عادي
يعرضان أعمالاً براقة

«سكة» و«خليجي» يشرعان أبوابهما أمام حكايات التراث

16:51 مساء
قراءة 3 دقائق

تطل النسخة الحادية عشرة من مهرجان «سكة للفنون والتصميم» التي تستمر فعالياتها حتى 5 مارس المقبل، في «حي الفهيدي التاريخي»، حاملة معها رؤى إبداعية وتركيبات فنية، زينت بها «دبي للثقافة» أروقة «بيت سكة» و«بيت خليجي»، حيث يحتضنان أعمالاً نوعية تميزت ببريقها وأناقتها وأفكارها الملهمة المستوحاة من التراث المحلي والخليجي، لتعكس ما يمتاز به قطاع الفنون من ثراء وتنوع، وما تشهده دبي من حراك ثقافي وفني لافت.

الصورة

بأفكار وتصاميم مبتكرة ارتدت ثوب الذهب، جاءت أعمال «بيت سكة» لتبرز إبداعات مجموعة من الفنانين الإماراتيين، ومن بينهم المصمم عمر النجار، مؤسس شركة «فيليني» الذي اتخذ من «سكة» مظلة للتعبير عن عشقه للساعات، حيث تظهر مجموعته «كرسهير» شغفه بالتصميم المبتكر للساعات، بينما منح العمل «يكتبون قصصاً عن أماكن مثل هذه» الفنانة سارة السامان فرصة التعبير عن رؤيتها للمغامرة على اختلاف أشكالها، سواء كانت في مكان ما أو داخل كتاب أو حتى أغنية.

الصورة

وعلى وتر الخيوط والأقمشة عزفت مجموعة من الفنانات الإماراتيات تعبيراً عن رؤاهن الفنية المختلفة، فمن خلال عمل «كشف الطيات» تسعى المبدعة سلمى المنصوري لدراسة علاقتها وإحساسها بمسقط رأسها «غياثي» الواقعة في المنطقة الغربية بأبوظبي، حيث ترى سلمى أن الأقمشة تخفي بين طياتها هوية المكان وتاريخه والكثير من الذكريات والعواطف والتجارب، بينما برعت الفنانة حمدة أحمد الفلاحي في توظيف الخيوط وتطريز التلي، لإنتاج عملها «سولعي» ليشكل سلسلة تجريبية مستلهمة من قصائد الشعر العربي.

الصورة

أما المصمم مايد عبدالله فيترجم من خلال «موقع إنشائي» انشغاله بتصميم الأزياء، حيث يقدم قطعاً كلاسيكية ممزوجة بأزياء الشارع، استلهمها من أشكال هندسية ثنائية الأبعاد، بينما تستعيد الفنانة آمنة البنا عبر «أقمشة BRX» الحنين إلى عقد التسعينيات من القرن الماضي، عبر ابتكار تصاميم متنوعة في أساليبها لإنتاج قطع فنية متفردة، فيما تؤكد الفنانة عائشة حاضر أن «الفن هو أحد أشكال العمل الجماعي»، من خلال عملها «تركيبات محمولة» وهو سلسلة حقائب يد مصنوعة من مواد مختلفة، مثل: النحاس، والسجاد، والإكريليك، والفضة.

الصورة

في حين شكلت تصاميم المجوهرات جزءاً من مجموعة الأعمال التي يضمها «بيت سكة»، حيث تعيد «مسك للمجوهرات» عبر مجموعتها «التراث» تخيل شكل تراث المنطقة، وعلاقته مع المجوهرات المعاصرة، وحالة التوازن بين الأحجار الكريمة والذهب، بينما تكشف علامة «نرايا للمجوهرات» عن أحدث تصاميمها المتمثلة بمجموعة «سيدتي» المبتكرة، لتشكل احتفالاً بجمال وسحر الأحجار الكريمة، وما ترويه ألوانها وخصائصها من قصص الطبيعة المختلفة.

الصورة

قلادة وورود

على ذات النسق، سارت الإماراتية عائشة أحمد المرر وزميلتها البريطانية كلير بيكر، حيث قدمتا معاً «ماريات أم هلال – قبل أن تُنسى» وهو عبارة عن قلادة مصنوعة من الخرز الذهبي، وهلال مرصع بحبات اللؤلؤ والياقوت، تهدفان من خلاله إلى إبراز أهمية توثيق وحفظ المجوهرات التقليدية من النسيان والضياع، ليمهد العمل الطريق لإطلاق حملة «قبل أن تُنسى» في الإمارات.

الصورة

أما «فلاور لاب» فقد أخذ على عاتقه تزيين «بيت سكة» بالورود، باستخدام زهور «جيبسوفيلا» الصغيرة التي تمتاز بألوانها الفاتحة، ويعتمد العمل على اللونين الفضي والذهبي كإشارة إلى الحداثة والذوق الفني للتركيب.

الصورة

رمزيات

في المقابل، تحمل الأعمال الفنية التي يحتضنها «بيت خليجي» في المهرجان الذي يندرج تحت مظلة «موسم دبي الفني»، دعوة لاستكشاف الحنين والذكريات التي مثلت محور المعرض الجماعي «ذكرياتنا» بما يضمه من أعمال فنية بصرية ثرية برمزيات تحمل بصمات 3 فنانين من الإمارات والبحرين وسلطنة عمان، ففي عملها الفني التركيبي «حنين» تضيء الفنانة العمانية حمدة سالم على البيوت القديمة وذكريات الناس في طفولتهم، بينما يستكشف الإماراتي حمدان الشامسي مفهوم الحنين عبر عمله «بدون عنوان»، وفيه يستند إلى تقنية «الكولاج» والوسائط المتعددة، ليوفر تجربة حسية متكاملة ترتكز على استعادة الصور القديمة، وأشرطة الكاسيت، والمجلات القديمة، وأجهزة الراديو. أما البحرينية يارا أيوب، فتطل بعملها «واتريمبو»، وفيه تستعيد الطقوس التي تسبق حفل الزفاف وتشكل جزءاً فريداً من الثقافة البحرينية.

 

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5du58d5k

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"