وجّه رائد برقاوي رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة «الخليج»، سؤالاً إلى عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، حول دور الجهات الحكومية في دعم ومساندة وسائل الإعلام «المهنية» التي تركز جهودها على تطوير المحتوى الإعلامي الموثوق ومواكبة متغيرات الذكاء الاصطناعي.
وأكد برقاوي، أن وسائل الإعلام المهنية تتكبد تكاليف كبيرة، من أجل تطوير المحتوى وفق مسارات متعددة تستند إلى المصداقية والشفافية والطرح الجيد، لتجسد واقع ونبض المجتمع الحقيقي.
وأشار إلى أن التكاليف الباهظة التي تتكبدها الصحف المحلية من أجل التطوير، لا تنعكس على عائداته الفعلية، حيث إن المنصات الرقمية تحصل على المحتوى كاملاً، وبجودة عالية وتبثّه مجاناً لتبقى الاستفادة الكبرى لتلك المنصات، وتذهب الفتات إلى وسائل الإعلام المهنية.
وأفاد بأن وسائل الإعلام المهنية في فرنسا وأستراليا، تمكنت من الحصول على الدعم اللازم والمساندة الحقيقية من قبل الحكومة التي ألزمت المنصات الرقمية في البلدين بسداد جزء من تكاليف إنتاج المحتوى الإعلامي المهني، وتساءل كيف للجهات الحكومية في الدولة مساندة الإعلام المهني في مواصلة مسيرته التطويرية، في ظل وجود الذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية التي تزداد يوماً تلو الآخر؟
وفي ردّه على سؤال «الخليج» أكد عمر العلماء، أنه جارٍ إجراء تحديثات لبعض التطبيقات، التي تعمل على فحص المحتوى الذي ينشر في وسائل الإعلام ومطابقته بالمحتوى الذي تنتجه وسائل الإعلام المهنية لمقارنته وحماية الحقوق.
وأفاد بأن الذكاء الاصطناعي يمكّننا من تطوير المحتوى بجودة عالية من دون تكاليف كبيرة، إذ إن 40 دولاراً سنوياً توفر لنا فرصة تطوير المحتوى ومواكبة المتغيرات.
وأكد أن التكلفة هنا لا تشكل عائقاً لوسائل الإعلام وتطوير محتواها، وما نحتاج إليه الآن يكمن في التركيز على الاستمرار في التطوير وتوظيف وسائل التكنولوجيا بشكل صحيح، لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة وإنجاز المهام.
