عادي
خلال الكلمة الافتتاحية لفعاليات منتدى «عن بُعد»

عمر العلماء: الإمارات مقر عالمي لتصميم النماذج المستقبلية

17:50 مساء
قراءة 3 دقائق
عمر العلماء خلال افتتاح أعمال المنتدى
عمر العلماء خلال افتتاح أعمال المنتدى

دبي: حازم حلمي
أكد عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، أن دولة الإمارات برؤى وتوجيهات القيادة، أصبحت مقراً عالمياً لتطوير وتبني أفضل حلول التكنولوجيا المتقدمة واستشراف وتصميم النماذج المستقبلية في مختلف مجالات العمل.
جاء ذلك، في كلمة افتتاحية لأعمال منتدى «عن بُعد» الأول من نوعه، الذي ينظمه مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، على مدى يومي 15 و16 مارس/ آذار الحالي، في مبادرة تهدف إلى دعم جهود تفعيل نموذج مرن للعمل الحكومي، يجسد رؤى دولة الإمارات بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ويترجم توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بتعزيز النهج العالمي لدولة الإمارات القائم على تبني أنظمة عمل رقمية مبتكرة ومرنة.
ويهدف المنتدى إلى مناقشة ثلاث قطاعات رئيسية ذات أولوية متمثلة في العمل والتعليم والرعاية الصحية القائمة على حلول «العمل عن بُعد»، وتسخير الإمكانات التكنولوجية والرقمية، لخلق عالم أكثر تنوعاً ومرونة وتعزيز الكفاءة والإنتاجية وجودة الحياة.
وقال عمر سلطان العلماء: إن دولة الإمارات تمكنت على مدى أكثر من عشرين عاماً من تعزيز جاهزية بنيتها التحتية الرقمية للمستقبل، لأن قيادتها اتخذت منذ ذلك الوقت قراراً واضحاً بقيادة التغيير العالمي، وتكثيف جهود تطوير وتبني الحلول التكنولوجية وتسريع التحول الرقمي، لتنتقل من إطلاق الحكومة الإلكترونية، إلى نموذج الحكومة الذكية، والحكومة الاستباقية التي تستشرف التحديات والتغيرات، لتوفير أفضل مقومات جودة الحياة.
وأضاف أن حكومة دولة الإمارات كانت أول من تبنى فكر إدارة التحول في منهجيات العمل ومسيرة تطويره ليكون متاحاً من أي مكان، بدءاً من برنامج المتسوق السري الذي أطلقه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم؛ بهدف ترسيخ نهج جديد ومتكامل في العمل وتعزيز دور المتعامل، كما إن سموّه رسخ من خلال هذه المبادرة واقع أن العمل عن بُعد لا يقتصر على التكنولوجيا؛ بل هو نهج متكامل للعمل والإنجاز.
وقال: إن دولة الإمارات تسعى من خلال الاستراتيجيات والجهود الاستباقية إلى تفعيل العمل الهجين والمرن في عصر أصبح فيه العمل عن بُعد من أساليب العمل الأساسية لتوفير كافة الخيارات التي تهدف إلى تجسيد توجهات الدولة في عام الاستدامة بالمحافظة على استدامة البيئة والتنمية، وتعزيز المرونة واستمرارية العمل في كافة الظروف وزيادة الإنتاجية والإبداع والانتقال إلى المستقبل الذي تطمح إليه دولة الإمارات، وتحقيق أفضل استفادة من قوة التكنولوجيا، باعتبارها قوة تحولية أساسية بإمكانات تغير المسارات المستقبلية بطرق جذرية.

1

وأضاف أن العمل عن بُعد يدعم جهود التحول الرقمي الشامل الذي يتيح المجال لاستكشاف عوالم من الفرص الواعدة، ويعزز مكانة دولة الإمارات مقراً عالمياً لتبني التكنولوجيا المتقدمة واستشراف الأساليب المستقبلية، مؤكداً أن المنتدى يسعى إلى أن يكون منصة محفزة للتغيير في العمل اليومي في الجهات الحكومية والخاصة، وتبني أفضل ممارسات تطبيقات العمل عن بُعد.
وأكد عمر سلطان العلماء أهمية الانتقال من تبني النماذج البناء على الحداثة والانتشار، إلى توظيفها وتحويلها إلى إضافة نوعية لمنظومة العمل لخدمة المجتمع وتعزيز مستويات جودة الحياة.
 وأكد عمر العلماء، أن العامين المقبلين سيشهدان تحولاً جذرياً في طريقة وأساليب العمل بشكل كبير، من ناحية العمل عن بعد، أو الحضوري، على مستوى دولة الإمارات، أو عالمياً.
وقال العلماء في تصريحات للصحفيين على هامش منتدى «عن بعد» الذي يعقد ليومين في متحف المستقبل بدبي: «يعتبر العمل الهجين الذي يوازن بين الدوام المكتبي والعمل عن بعد، أفضل من العمل عن بعد، ونعمل حالياً على وضع العديد من المعايير التي تناسب العمل عن بعد للمؤسسات والجهات الحكومية».
وأضاف العلماء: «انتقال الأفراد للعمل عن بعد سوف يزيد من المخاطر الإلكترونية وهذا موجود على المستوى العالمي وليس في الإمارات، ويجب التصدي لها بأفضل الطرق والحلول المتاحة، كما أن جميع الوظائف حالياً لا تصلح للعمل عن بعد، لذلك يعتبر العمل الهجين هو المفضل لبعض الشركات، وبعض الأوقات يجب أن يكون العاملون في مكاتب لإنجاز الضروريات».
وأوضح العلماء أنه من الصعب أن يتم الانتقال للعمل عن بعد لجميع الوظائف في المستقبل بنسبة 100%، حتى مع ظهور التقنيات التكنولوجية الحديثة، لكن هناك العديد من الفرص الكبيرة في هذا المجال ويجب أن يكون هناك مناصفة بينهما.
وحول تأثير العمل عن بعد في عدم استقطاب عناصر خبرة إلى الدولة، قال: «الإمارات تستقطب المواهب من جميع دول العالم سوء للعمل عن بعد، أو حتى للدوام المكتبي، وهذا بسبب البنية التحتية القوية، وجودة الحياة التي تعتبر من الأفضل عالمياً والأمن والأمان».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9hdabc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"