عادي
أول موضوع عام يناقشه «الوطني» في الدور الرابع

13 توصية للتطوع.. ووزيرة تنمية المجتمع تطالب بتأجيل 5 أسئلة

01:25 صباحا
قراءة 6 دقائق

أبوظبي: سلام أبوشهاب
أكد صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، أن العمل التطوعي متأصل في المجتمع الإماراتي، ودولة الإمارات متميزة في العمل التطوعي، ومناقشة موضوع تنظيم العمل التطوعي في المجلس فرصة لتسليط الضوء على التطوع الذي وصل إلى مراحل متميزة في الدولة ونطمح للأفضل.

جاء ذلك خلال جلسة المجلس الخامسة، أمس، والتي عقدت برئاسة صقر غباش، وحضور شما بنت سهيل المزروعي وزيرة تنمية المجتمع، وتم خلالها مناقشة موضوع «تنظيم العمل التطوعي» الذي يعد أول موضوع عام يناقشه المجلس في الدور الرابع، ليجسد دوره الوطني في مناقشة الموضوعات التي لها علاقة بالوطن والمواطنين.

أكدت شما المزروعي، أن العمل التطوعي قيمة أصيلة في مجتمع الإمارات، مشيرة إلى اهتمام القيادة وما تضمنه القانون الاتحادي لسنة 2018، وقامت الوزارة من خلال الخطة التشغيلية (2017 - 2022) بالعديد من المبادرات لتطوير وتنظيم وتوسيع نطاق الجهود التطوعية والفرص التطوعية الميدانية واستقطاب المتطوعين، مشيرة إلى أن عدد المسجلين في المنصة الوطنية للعمل التطوعي بلغ 500 ألف مشارك من أكثر من 190 جنسية.

وقالت إن الوزارة، عقدت شراكات لتحسين فرص التطوع، وضمان تفعيل مساهمة ومشاركة الجهات وبلغ عددها 890 جهة مسجلة في المنصة، وهناك برنامج العمل التخصصي المهني التطوعي يستهدف الأطباء والمعلمين وغيرهم.

وأضافت أن الوزارة لديها قاعدة بيانات حسب الفئات العمرية، تضم من هم أكبر من 60 عاماً وتم إشراكهم في مختلف المناسبات حسب خبراتهم، ووصل العدد إلى 4487 متطوعاً، إضافة إلى أكثر من 2800 متطوع من أصحاب الهمم.

وأوضحت أنه مع وصول الأعداد إلى نصف مليون متطوع مسجلين في المنصة، عملت الوزارة على خلق فرص تطوعية تخصصية للاستفادة من خبراتهم، ووفرت أكثر من 11 ألف فرصة عامة وتخصصية، وهي تشمل كافة القطاعات الصحية والدعم النفسي وفي وقت الأزمات.

أكاديمية للتطوع

قالت المزروعي إن الوزارة تعمل على دراسة تصور لإطلاق أكاديمية الإمارات للتطوع، لترسيخ ثقافة العمل التطوعي وتأهيل الكوادر ضمن مناهج معتمدة، موضحة أنه بصدد اعتماد برنامج تعزيز بيئة العمل في الجهات الحكومية بالتعاون مع 27 جهة، ويجرى العمل حالياً مع الهيئة الاتحادية للموارد البشرية بهدف تعزيز قيمة التطوع من خلال إضافة ساعات العمل التطوعي.

وذكرت أنه يوجد تنسيق مع وزارة التربية لتعزيز مشاركة الطلاب في الفعاليات التطوعية وهناك خطة شاملة في مختلف المراحل الدراسية للمشاركة في الحملات والمبادرات الوطنية الملائمة لأعمارهم.

وتلقى المجلس رسالة من شما بنت سهيل المزروعي، تتضمن طلب تأجيل مناقشة 5 أسئلة إلى جلسة مقبلة حول موضوع برنامج الدعم الاجتماعي لذوي الدخل المحدود، واطلع المجلس على 3 رسائل واردة من الحكومة بشأن قرار مجلس الوزراء حول توصيات موضوع سياسة وزارة الصحة ووقاية المجتمع في شأن تعزيز الصحة النفسية في الدولة، وبشأن مقترحات ديوان الرئاسة حول مشروع قانون الرياضة ومشروع قانون تنظيم الهيئة العامة للرياضة.

