عادي
حذرت من رد أكبر على «مناورات العدو»

كوريـا الشـماليـة تـؤكـد جـاهـزيتـهـا النـوويـة للـردع

17:03 مساء
قراءة دقيقتين
2

أطلقت كوريا الشمالية في وقت مبكر أمس الاثنين صاروخين باليستيين مستخدمة أحدث منصاتها التي تفيد بأنها جاهزة لشنّ «هجوم نووي تكتيكي» قادر على تدمير كل قواعد العدو الجوية.

وهذه التجربة هي الثانية لكوريا الشمالية في نحو 48 ساعة، بعدما أطلقت السبت صاروخاً باليستياً عابراً للقارات يعد الأقوى في ترسانتها في رد على مناورات عسكرية مشتركة مقررة بين جيشي الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

وأعلنت بيونغ يانغ أن الجيش الشعبي الكوري أجرى تدريبات الاثنين رداً على المناورات الكورية الجنوبية الأمريكية، محملاً الحليفين مسؤولية تدهور الوضع الأمني. وذكرت أنه «من خلال تدريبات الاثنين التي تخللت منصات إطلاق صواريخ متعددة وضخمة جداً، يظهر الهجوم النووي التكتيكي جاهزية الجيش الشعبي الكوري التامة للردع وامتلاكه إرادة المواجهة» ضد المناورات الجوية المشتركة. وأضافت أن منصات إطلاق الصواريخ كانت قوية بما يكفي «لتحويل مطار عمليات العدو إلى رماد».

وأعلن الجيش الكوري الجنوبي في بيان أنه «رصد إطلاق صاروخين باليستيين قصيري المدى الاثنين، مضيفاً أن أحدهما حلّق مسافة 390 كيلومتراً والآخر 340 كيلومتراً قبل أن يسقطا في بحر الشرق» الذي تطلق عليه أيضاً تسمية بحر اليابان. ووصف البيان عمليات الإطلاق بأنها «استفزاز خطير يقوض السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية»، داعياً كوريا الشمالية إلى الكف عن هذه الأعمال «بشكل فوري».

وسيعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً اليوم الثلاثاء لمناقشة الوضع.

وحذّرت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، من أن بلادها تراقب عن كثب تحركات واشنطن وسيؤول لنشر المزيد من الأسلحة الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، متعهدة «إجراءات مضادة موازية» فيما قدّرت بيونغ يانغ أن هذه الخطوات تنطوي على تهديد. وقالت في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن «زخم استخدامنا للمحيط الهادئ ميداناً للرماية يتوقف على طبيعة عمل القوات الأمريكية». 

وسارعت وزارة الخارجية في سيؤول امس الاثنين إلى فرض عقوبات جديدة على أربعة أفراد وخمسة كيانات مرتبطة ببرامج الأسلحة الكورية الشمالية. وجاء في بيان للوزارة «قالت حكومتنا بشكل واضح إن استفزازات كوريا الشمالية سيكون لها ثمن». ولقي إطلاق الصواريخ في خرق للعقوبات إدانات على نطاق واسع، بما في ذلك التنديد الشديد للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الاثنين بالتجارب الصاروخية لبيونغ يانغ التي دعاها إلى الكف عن هذه «الأعمال الاستفزازية».

وقال هونغ مين من «المعهد الكوري للتوحيد الوطني» لوكالة فرانس برس إن رد الفعل الغاضب لكوريا الشمالية نابع من رفضها أي تقييم خارجي لتجاربها الصاروخية العابرة للقارات.  

وقال غو ميونغ-هيون الباحث في معهد أسان للدراسات السياسية، إن كل الاختبارات والخطابات كانت «إشارة استراتيجية إلى أن كوريا الشمالية تريد أن ترسل رسالة إلى الولايات المتحدة مفادها أن كوريا الشمالية هي الآن قوة نووية وصاروخية».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdh9r96d

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"