيراً نتيجة القيود.

وأدت الإمارات دوراً حاسماً في تسهيل توزيع اللقاحات وتسريعها على البلدان النامية، كما دعمت الجهود الموحدة عالمياً في مواجهة الوباء وتأمين وصول اللقاحات إلى 21 دولة إفريقية.

وقدمت دولة الإمارات مساعدات طبية وأجهزة تنفس ومجموعات اختبار ومعدات وإمدادات حماية شخصية إلى 135 دولة.

3 - أيسلندا

تمكنت أيسلندا من تعزيز أنشطة اقتصادها بالتزامن مع مواجهة متطلبات الجائحة، ولديها أحد أدنى معدلات الوفيات في العالم. ساعد فتح الحدود أمام السياح على عودة الاقتصاد الأيسلندي إلى مساره الصحيح، في دولة تعتمد على السياحة إلى حد كبير. وقد نجحت في السيطرة على انتشار الوباء بفضل نظام التعقب الفعال، والاختبارات الصارمة، وفرض قيود التباعد الاجتماعي.

4 - المملكة المتحدة

تبنت حكومة المملكة المتحدة نهج «كل شيء أو لا شيء» لإعادة فتح الاقتصاد. وبعد مرور صيف شهد انخفاضاً في عدد الإصابات، أصدرت الحكومة في أغسطس 2020 برنامج «الانتشار لدعم الاقتصاد» الذي استهدف دعم قطاع الضيافة. وقد أدى هذا إلى نتائج عكسية على نطاق واسع، تمثلت في ارتفاع معدلات الإصابة بنسبة تتراوح بين 8-17%.

واقتضى هذا الارتفاع فرض إغلاق صارم لمدة شهر واحد في نوفمبر، استمر حتى نهاية ديسمبر، لتشجيع قطاع التجزئة خلال عيد الميلاد. كانت الأيام التي سبقت عيد الميلاد مملوءة بالارتباك، حيث انتظر رئيس الوزراء بوريس جونسون حتى اللحظة الأخيرة لتشديد القيود.

5 - الهند

على الرغم من أن الموجة الأولى من الجائحة في الهند كانت قاتلة، فإن الموجة الثانية تسببت في أضرار أكبر بكثير.

فقد انطلقت الحملة الانتخابية في الهند في نهاية فبراير 2021، ولم تكن هناك بروتوكولات أمان ولا قواعد تباعد. وفي منتصف مارس، سمح لأكثر من 130 ألف مشجع، معظمهم بدون أقنعة واقية، بمشاهدة مباراتين دوليتين للكريكيت بين الهند وإنجلترا في ملعب ناريندرا مودي في ولاية غوجارات.

ثم نظمت الحكومة حملة لتحفيز الناس على العودة إلى الحياة الطبيعية، خاصة في المدن بعد أن نجحت في تلقيح 765 مليوناً من أصل 940 مليوناً من سكانها البالغين ونحو 28 مليون مراهق أعمارهم بين 15 و18 عاماً.

وتضمنت الحملة نشر نداءات في أنحاء البلاد لاستئناف الحياة وتيرتها الطبيعية. وهكذا عاد الازدحام إلى الطرق والقطارات مرة أخرى مع عودة الناس إلى العمل، بينما تشهد المطاعم والمنشآت السياحية أنشطة يومية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/uxa3yytj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"