شكراً قمة الحكومات

00:40 صباحا
قراءة دقيقتين

الرسالة: «إلهام واستشراف حكومات المستقبل»، والرؤية: «أن تكون المنصة العالمية لاستشراف مستقبل الحكومات حول العالم».. هكذا هي «القمة الإماراتية العالمية للحكومات»؛ منذ «القمة الحكومية الأولى»: (11 – 13 فبراير 2013): «الريادة في الخدمات الحكومية»، وحتى النسخة العاشرة من «القمة العالمية للحكومات»: (13 – 15 فبرار 2023): «استشراف حكومات المستقبل».. وهي ترجمة لمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله: «المستقبل ملْكٌ لمن يتخيله ويصممه وينفذه، المستقبل ليس شيئاً ننتظره، وإنما نصنعه».

فهكذا جاءت (القمة العالمية للحكومات)، (منصة عالمية تهدف إلى استشراف مستقبل الحكومات حول العالم، حيث تحدد لدى انعقادها سنوياً برنامج عمل حكومات المستقبل مع التركيز على تسخير التكنولوجيا والابتكار لمواجهة التحديات التي تواجه البشرية)، وتُعد القمة العالمية للحكومات برنامجاً عالمياً لتبادل المعرفة بين الحكومات. تنقل البشرية نحو عصر جديد من المسؤولية والمساءلة، حيث تتخذ الحكومات خطواتٍ إضافية لخدمة المواطنين بشكل أفضل. أُنشئت هذه المنصة في العام 2013 تجسيداً للرؤية المستنيرة لصاحب السمو نائب رئيس الدولة، التي تهدف إلى بلوغ آفاق جديدة من التميز والشمولية.

عقد من «الزمان» في الإمارات «المكان» للقمة العالمية للحكومات مع المستقبل الذي تأسس في العام 2013، ولم نبلغ مداه بعد، إلا أنّه يمر عبر الأزمنة المتتالية من قمة، إلى قمة، إلى قمة؛ وهذا ما يرمي إليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله: «هدفنا الإسهام في خدمة البشرية لمستقبل أكثر تطوراً ورخاءً وازدهاراً»؛ فيما يؤكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «دور ريادي للإمارات في التمهيد لمرحلة جديدة من التنمية العالمية».

عقد من الزمان والمكان الإماراتيين الزاخرين بحقائق وأرقام عن القمة العالمية للحكومات منذ عام التأسيس 2013: (1100 جلسة وورشة عمل، 25000 حضروا الفعاليات، 640 متحدثاً شاركوا في الجلسات والمنتديات، 200 مؤسسة إعلامية ساهمت في التغطية، 700 متحدث في فعاليات ومبادرات مجتمع القمة، 29000 مشارك في مجتمع القمة)، وعشرات العشرات من التجارب المحلية والإقليمية والعربية والعالمية، احتضنتها «دبي»، بكل ترحاب وراحة بال ورجاحة فكر، اطلع عليها العالم أجمع، من شرق الأرض إلى مغربها.

«عقد من الزمان»، وفي كل عام من الأعوام العشرة التقينا فيها بنماذج عديدة من البشر، وبأفكار ورؤى جديدة ومتجددة، وبحكايات من كل بلاد الدنيا، وبمنجزات موجزات عبر جلسات مُجَسِّدات لنجاحات الأمم والشعوب والأفراد.

فشكراً لدولة الإمارات العربية المتحدة مع نفسها، ومع مبادراتها المثبتات في التاريخ والجغرافيا؛ وشكراً للقمة العالمية للحكومات، التي «جاءت بالعالم إلينا ونقلتنا إليه»، بالمعرفة والعلم والعمل، وبالقلب الكبير المحبّ للبشرية جمعاء.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3b9e9t77

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"