عادي

مسلسلات رمضان.. البعض يفضلونها قديمة

00:23 صباحا
قراءة 3 دقائق

تحقيق: مها عادل

على الرغم من وفرة الأعمال الدرامية بميزانياتها المليونية، خلال رمضان على شاشات الفضائيات، والتنافس بين سباق النجوم على تصدر نسب المشاهدة، فإن البعض يوجه بوصلته وجهة أخرى، عبر وسائط أخرى، ليشاهد أعمالاً درامية عرضت قبل عقدين أو ثلاثة، مسلسلات وبرامج وفوازير، قديمة، ربما يعدونه حنيناً إلى الماضي، أو عدم التزام بمتابعة عمل جديد، وربما اعتبر البعض أن الأعمال الحديثة، تقدم موضوعات غير مناسبة لحياة الأسرة العربية في رمضان.

تقول ماجدة فهمي (ربة بيت) عن اختياراتها لمشاهدة المسلسلات:ما أشاهده من أول يوم رمضان من دون تردد أو حيرة فهي القنوات التي تعيد إذاعة المسلسلات القديمة، لتسليني بينما أعد وجبة الإفطار لأسرتي؛ إذ ترتبط في ذهني بذكريات سعيدة أحن إليها، وكذلك تتمتع بمستوى فني عالٍ وأداء متقن مثل «لن أعيش في جلباب أبي» و«الشهد و الدموع»، وفي كل مرة أشاهدها أجد بها متعة متجددة؛ حيث إن هناك أعمالاً درامية تعيش في وجدان المشاهدين لسنوات من دون أن تحتل مكانها أي متعة مشاهدة أخرى».

تقول مروة سعد، طبيبة: «أنا من هواة متابعة الأعمال القديمة أيضاً، ولكن ليس في شهر رمضان الذي تزدحم فيه القنوات بالكثير من الأعمال الجديدة المبهرة والمتنوعة، وهذه الأعمال الجديدة تثير الكثير من الشغف وحب الاستكشاف لدى المشاهد، لهذا أفضل متابعة المسلسلات الحديثة، على الرغم من أنها في كثير من الأحيان تكون أقل في المستوى الفني من الأعمال الخالدة في تراث الدراما التليفزيونية، فإنها تتميز بكونها تناقش قضايا مجتمعنا الحالي، وتلامس حياتنا اليومية، فأجدها تكون أقرب إلينا، خصوصاً في فترة السباق الرمضاني؛ حيث يتنافس صنّاع الدراما على تقديم وجبة رمضانية دسمة ومثيرة للجدل أحياناً، ويصعب عليَّ الانقطاع عن الأحداث، خصوصاً أن ال«سوشيال ميديا» أيضاً تهتم بمتابعة أخبار المسلسلات والبرامج والنجوم ونشر مقتطفات من المشاهد والبرامج، لكن أعود إلى هوايتي في متابعة المسلسلات القديمة على مدار العام، عندما يتعذر وجود مسلسل جذاب يستدعي الاهتمام».

ويقول أحمد سراج، رجل أعمال يعيش في دبي: «قائمة القنوات المفضلة التي أتنقل بينها تتضمن قناتين تقدمان مادة درامية قديمة، ثبتهما على قائمتي المفضلة منذ العام الماضي، فلفت انتباهي أن إحدى هذه القنوات تعرض حلقات من فوازير نيللي وشريهان، وأصبحت أتابع هذه القناة في هذا الموعد باستمرار، وأجدها فرصة جيدة لشحن بطاريات الحنين إلى الماضي».

وأضاف: «وجدت زوجتي تقبل معي على مشاهدة الفوازير والبرامج القديمة، بينما أولادي لا يفضلونها، ويتابعون معظم برامجهم ومسلسلاتهم المفضلة أونلاين».

وتعرب أم حسين عن تحيزها الكامل لمسلسلات زمان وتقول: «أخصص أغلب وقتي في شهر رمضان الكريم للعبادة وإعداد الطعام، لهذا لا يتبقى لي المزيد من الوقت لمشاهدة المسلسلات الجديدة التي تحتاج إلى التزام يومي لمتابعة تطور أحداثها حلقة تلو أخرى، بينما المسلسلات القديمة أعرفها وأستمتع بها عندما أشاهدها في أي وقت، سواء في منتصف أحداث أو نهايتها، لأن الشخصيات والأحداث نعرفها تماماً».

وتضيف: «أشعر أحياناً أن المسلسلات الجديدة لا تناسب ذوقي، خصوصاً أن بعضها يعرض الكثير من العنف أو المصطلحات والألفاظ غير اللائقة أو العبارات التي أراها لا تعبر عن مفهومي للفن الذي يجب أن يدخل البيوت، أما المسلسلات القديمة فهي تحافظ على هذا البعد الأخلاقي وتناسب ذوقي، وأحياناً أستدرج أبنائي وأحفادي لمتابعة بعض الحلقات معي ليتذوقوا الفن الجميل والإيقاع الدرامي المتزن الخالي من الصراخ والعنف والتوتر وأحياناً أختار حلقات من مسلسلات تاريخية ترصد بطولات وإنجازات شعوبنا مثل «رأفت الهجان» وهذا النوع من المسلسلات نفتقده بشدة في رمضان، على الرغم من أنها مهمة، لأنها تعرّف الأجيال الجديدة إلى تاريخنا العربي المشرف كما أجنح لمشاهدة بعض المسلسلات الكوميدية الخليجية القديمة مثل «درب الزلق» و«إشحفان» ومسلسل «خالتي قماشة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ye2xxuej

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"