عادي
خبراء المدينة ابتكروا خطة علاج خاصة

«شخبوط الطبية» تنجح في علاج طفل مولود مصاب بعيب خلقي نادر في المريء

22:00 مساء
قراءة دقيقتين
5

أبوظبي: «الخليج»

أعلنت مدينة الشيخ شخبوط الطبية، عن نجاحها في علاج طفل حديث الولادة مصاب بعيب خلقي معقد، حيث وُلد الطفل برتق المريء طويل الفجوة وهو اضطراب خلقي، حيث لا يتكوّن المريء بشكل طبيعي أثناء الحمل، بالإضافة إلى الناسور الرغامي المريئي وهو وصلة غير طبيعية بين المريء والقصبة الهوائية.

وتألف فريق المستشفى متعدد التخصصات من طبيب التخدير وفريق العناية المركزة لحديثي الولادة وجرّاح الأطفال، بالإضافة إلى خبير النطق والبلع وأخصائي التغذية، وقد تعاون الفريق لعلاج المريض واستعادة وظائفه البدنية، مما سمح له بالحصول على التغذية بشكل طبيعي من دون مواجهة صعوبات في التنفس.

وحول هذا الإنجاز المهم، قال الدكتور ماثيو جيتمان، مدير الشؤون الطبية في المدينة: تفخر مدينة الشيخ شخبوط الطبية بريادتها لأفضل الممارسات السريرية وتقديم رعاية متكاملة حتى لأكثر الحالات ندرة وتعقيداً. وقد أظهر النجاح في التعامل مع هذه الحالة خبرات فريقنا وعملهم معاً بتناغم تام، مما شكل أساساً لنجاح الجراحة. ويصيب رتق المريء واحداً من كل 4,000 طفل على مستوى العالم، وتحدث هذه الحالة حين لا يتصل المريء العلوي، الذي ينقل الطعام من الفم إلى المعدة، بالمريء السفلي والمعدة.

وقال الدكتور افتخار جان سليمان، استشاري جراحة الأطفال ورئيس قسم جراحة الأطفال في المدينة: «نظراً لأن الطفل خاض عملية ولادة صعبة ودقيقة للغاية، وكان عمره أقل من 28 يوماً ووزنه لا يتعدى 1.9 كجم، كان علينا اتباع أسلوب علاجي معقد للغاية، كانت الفجوة بين المنطقتين في المريء واسعة، وعادة ما يتم إجراء ترميم مرحلي لهذه الحالات غير الطبيعية.

وقد ارتأينا إجراء جراحة مؤلفة من مرحلة واحدة باستخدام المنظار الصدري، بدلاً من إجراء شق جراحي طويل في جدار الصدر، وبالفعل نجحت الجراحة التي اتبعت تقنية ثقب المفتاح بأقل تدخل جراحي في إصلاح رتق المريء والناسور الرغامي المريئي لدى المريض ومكنتنا من إنشاء وصلة جديدة بالمريء. نفتخر بالعمل الجماعي المتكامل، حيث ساهمت هذه الخبرات الواسعة في جراحة الأطفال في إنجاح هذا الإجراء المنقذ لحياة الطفل».

وقال الدكتور تامر حامد إبراهيم، استشاري التخدير وتخدير الأطفال في المدينة: «من التحديات التي تمكنا من السيطرة عليها كفريق تخدير، هي انخفاض الوزن الشديد للمريض إلى جانب وجود فتحة بين وعاءين دمويين رئيسيين في القلب، والنوبات التي تصيب حديثي الولادة، بالإضافة لنقص سكر الدم واضطرابات الكهارل (الإلكترولايتس)، مما استلزم مجهوداً في غاية الدقة من فريق التخدير لإدارة حالة المريض أثناء الجراحة. لهذه الأسباب، وضعنا خطة في غاية الدقة تضمن حصول المريض على الهواء بشكل مناسب ووقايته من انخفاض حرارة الجسم ونقص السكر في الدم وإبقاء الطفل في حالة مثالية للجراحة».

وأضاف: «أنا في غاية السعادة لنجاح النهج الذي اتبعه فريقنا متعدد التخصصات لتنفيذ هذا الإجراء الجراحي المتقدم، مما ساعد في إنقاذ حياة المريض، وأشعر بامتنان كبير لجميع أعضاء الفريق.»

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/55zfbv3c

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"