قمة المستقبل

نبض
00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

القمة العالمية للحكومات جسدت مفهوماً جديداً لصناعة المستقبل، عبر ترسيخ مكانتها في استشراف المستقبل، واستباق الزمن، وطرح الحلول لتحديات الحاضر والمستقبل، باحتضان خبراء من أنحاء العالم، والتحاور والتشاور من أجل حياة أفضل للإنسانية.
اليوم، تتبوّأ دولة الإمارات مكانة عالية على الخريطة العالمية، لتكون مشاركة بفاعلية في ابتكار الحلول لتحديات الحكومات، ومناقشتها على المستوى العالمي، والتشاور والتشارك مع رؤساء دول وقادة حكومات ووزراء وكبار المسؤولين لخلق الحلول للتحديات العالمية.
استشراف المستقبل، نهج حكومة الإمارات، ولا تكتفي الدولة عند هذا الحدّ، بل تشارك العالم تجاربها الملهمة، وتستفيد من معارف الدول الأخرى وخبراتها، للوصول إلى المستقبل الأفضل؛ ففي كل عام من دورات القمة تخرج المنتديات بتوصيات ذكية قابلة للتنفيذ، وحلول واقعية قابلة للتطبيق، لتصبح منصة لها كيانها، ومخرجاتها تتميز بقيمة حقيقية تحدث أثراً عظيماً محلياً وعالمياً.
هي قمة لصناعة المستقبل، لصناعة غد أفضل للأجيال القادمة، قمة تجسد رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الاستشرافية. قمة تتخطى الحاضر والماضي، وتنقلنا للمستقبل القريب والبعيد، بنماذج ابتكارية تلهم الحكومات لفهم المستقبل، وتكون جاهزة لتحدياته.
في قاعات القمة، وعلى طاولات النقاش، دارت نقاشات مهمة، ونتجت عنها توصيات مثمرة، وتقارير عالمية، وبيانات ترصد الحاضر وتتنبّأ بالمستقبل، ودروس لقادة الحكومات، لتكون الحكومات جاهزة لتحديات الغد، وتستند إلى البيانات والحقائق، من أجل اتخاذ القرارات الهادفة، وإطلاق أفكار مبتكرة تصنع فرص نمو جديدة.
من قلب القمة، أطلقت مبادرات مهمة للارتقاء بمستويات العمل الحكومي في العالم، والاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في بناء حكومات المستقبل، لتتطور الأنظمة الحكومية وتستعد لعالم الذكاء الاصطناعي، لتكون استراتيجية جديدة في القيادة الحكومية، التي تنتهج الاستباقية، وتستعد للاتجاهات المستقبلية وعصر الميتافيرس، وعالم التكنولوجيا الحديثة.
عشر سنوات على القمة، كانت قمة حكومية، لتتحول إلى قمة عالمية للحكومات، برؤية عالمية ونهج استباقي، ومؤسسة تعمل على مدار العام، لتنتج برامج تتغلب على تحديات المستقبل، وتكون منصة دائمة لتبادل الخبرات والرؤى، وتدعم صناع القرار ومجتمع الأعمال، من أجل رسم المسار لحكومات المستقبل.
عشر سنوات والقمة تخلق منظومة مبتكرة للشراكات بين دول العالم، لتتحاور وتناقش من أجل مستقبل الحكومات، وترسم فكراً جديداً في عمل الحكومات، وتصنع شبكة قوية بين القادة والخبراء، وتلهم قادة المستقبل، ليكون الحصاد هو التنمية والازدهار في العالم، واستشراف المستقبل.
نعم، هذه هي القمة العالمية للحكومات، قمة لصناعة المستقبل، تحفز قادة الحكومات على اتباع أفضل الممارسات العالمية في إدارة الحكومات ومؤسساتها، وتوفر حلولاً مبتكرة للتحديات العالمية المشتركة.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2x328sxa

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"