بلغت قيمة البرامج الإنسانية والعمليات الإغاثية والمشاريع التنموية وبرامج إعادة الإعمار وكفالات الأيتام، التي نفذتها «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي» داخل الدولة وخارجها خلال 15 عاماً الماضية، 10 مليارات و888 مليوناً و940 ألفاً و285 درهماً، استفاد منها 228 مليوناً و835 ألفاً و834 شخصاً في الإمارات وفي 128 دولة.
وشهدت تحركات الهيئة الميدانية على ساحتها المحلية، خلال السنوات الماضية نشاطاً مكثفاً، وبلغت قيمة البرامج والأنشطة والمشاريع المحلية في عدد من المجالات الحيوية ملياراً و451 مليوناً و371 ألفاً و717 درهماً، استفاد منها مليونان و409 آلاف و741 شخصاً، فيما بلغت خارج الدولة 7 مليارات و64 مليوناً و991 ألفاً و394 درهماً، استفاد منها 214 مليوناً و445 ألفاً و69 مستفيداً.
بلغت قيمة برامج الكفالات داخل الدولة وخارجها، مليارين و372 مليوناً و577 ألفاً و174 درهماً، وبلغ عدد المستفيدين 11 مليوناً و981 ألفاً و24 مستفيداً من الأيتام وأسرهم، وأصحاب الهمم وطلاب العلم. وفيما يخص العمل التطوعي، بلغ عدد المتطوعين بالهيئة 26 ألفاً و706، وبلغت ساعاتهم التطوعية في الأعمال الموكلة إليهم مليونين و441 ألفاً و991 ساعة.
أعلن ذلك الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة الهيئة، خلال اللقاء الذي عقد في مقر الهيئة، بحضور حمود الجنيبي، الأمين العام المكلف للهيئة، ونواب الأمين العام والمسؤولون، وعدد من الإعلاميين.
وأكد أن الهيئة، تمكنت بفضل دعم صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومبادرات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس الهلال الأحمر، من ارتياد مجالات أرحب في ساحات العطاء الإنساني، واستطاعت بمساندة المحسنين والخيرين لبرامجها أن توفر الرعاية والعناية اللازمتين للضحايا والمنكوبين، وأصحاب الدخل المحدود والفئات الأشد ضعفاً، وأدت دوراً مهماً في الحد من تفاقم المعاناة الإنسانية في كثير من المناطق والساحات المضطربة.
توسع رأسي وأفقي
وقال إن برامج الهيئة ومبادراتها، شهدت خلال السنوات الماضية، توسعاً رأسياً وأفقياً، وانتقلت إلى مراحل متقدمة من استدامة العطاء والتمكين الاجتماعي والعمل التنموي الشامل، وأصبحت أكثر كفاءة وحيوية في محيطها الإنساني، وأوسع انتشاراً وأسرع حضوراً في مناطق الأزمات والكوارث والنزاعات.
وأضاف: هناك كثير من العوامل تضافرت، وجعلت الهلال الأحمر الإماراتي، مؤثراً أساسياً في محيطه وداعماً قوياً للجهود المبذولة للتصدي للكوارث، من أهمها دعم القيادة الرشيدة الذي أسهم في إطلاقها للمبادرات التي تحدث الفرق المطلوب في تحسين الحياة ورفع المعاناة، وبثّ روح السعادة والإيجابية في أوساط الشرائح المحتاجة والأقل حظاً في الحصول على الخدمات الأساسية، بما تنفذه من برامج ومشاريع تنموية حيوية وطموحة.
وأكد أن دور الهلال يتعاظم سنة بعد أخرى، في مواجهة المخاطر التي تنجم عن الأحداث والأزمات، وتخفيف حدتها على البشرية، وهذا التقرير يوضح بجلاء المسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتق الهيئة، برصد حجم المعونات التي قدمتها خلال الخمسة عشر عاماً الماضية، والمشاريع التي نفذتها في عشرات الدول.
