عادي

«موديرنا»: لقاحات للسرطان وأمراض نادرة متاحة 2030

16:33 مساء
قراءة دقيقتين
إعداد: مصطفى الزعبي
كشفت شركة «موديرنا» الأمريكية المتخصصة في اكتشاف وتطوير وتصنيع العقاقير واللقاحات أن لقاحات للسرطان، وأمراض القلب، والحالات النادرة التي لم يكن من الممكن علاجها سابقاً ستكون متاحة بحلول 2030.
وأعلنت الشركة أن الدراسات التي أُجريت على هذه اللقاحات أظهرت قدرات واعدة ستنجز في السنوات القليلة القادمة؛ إذ قال باحثون أن لقاح «كوفيد-19» الذي كان يحتاج إنتاج لقاح مشابه له قديماً 15 عاماً تم ابتكاره في غضون 18 شهراً.
وقال د. بول بورتون رئيس الشؤون الطبية في شركة «موديرنا»: «الشركة سوف تكون قادرة على تقديم مثل هذه العلاجات وجميع أنواع الأمراض المستعصية خلال 7 سنوات».
وأضاف بيرتون: «سيكون لدينا لقاحات لأمراض عجز الطب عنها سابقاً وستكون فعالة للغاية، وستنقذ مئات الملايين من الأرواح في جميع أنحاء العالم، مؤكداً أنه يمكن تغطية التهابات الجهاز التنفسي المتعددة لكوفيد، والإنفلونزا، والفيروس المخلوي التنفسي بحقنة واحدة وستستخدم علاجات الرنا المرسال للأمراض النادرة التي لا توجد أدوية لها حالياً».
وتعمل العلاجات القائمة على الرنا المرسال عن طريق تعليم الخلايا كيفية صنع بروتين يحفز الاستجابة المناعية للجسم ضد المرض، ويرشد جزيء الرنا المرسال الخلايا إلى صنع البروتينات عن طريق حقن تمكّن الخلايا من ضخ البروتينات للجهاز المناعي.
وأوضح العلماء أن لقاحات السرطان القادمة القائمة على الرنا المرسال تنبه جهاز المناعة إلى سرطان ينمو في جسم المريض، حتى يتمكن من مهاجمته وتدميره دون تدمير الخلايا السليمة من خلال تحديد شظايا البروتين على سطح الخلايا السرطانية غير الموجودة في الخلايا السليمة والتي ستؤدي إلى استجابة مناعية.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي أعلنت «موديرنا» النتائج من أواخر المرحلة الابتدائية التجريبية للقاح «مرنا» لمواجهة عدوى «فيروس مخلوي تنفسي»، مؤكدة أنها فعالة بنسبة 83.7% في منع عرضي السعال والحمى في الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً فأكثر.
وفي فبراير/شباط الماضي الماضي منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية «موديرنا» الموافقة على تطوير لقاح لسرطان الجلد استناداً إلى النتائج الأخيرة من التجارب التي تُجرى على مرضى مصابين بسرطان الجلد.
وأوضح الباحثون أنهم استفادوا من تقنيات اللقاحات الأخرى لا سيما وباء «كوفيد-19»، وهو الجيل الجديد من اللقاحات القائمة على البروتين.
وقال د. ريتشارد هاكيت، الرئيس التنفيذي لتحالف «من أجل التأهب للوباء والابتكارات»: «إن أكبر تأثير للوباء كان تقصير الجداول الزمنية لتطوير العديد من منصات اللقاحات التي لم يتم التحقق منها من قبل».
وأوضح: «هذا يعني أن الأشياء التي قد تكون غير متاحة خلال العقد التالي أو حتى الـ15 عاماً المقبلة تم ضغطها إلى عام أو عام ونصف».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4uuzudzf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"