الإقامة الذهبية

طرحت عضوة المجلس عائشة محمد الملا موضوع فئات الإقامة الذهبية ومن ضمنها فئة رواد العمل الإنساني والمتطوعين المتميزين الذين لديهم 5 سنوات أو 500 ساعة عمل، متسائلة هل هذه الساعات تعطي حق الإقامة الذهبية في الدولة، وهل سيواجه المجتمع تحديات جراء ذلك؟ مشيرة إلى أن قانون الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية حدد 8 إجازات في القانون ومن ضمنها الخدمة الوطنية ولا توجد إجازة استثنائية للتطوع للموظف المواطن، وإذا تطوع يستقطع من إجازته السنوية، وهل هناك تنسيق مع الجهات المعنية.

وردت شما المزروعي، قائلة، إن الوزارة مسؤولة عن تقييم هذه الفئة وموضوع الموارد البشرية، اتفق على أهمية تحفيز التطوع حتى بالنسبة لموظفي الحكومة، وهناك عمل مع الجهات المعنية لتكون هناك ساعات تطوع.

أما عدنان حمد الحمادي، أكد أن الإعلام التقليدي أقل انتشاراً، لكنه أكثر مصداقية، مشيراً إلى دور وسائل الإعلام المهم في نشر ثقافة التطوع، وأوضح أنه في هذا الجانب لوحظ أن الكثير من المؤسسات الاتحادية بدأت تسند هذه المهمة إلى ناشطي التواصل الاجتماعي، وهذا ليست فيه فائدة ويكون المضمون ضعيف، وتساءل عن جهود الوزارة في التنسيق مع وسائل الإعلام نحو توعية أفراد المجتمع بأهمية العمل التطوعي وتغطية الأنشطة التطوعية؟

وردت الوزيرة، أنه يتم التنسيق مع الجهات الإعلامية لتغطية الفعاليات وتوعية أفراد المجتمع بأهمية العمل التطوعي من خلال كافة الأنشطة، وللإعلام دور كبير في تغطية كافة الفعاليات التي تنظمها الوزارة.

وتدخل صقر غباش، في هذا الجانب مطالباً عدنان حمد الحمادي بتولي مهمة متابعة هذا الأمر وصولاً إلى الأهداف المنشودة.

من جانبها أكدت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، أن تأشيرة استكشاف فرص العمل المستهدف منها العمالة الماهرة للمستوى المهاري الأول والثاني والثالث وفقاً للتصنيف المعتمد دولياً، وخريجي أفضل 500 جامعة في العالم وتقوم الهيئة بتنظيم إجراءات إعطاء التأشيرات حسب منظومة التأشيرات المحدثة بالتنسيق مع وزارة الموارد البشرية والتوطين.

وقالت في رد كتابي حول سؤال مقدم من العضو عبيد خلفان السلامي، حول تأشيرة استكشاف فرص العمل، إنه تم وضع الضمانات اللازمة بما يضمن انضمام الخريجين المواطنين لسوق العمل هو ملف تستقل بإدارته وزارة الموارد البشرية والهيئة الاتحادية للهوية على تنسيق مستمر مع الوزارة في هذا الشأن.

نظام التأشيرات

وأوضحت الهيئة في رد كتابي على سؤال ثانٍ من العضو عبيد خلفان السلامي، حول نظام التأشيرات الممنوح لبعض الجنسيات، أن منظومة التأشيرات المحدثة جاءت تلبية لتطلعات الدولة بما يواكب رؤية 2050 والهيئة داعم رئيسي تراعي من خلاله الجانب الاجتماعي والاقتصادي والأمني، واستحداث وتنظيم التأشيرات وأنواعها، قد تم بناء على العمل مع الشركاء الاستراتيجيين على المستوى الاتحادي والمحلي، وتقوم الهيئة بتقييم ودراسة التحديات التي قد تنجم عن هذه القرارات بالتعاون مع وزارة الداخلية وقيادات الشرطة في الدولة وإيحاد الحلول المناسبة.

