دشّن الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أمس الثلاثاء، المصنع الأول لشركة أدكان الدوائية في المنطقة الصناعية -المصفح -أبوظبي، للبدء بالتصنيع التجاري، وحسب خطة طموحة من الشركة لتصنيع مجموعة كبيرة من الأدوية ذات قيمة استراتيجية لتزويد السوق الإماراتي، ومن ثم الانطلاق للتسويق قي المنطقة والأسواق الدولية.
حضر الافتتاح عدد من كبار المسؤولين من وزارة الصحة ووقاية المجتمع ودائرة الصحة - أبوظبي، ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ودائرة التنمية الاقتصادية -أبوظبي ومنطقة آيكاد الصناعية، إضافة إلى عدد من المسؤولين بالدوائر الحكومية ذات العلاقة والمهتمين بشؤون الصناعة الدوائية ورجال الأعمال.
وقال نهيان بن مبارك إنّ تدشين المصنع يُعد إضافة جديدة واستراتيجية للصناعات الدوائية والطبية بشكل عام في الإمارات، وبشكل خاص في المنطقة الصناعية في المصفح في أبوظبي، وهو جزء من خطة طموحة للدولة لدعم الاستثمارات في المجال الدوائي، وجعل أبوظبي منصة استثمارية لانطلاق المشاريع التصنيعية المتخصصة وذات قيمة استراتيجية عالية.
وتم تدشين المصنع الأول للإنتاج التجاري بحزمة من الأدوية الفموية المتخصصة، تشمل أدوية القلب والجهاز الوعائي وأدوية الصرع والجهاز العصبي وأدوية السكري وغيرها.
واشتمل برنامج حفل الافتتاح على التعريف بالخطوات التي قطعتها الشركة منذ تأسيسها، واستعراض الخطة المستقبلية لتلبية الطلب المتزايد على المنتجات الدوائية في الإمارات والمنطقة.
وفي نهاية مراسم التدشين قام نهيان بن مبارك بجولة في المصنع ومرافقه، وأبدى إعجابه وفخره بهذا الإنجاز الاستراتيجي.
من جانبه، كشف عبد الله الراشدي رئيس مجلس إدارة «أدكان»، أن الشركة تسعى جاهدة للانتهاء من المصنع الثاني المخصص لتصنيع أدوية الأمراض السرطانية والأدوية عالية السمية، والثالث لإنتاج الأدوية الهرمونية، والمتوقع تدشين المراحل الأولى للإنتاج فيهما مع الربع الثالث من سنة 2023، وسيكون هذان الصرحان أول مصنعين من نوعهما في الإمارات، فيما سيكون مصنع الهرمونات الأول من نوعه في المنطقة.
وأكد أهمية افتتاح المرحلة الأولى للمصنع باستثمار يقدّر ب200 مليون درهم، مشيراً إلى أن الشركة تأمل في أن تنتهي قريباً من استكمال المرحلتين، الثانية والثالثة، لتصل قيمة الاستثمارات لنحو 350 مليون درهم.
من جانبه، قال زهدي صوالحي المدير التنفيذي لشركة أدكان الدوائية: «إن نجاحنا في إنجاز هذا المصنع الأول كمرحلة أولى، والتي سنتبعها بإنجاز المرحلتين، الثانية والثالثة، عبر الانتهاء من مصنع الأدوية السرطانية والأدوية ذات السمية العالية ومصنع الأدوية الهرمونية، يؤكد سعينا نحو تنفيذ استراتيجية الدولة كي تصبح مركزاً صناعياً وإنتاجياً رائداً».
(وام)
