عادي

برنامج سياحي لاستكشاف مدريد

22:30 مساء
قراءة 4 دقائق

إعداد: خنساء الزبير

العاصمة الإسبانية «مدريد» مدينة رائعة تتسم بحيوية الحياة اليومية، وهي ذات تاريخ حافل يمتد لما يقرب من ألف عام يتضح ذلك في متاحفها الشهيرة.

وتتنوع فيها العجائب المعمارية وتشتهر بفن الطهو على مستوى عالمي، وتوفر معالم وأماكن جذب لإرضاء جميع الزوار. وفي ما يلي تجارب لا يجب تفويتها.

زيارة المثلث الذهبي للفنون

الصورة

يتكون من ثلاثة متاحف شهيرة: «ديل برادو» و«رينا صوفيا» و«تيسين بورنيميزا»، والتي تعد موطناً لبعض المجموعات الفنية الأكثر قيمة في العالم. وحتى إن لم يكن الزائر من هواة المعارض فإن التوقف في أحد هذه الأماكن يُعد من التجارب الأساسية في مدريد.

ويضم فندق «برادو» العديد من روائع أعمال الفنانين الإسبان؛ ويمكن القول إن أشهر الأعمال التي يتوافد الناس على مشاهدتها هي لوحة «لاس مينيناس» لفيلاسكيز، وهي لوحة زيتية على قماش تُعتبر من بين أهم اللوحات في الفن الغربي.

التسوق في «الراسترو»

الصورة

في كل يوم أحد، وأيضاً في أيام العطل الرسمية، يمكن الذهاب للتمتع بتقليد التسوق الذي يعود تاريخه إلى 400 عام في سوق

«الراسترو» للسلع ذات الأسعار الزهيدة والسلع المستعملة.

يمتد السوق على طول «بلازا دي كاسكورو» في الحي اللاتيني، وبه طرق ملتوية من الأكشاك في الهواء الطلق لبيع الملابس والهدايا التذكارية والحرف والتحف.

ويجب الوضع في الاعتبار أن معظم البائعين لا يتعاملون إلا بالنقد، لذلك من الأفضل سحب الأموال قبل التوجه إلى السوق.

نزهة بالتلفريك

الصورة

للحصول على أفضل مناظر للعاصمة الإسبانية لا بد من القفز على إحدى كابينات تلفريكو (التلفريك) في «باركي ديل أويستي»، والذي يتصل ب«كاسا دي كامبو» التي تُعد الرئة الخضراء للمدينة.

ويشتمل نظام النقل ثنائي الكابلات هذا على 80 كابينة تتسع كل منها لستة أشخاص، وتقطع مسافة 2.5 كيلومتر تقريباً؛ ومن يتمكنون من تحمل الدوار، فإن ارتفاعه الأقصى يصل إلى 40 متراً ويمنح إطلالة خلابة على المدينة وحدائق «كاسا دي كامبو» في الأسفل.

استكشاف منتزه ريتيرو

«باركي ديل بوين ريتيرو»، أو منتزه ريتيرو، الحديقة الأكثر شهرة في مدريد، وهو منطقة شاسعة تبلغ مساحتها 118 هكتاراً، وكانت في السابق حكراً على الملوك والأرستقراطيين الإسبان حتى تم افتتاحها للعامة في نهاية القرن التاسع عشر. وتم تزيينها بالنوافير المزخرفة وتماثيل الكتّاب المعروفين والأبطال الإسبان، وبها شرفات ومقاهٍ في الهواء الطلق. وتكشف مناطق مختلفة من الحديقة عن أنماط مختلفة من المناظر الطبيعية، من المروج المشذبة المستوحاة من الفرنسية إلى المسارات الصخرية التي تصطف على جانبيها الأشجار وحديقة الورود الرومانسية «روزاليدا» بجانب أكثر من 4000 وردة تزهر بالكامل في مايو ويونيو.

وتضم أرض المنتزه العديد من المعالم؛ كالنصب التذكاري الكبير للملك الإسباني السابق ألفونسو الثاني عشر على حصانه، وتمثال «الملاك الهابط»، وأقدم شجرة في مدريد مزروعة في عام 1633. وهنالك أيضاً «بالاسيو دي كريستال»، أو قصر الكريستال، وهو أعجوبة معمارية من الحديد والزجاج وينعكس بشكل رائع على مياه البحيرة المحيطة، ويستضيف أحياناً بعض الفعاليات

مشاهدة عرض الفلامنكو

في حين أن الأندلس في جنوب إسبانيا هي مسقط رأس الفلامنكو، إلا أن مشاهدة العروض الحية للرقص الإسباني لا تتطلب عناء الذهاب بعيداً عن العاصمة مدريد. وعادة يتم تقديم العشاء والمشروبات أثناء العرض مما يوفر أمسية متكاملة من الترفيه. وللحصول على تجربة فاخرة حقاً يعد «كورال موريريا» مكاناً جيداً ويضم مطعماً حاز «نجمة ميشلان».

الوقوف في مركز إسبانيا

الصورة

«بويرتا ديل سول» أو «سول» للتبسيط، وتعني «بوابة الشمس»، هي ساحة عامة مركزية مزدحمة ومفترق طرق رئيسي في مدريد. توجد ساعة فوق المبنى الرئيسي القديم في الساحة «كاسا دي كوريوس» (مكتب البريد) وهو الآن المقر الرئيسي للحكومة الإقليمية في مدريد. وفي كل ليلة رأس السنة يجتمع الآلاف من المحتفلين.

وحرفياً تؤدي جميع الطرق من هنالك إلى «سول» حيث إنها المركز الرمزي لإسبانيا.

وفي وسط الساحة يوجد تمثال الفروسية للملك تشارلز الثالث، على الرغم من أن شعبيته طغت عليها شخصية أكثر شهرة على الجانب الشرقي من الساحة وهي دب تحت شجرة «مادروينو» الذي يمثل شعار مدريد.

زيارة استاد الكرة

الصورة

تعتبر إسبانيا قوة في كرة القدم، حيث سيطرت فرقها الإقليمية على كرة القدم الأوروبية. يوجد في مدريد فريقان، ويمكن لعشاق كرة القدم الاستمتاع بجولة حول كل من الملاعب ذات الشهرة العالمية، استاد «سانتياغو برنابيو» لريال مدريد و«واندا متروبوليتانو» لأتلتيكو مدريد. وتعرض الجولات المتاحف المصحوبة بمرشدين قمصان الفرق والجوائز التي نالوها على مدار السنين وتذكارات تروي تاريخهم الطويل المشرق.

مشاهدة تغيير حرس القصر

على الرغم من عدم وجود الملك والملكة الإسبانية في القصر إلا أنه لا يزال المقر الرسمي للملكية الإسبانية.

ويواجه القصر ساحة فناء مركزية كبيرة مستوحى من أعمال النحات الإيطالي برنيني في بناء متحف اللوفر في باريس، ويحتوي على 3418 غرفة مما يجعله أكبر قصر ملكي مستخدم في أوروبا. ويحدث التغيير للحارس مرتين في الأسبوع (كل أربعاء وسبت) ولكن المشهد الأعظم هو التغيير الرسمي للحرس الذي يحدث كل أول يوم أربعاء من الشهر، ويعرض موكباً للخيول والحرس الملكي الإسباني؛ تماماً كما كان يجرى في عهد الملك ألفونسو الثاني عشر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9drhv6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"