وتبنى المجلس 13 توصية حول العمل التطوعي، حيث طالب بتضمين قيم العمل التطوعي والخدمة المجتمعية ضمن المناهج الدراسية، وإعداد مبادرات تطوعية تستهدف طلبة الجامعات لتأهيل المتطوعين في مجال تخصصي محدد، ووضع مستهدفات سنوية بمؤشرات أداء حول ترسيخ ثقافة التطوع في المجتمع، وإعداد أنشطة تشغيلية بشأن مبادرة تنفيذ برامج الاستقطاب والتحفيز لزيادة أعداد المتطوعين المسجلين في منصة التطوع، وإعداد برامج استراتيجية لنشر ثقافة العمل التطوعي الافتراضي، وإعداد الوزارة برنامج متكامل وشامل قاعدة بيانات التطوع للأفراد المتطوعين والمؤسسات الرسمية والأهلية، وإيجاد آلية ربط إلكتروني للتراخيص الصادرة من المنصة الوطنية للتطوع.

وتضمنت التوصيات، تبسيط إجراءات الترخيص للمتطوعين خاصة للمتطوعين المتخصصين، والتنسيق مع الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومة لتفعيل الدليل الاسترشادي للتطوع في بيئة العمل للجهات الحكومية، والتنسيق لاختيار المتطوعين المناسبين، وتضمين مفاهيم التطوع الإلكتروني في المناهج الدراسية في كافة المراحل التعليمية، والتنسيق مع المؤسسات الإعلامية لرفع الوعي المجتمعي بطبيعة الأنشطة التطوعية، وإبراز النماذج الناجحة في مجال التطوع، وإنشاء رابطة إلكترونية للمتطوعين عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

88 شخصاً في ضيافة «الوطني»

نظمت وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، زيارة توعوية لحضور جلسة المجلس الوطني (الخامسة) التي عقدت أمس، وشارك فيها (88)  من منتسبات برنامج فاطمة بنت مبارك لبناء قدرات المرأة السياسية التابع للاتحاد النسائي العام، وسفراء الهوية الوطنية وبرنامج البرلمانيين الشباب التابعين لمؤسسة وطني الإمارات.

وتخلل الزيارة تنظيم جولة للاطلاع على محتويات متحف المجلس، والالتقاء ببعض أعضائه للتعرف إلى آليات ممارسة المجلس لصلاحياته الدستورية.

ويأتي تنظيم الزيارة ضمن برنامج الزيارات التوعوية والتعريفية المستمرة التي تنظمها الوزارة إلى المجلس الوطني الاتحادي، في إطار تحقيق هدفها الاستراتيجي الرامي إلى تعزيز ثقافة المشاركة السياسية لدى أفراد المجتمع، وتعريفهم بالتجربة البرلمانية، ودورها في الارتقاء بمسيرة التنمية السياسية في الإمارات.

وأكد سامي بن عدي الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة في الوزارة، أن الزيارة تأتي في إطار جهود تعزيز الوعي السياسي لدى جميع فئات المجتمع، من خلال اطلاعهم على آليات عمل المجلس الوطني الاتحادي والاختصاصات التشريعية والرقابية التي يضطلع بها، وتعريفهم بآليات عمل لجانه الدائمة، والاختصاصات والمهام المنوطة بكل منها.

وأضاف أن الفئات المشاركة في الزيارة ضمت فئتي النساء والشباب، واللذين يعتبرا من أهم فئات المجتمع التي تسعى الوزارة إلى تعزيز ثقافة المشاركة السياسية ورفع الوعي السياسي لديها، والتحفيز على المشاركة الفاعلة في جميع الفعاليات والمبادرات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2bmfewax

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"