عادي

«مدينة الموتى».. مقبرة جماعية لضحايا وباء ضرب مصر قبل الميلاد

17:35 مساء
قراءة دقيقتين
إحدى المقابر المكتشفة
إحدى المقابر المكتشفة
إحدى المقابر المكتشفة من الداخل
إحدى المقابر المكتشفة من الداخل
القاهرة:«الخليج»
رجح خبراء أثاريون في مصر، أن تكون «مدينة الموتى» التي تم الكشف عنها مؤخراً في صحراء أسوان جنوب البلاد، والتي تضم نحو300 مقبرة قديمة، بالقرب من ضريح أغاخان الثالث، بمثابة «مقبرة جماعية» خصصت لدفن أعداد كبيرة من المصريين من أبناء مدينة سوينيت القديمة، على أثر وباء كبير ضرب البلاد في السادس قبل الميلاد، وتسبب في إزهاق العديد من الأرواح.
وقال أيمن عشماوي، رئيس شعبة الآثار المصرية في المجلس الأعلى للآثار، إن الدراسات التي أُجريت على المومياوات المكتشفة في تلك المقابر، أشارت بوضوح إلى أن 30 إلى 40 % من المومياوات الموجودة في المقابر، هي لشباب ماتوا في ريعان الشباب، أو في سنوات المراهقة، مشيراً إلى أن الدراسات الأولية لرفات بعضهم، أظهرت أنهم كانوا يعانون أمراضاً معدية، والبعض الآخر من مشكلات في العظام، بينما أظهرت فحوص لبعض مومياوات الأطفال، أن كثيراً منهم توفي جراء تداعيات الإصابة بأمراض فقر الدم وسوء التغذية، وأن بعض العظام تحمل علامات واضحة على الإصابة بالسل.
وعثرت بعثة استكشافية مصرية بريطانية، على مدينة الموتى التي تمتد على مساحة تصل إلى 170 قدماً، وتضم ثلاثمائة مقبرة بالقرب من ضريح أغاخان في مدينة أسوان، وسط مؤشرات تقول إن المدينة المخصصة لدفن الموتى، ظلت مستخدمة لمدة قاربت على تسعمائة عام تقريبا، خلال الفترة من القرن السادس قبل الميلاد حتى القرن التاسع الميلادي.
وكان من اللافت أن ما يتراوح بين 30 الى40% من الرفات الموجودة في المقبرة، تعود إلى أطفال رضع وصغار، أصيبوا بأمراض وبائية عدة، من بينها السل وفقر الدم إلى جانب أمراض أخرى تتعلق بسوء التغذية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3nxte85e

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"