عادي

«مصدر».. المستقبل

00:01 صباحا
قراءة 4 دقائق

أبوظبي: عدنان نجم

بدأت رحلة شركة مصدر في عام 2006 لتلعب دوراً رئيسياً وسبّاقاً في تعزيز مكانة دولة الإمارات وريادتها في تحفيز العمل المناخي الطموح؛ وذلك من خلال المساهمة في دعم جهود الدولة في الحد من الانبعاثات الكربونية، وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة، والمساهمة في توسيع محفظة الطاقة المتجددة بنسبة 400%.

وقد استثمرت «مصدر» منذ عام 2006 في محفظة عالمية للطاقة النظيفة بقدرة تزيد على 20 جيجاواط في أكثر من 40 دولة، وتلعب الشركة دوراً محورياً في بناء قطاع يعتمد على التكنولوجيا المتطورة، ويسهم في توفير فرص العمل، وتعزيز مهارات القوى العاملة وتوفير الفرص الاقتصادية في دولة الإمارات والعالم.

تستهدف مصدر محفظة مشاريع بقدرة إنتاجية تزيد على 100 جيجاواط بحلول عام 2030، مع تطلعات لمضاعفة ذلك في السنوات القادمة.

كما تستهدف «مصدر للهدروجين الأخضر» إنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030.

شركة عالمية

وعلى مدار ال17 عاماً الماضية، باتت «مصدر» شركة عالمية رائدة في هذا المجال، ولعبت دوراً حيوياً في إحداث تحول في قطاع الطاقة العالمي.

ومنذ تأسيسها في عام 2006، تسهم «مصدر» بدور نوعي في النهوض بقطاع الطاقة النظيفة، كما تلعب دوراً بارزاً في دعم تحقيق الرؤية الطموحة لدولة الإمارات، لترسيخ مكانتها دولةً رائدة عالمياً، تسهم في بناء مستقبل يعتمد على طاقة نظيفة وأكثر مراعاة للبيئة.

وتُعرف «مصدر» من خلال استثماراتها الاستراتيجية بأنها ذات دور رائد وسجل حافل في تطوير وتسويق ونشر حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، لمواجهة تحديات الاستدامة العالمية.

حلول مستدامة

ويوجد إدراك متزايد لآثار تغير المناخ في جميع أنحاء العالم، خاصة في الشرق الأوسط، وإن مصلحة المجتمعات تستدعي تعاون القطاعات مع الحكومة والجهات العامة للابتكار وتطوير حلول مستدامة، فالمجتمعات بحاجة إلى حلول تنافسية وقابلة للتطوير ومجدية تجارياً وتدعم التنمية المستدامة وزيادة الوظائف وتحسين الأحوال الصحية.

ولطالما نظرت الإمارات العربية المتحدة إلى العمل المناخي باعتباره فرصة، وهناك حاجة إلى تسريع تبني العالم لمشاريع طاقة نظيفة مشتركة وقابلة للتطوير، بما في ذلك مصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر؛ وذلك إذا ما أراد العالم مكافحة تغير المناخ من خلال تعزيز المرونة والحد من آثاره، بالتوازي مع تحقيق التوازن بين تعزيز أمن الطاقة والكُلفة.

نموذج للعمل المناخي

وفي الطريق إلى موعد استضافة دولة الإمارات لمؤتمر COP28، تمثل «مصدر» نموذجاً عملياً، يعكس جهود الدولة الرائدة في مجال العمل المناخي، كما يعزز ذلك التزام القائمين عليها ببناء شركة عالمية رائدة في مجال الطاقة النظيفة، تقود الجهود العالمية في تطوير ونشر حلول الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.

تعد «مصدر» اليوم واحدة من أكبر شركات الطاقة النظيفة في العالم. ومن خلال الاستفادة من مهارات وخبرات شركائها؛ حيث ستواصل «مصدر» ريادتها وجهودها الاستثنائية في قطاع الطاقة المتجددة، وتسريع وتيرة تسليم المشاريع العالمية، والمساهمة في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة النظيفة.

العمل المناخي

ترمز «مصدر» إلى مدى التزام دولة الإمارات باتخاذ إجراءات عملية؛ حيث ستعمل الشركة على زيادة استثماراتها في قطاع الطاقة النظيفة محلياً وعالمياً، والعمل جنباً إلى جنب مع الدول المتقدمة وتوسيع محفظتها العالمية؛ بهدف دعم المجتمعات المتضررة عبر التخفيف من تبعات تغير المناخ والتكيف مع هذه الظاهرة والحد من الخسائر والأضرار الناتجة عنها.

التحول في قطاع الطاقة

ستسهم مصدر في دعم التزام الإمارات بأن تصبح واحدة من أكبر المستثمرين في العالم في مجال الطاقة المتجددة. فمن خلال مشاريع «مصدر» المستقبلية الرائدة، ستقود دولة الإمارات جهود الاستثمار في أنظمة الطاقة النظيفة، وتدعم تحقيق عملية انتقال سلسة وشاملة في قطاع الطاقة الإماراتي وكذلك ضمن المجتمعات المتضررة.

تعزيز التكنولوجيا

تعد «مصدر» من أوائل المساهمين بدفع جهود الابتكار في مجال تعزيز التكنولوجيا المتعلقة بالمناخ، ومن خلال الجمع بين خبرات شركات «مبادلة» و«طاقة» و«أدنوك»، ستعمل «مصدر» بهيكلتها الجديدة على تعزيز الابتكار وتبني أساليب إبداعية جديدة، وتعزيز الاستثمار في مجالات البحث والتطوير، وتسريع نشر حلول الطاقة النظيفة على نطاق أوسع.

النمو الاقتصادي

لا يمكن تحقيق الأهداف الطموحة التي وضعتها «مصدر» إلا من خلال الاستثمار في الأفراد والاستفادة من الكفاءات؛ حيث سيعمل قطاع الطاقة النظيفة بهيكلته الجديدة على توفير فرص اقتصادية، وتسريع وتيرة نمو الوظائف على مستوى السوق العالمية التي تنشط فيها «مصدر»، والتعاون مع شركاء عالميين لاستقطاب التمويل اللازم لتفعيل الحلول المناخية.

قفزات كبيرة

وستشهد «مصدر» تحقيق قفزة كبيرة ودخول مرحلة جديدة؛ حيث سيتم النظر إلى العمل المناخي وقطاع الطاقة النظيفة العالمي من منظور جديد، فضلاً عن لعب دور رائد ليس فقط على مستوى الحد من آثار تغير المناخ، ولكن في دعم المجتمعات المتضررة في مساعيها لتعزيز المرونة وتمويل العمل المناخي، وفي مواجهة الخسائر والأضرار.

وإن تحقيق التحول العالمي اللازم في قطاع الطاقة مرهون بتضافر جهود كافة الشركاء؛ حيث يحتاج قطاع الطاقة إلى ابتكارات نوعية قابلة للتطبيق تجارياً، ويجب أن تكون الاستثمارات موجهة نحو حلول الطاقة النظيفة البديلة القابلة للتطوير على نطاق واسع، وحلول جديدة للصناعات الرئيسية، وزيادة الكفاءة في استخدام الموارد الطبيعية. كما يجب أن تسهم هذه الحلول في الحد من تبعات تغير المناخ مع ضمان إمدادات طاقة مستدامة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mufaa2ze

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"