عادي
انضمام كازاخستان بـ 78 ألف برميل والغابون بـ 8000

«أوبك+»: خفض إنتاج 9 دول 1.66 مليون يدعم استقرار السوق

15:22 مساء
قراءة 4 دقائق
شعار «أوبك»

أكد المشاركون في الاجتماع الـ 48 للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج للدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول ومن خارجها «أوبك+» الذي عقد، الاثنين، عبر الاتصال المرئي أن خفض إنتاج النفط الطوعي لـ 9 دول بمقدار 1.66 مليون برميل يومياً بدءاً من مايو المقبل هو إجراء احترازي، يهدف إلى دعم استقرار سوق النفط.

كما أكدوا مجدداً التزامهم بإعلان التعاون الذي يمتد حتى نهاية العام الجاري 2023 كما تقرر في الاجتماع الوزاري الثالث والثلاثين لأوبك وغير الأعضاء في منظمة أوبك الذي عقد في الخامس من أكتوبر 2022، وحثوا جميع الدول المشاركة على تحقيق الامتثال الكامل والالتزام بآلية التعويض. 

واستعرضت اللجنة بيانات إنتاج النفط الخام لشهري يناير وفبراير 2023 ولاحظت الامتثال الكلي لدول «أوبك+»، فيما أشارت اللجنة إلى خفض الإنتاج الطوعي الذي أعلنته كل من المملكة العربية السعودية بمقدار 500 ألف برميل يومياً، والعراق بـ 211 ألف برميل، والإمارات بـ 144 ألف برميل، والكويت بـ 128 ألف برميل، وكازاخستان بـ 78 ألف برميل يومياً، والجزائر بـ 48 ألف برميل، وعمان بـ 40 ألف برميل، والغابون بـ 8 آلاف برميل، وروسيا بـ 500 ألف برميل يومياً، وذلك اعتباراً من مايو حتى نهاية عام 2023، إضافة إلى تعديلات الإنتاج التي تم تحديدها في الاجتماع الوزاري الثالث والثلاثين لـ «أوبك+». 
ومن المقرر عقد الاجتماع الـ 49 للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج في شهر يونيو المقبل. 

  • ارتفاع الأسعار 

وارتفعت أسعار النفط الاثنين، غداة الإعلان المفاجئ عن خفض كبير للإنتاج اعتباراً من مايو/أيار بهدف رفع الأسعار بعد تدهورها أخيراً.
وأشار الخبير في مجال الطاقة المقيم في أبوظبي إبراهيم الغيطاني إلى أنّ التخفيضات الطوعية «تأتي بعدما وصلت أسعار خام برنت إلى أدنى مستوياتها في عامين في مارس/آذار الماضي، بسبب أزمة بعض المصارف الأمريكية».
وأفادت وكالة فرانس برس أنّ «انخفاض سعر برنت إلى أقل من 80 دولاراً هو مستوى غير مقبول لدى أعضاء أوبك بلاس»، لافتاً إلى أن «الدول المنتجة تتمسك بمستوى توازني يدعم موازناتها المالية الكبيرة في هذا العام، وخططها الاقتصادية المقبلة».
وقال محللون وتجار إن تخفيضات الإنتاج الجديدة المفاجئة في أهداف مجموعة أوبك+ قد تدفع أسعار النفط نحو 100 دولار للبرميل، ما يمهد المجال لصدام آخر مع الغرب الذي يصارع رفع أسعار الفائدة.
وبالفعل، رفعت السوق بعد قرار «أوبك +» احتمالية رفع معدلات الاحتياطي الفيدرالي بمقدار ربع نقطة في مايو/ أيار إلى 61%، من 48% يوم الجمعة، وتم تسعير 38 نقطة أساس للتخفيضات بحلول نهاية العام.

 البيت الأبيض: لا يُنصح بالتخفيضات نظراً لضبابية السوق

وقال مسؤول بالبيت الأبيض إنه جرى إبلاغ المسؤولين الأمريكيين باعتزام أوبك خفض إنتاج النفط قبل إعلان، الأحد، لكنهم لا يعرفون سبب اتخاذ القرار. 
وأضاف جون كيربي منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي في تصريحات للصحفيين «تلقينا تنبيهاً».
ورداً على سؤال بشأن التقارير التي تفيد بأن التخفيضات مرتبطة بإخفاق الولايات المتحدة في إعادة ملء احتياطي البترول الاستراتيجي بسرعة، قال كيربي: «أقول فقط إنني لا أستطيع حتى التكهن بسبب اتخاذ هذا القرار».
وأضاف أن التخفيضات لا يُنصح بها نظراً للضبابية في السوق، مضيفاً أن الولايات المتحدة أوضحت ذلك لأوبك.
وقال إن البيت الأبيض يركز على المستهلكين وليس حجم الإنتاج، وسيواصل العمل مع المنتجين والمستهلكين لضمان النمو وخفض الأسعار للمستهلكين. 

الكرملين: استياء بعض الدول شأن خاص بها

وقال الكرملين، الاثنين إن دعم أسعار النفط والمنتجات النفطية يصب في مصلحة قطاع الطاقة العالمي. ورداً على سؤال حول الانتقادات الأمريكية، قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين للصحفيين: «في هذه الحالة، من مصلحة قطاع الطاقة العالمي الحفاظ على الأسعار العالمية للنفط والمنتجات النفطية عند المستوى المناسب. وهذا ما يجب التركيز عليه. وسواء كانت البلدان الأخرى راضية أم لا، فهذا شأنهم الخاص».
وأضاف بيسكوف: «من المهم الحفاظ على الأسعار عند مستوى معين، لأن هذا القطاع كثيف الاستثمار، ولأنه في المستقبل المنظور ليس من الممكن تلبية احتياجات جميع البلدان من مصادر متجددة».
ولدى سؤاله عما إذا كانت روسيا قد نسقت إجراءاتها مع «أوبك+»، قال: «روسيا على اتصال دائم مع عدد من دول مجموعة أوبك+، هذه عملية طبيعية، لكن لا شيء أكثر. وفي هذا الصدد، يكون للدول خط مستقل، مصلحة مستقلة في استقرار السوق».

  •  وكالة الطاقة الدولية

وقالت وكالة الطاقة الدولية، الاثنين إن التخفيضات المستهدفة لإنتاج النفط التي أعلنتها مجموعة أوبك+ «تثير خطر تفاقم اضطراب السوق ودفع أسعار النفط للأعلى وسط ضغوط تضخمية، بينما كانت التوقعات تشير بالفعل إلى شح المعروض».

  • التزام أقوى 

وقال فيفيك دار، محلل الطاقة في «سي بي إيه»: «إن مشاركة أكبر أعضاء أوبك +، تشير إلى أن الالتزام بتخفيضات الإنتاج قد يكون أقوى مما كانت عليه الحال في الماضي».
وأضاف: «هذا يعني أن أسواق النفط قد تشهد تقلصاً بنسبة 1% تقريباً من المعروض النفطي العالمي أو أكثر اعتباراً من مايو/أيار».
وقال رئيس شركة الاستثمار بيكرينغ إنرجي بارتنرز، الأحد: «إن التخفيضات الأخيرة قد ترفع أسعار النفط بمقدار عشرة دولارات للبرميل».

  • تحرك استباقي

في هذا الوقت، نقلت وكالة الأنباء الكويتية عن وزير النفط الكويتي قوله إن خفض إنتاج النفط طوعاً من دول تحالف أوبك+ جاء كتحرك استباقي لدعم استقرار الأسواق النفطية وسط تطورات عالمية سريعة.
ونقلت الوكالة عن بدر الملا أن هذه التطورات تشمل ارتفاع أسعار الفائدة العالمية ومستويات الدين العالمي والأزمة المصرفية والتطورات الجيوسياسية.
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب قوله، الاثنين إن عدم اليقين بشأن النمو الاقتصادي العالمي ربما يؤدي إلى تباطؤ الطلب على النفط.
وأضاف عرقاب «يتم إمداد سوق النفط بشكل كاف جداً، حيث عادت المخزونات التجارية إلى أعلى مستوى لها منذ عامين».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bddamjyw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"