وأعرب عن الشكر والعرفان، لمبادرات المحسنين والمانحين والمتبرعين الذين بفضل دعم ومساندتهم تمكنت الهيئة من تحقيق الكثير من الإنجازات الإنسانية والتنموية محلياً وخارجياً.
البرامج والمبادرات
وأشار تقرير «الهلال الأحمر» إلى أن البرامج والمبادرات التي نفّذت داخل الدولة خلال المرحلة المعنية، تضمنت المساعدات الإنسانية التي بلغت قيمتها 402 مليون و858 ألفاً و717 درهماً، استفاد منها 512 ألفاً و816 شخصاً، وبلغت قيمة المساعدات الطبية 338 مليوناً و274 ألفاً و404 دراهم، استفادت منها 86 ألفاً و256 حالة، ومساعدات طلاب العلم التي بلغت 374 مليوناً و632 ألفاً و191 درهماً، استفاد منها 475 ألف طالب وطالبة، في مختلف المراحل التعليمية، فيما بلغت مساعدات السجناء وأسرهم 79 مليوناً و302 ألف و669 درهماً، استفاد منها 19 ألفاً و262 شخصاً، ومساعدة 4 آلاف و395 شخصاً من أصحاب الهمم، ب 62 مليوناً و910 آلاف و989 درهماً.
واستفادت 273 جهة من مساعدات الهيئة بقيمة 13 مليوناً و279 ألفاً و482 درهماً، كما نفذت الهيئة المشاريع الموسمية التي تضمنت برامج رمضان والأضاحي، واستفاد منها مليون و311 ألفاً و664 شخصاً بقيمة 180 مليوناً و113 ألفاً و261 درهماً.
المساعدات الخارجية
وخارجياً، تناول التقرير العمليات الإغاثية، حيث تأتي برامج الإغاثة العاجلة والطارئة، ضمن أولويات الهيئة في التصدي لآثار الكوارث والأزمات وتخفيف حدتها على المتضررين والضحايا.
وأشار إلى أن قيمتها خلال المرحلة المعنية بلغت مليارين و681 مليوناً و675 ألفاً و620 درهماً، استفاد منها 131 مليوناً 668 ألفاً، في ست قارات، وتضمنت 525 عملية إغاثية وشملت قطاعات الغذاء والصحة العامة والإيواء والإصحاح والمياه.
المشاريع الإنشائية
وتهتم الهيئة كثيراً بالمشاريع الإنشائية والتنموية، وإعادة الإعمار وتأهيل البنية التحتية، في الدول المنكوبة والمتأثرة بفعل الكوارث والأزمات، حرصاً منها على إزالة آثار الخراب والدمار الذي تخلفه تلك الكوارث، والأضرار التي تلحق بالمستفيدين من خدمات تلك المشاريع الحيوية، خاصة في الصحة والتعليم والإسكان والمرافق العامة المرتبطة مباشرة بقطاعات واسعة من الجمهور، وعادة ما تبدأ الهيئة في تنفيذ مشاريعها التنموية في الدول المتضررة، عقب عمليات الإغاثة العاجلة والطارئة للضحايا والمتأثرين. وتأتي هذه المشاريع خطوة لاحقة لبرامج الإغاثات الإنسانية للمساهمة في إعادة الحياة إلى طبيعتها في الأقاليم المتضررة، وتوفير الأحوال الملائمة لاستقرار المتأثرين والمشردين بفعل تلك الكوارث والأزمات، وتضمن هذا البند أيضاً تنفيذ مشاريع تعزيز القدرات، وهي مشاريع صغيرة تملكها الهيئة للأسر الفقيرة والمتعففة، لتديرها بنفسها وتدرّ عليها دخلاً ثابتاً يعينها على تصريف أمور حياتها، بدلاً من المساعدات المباشرة والآنية التي تنتهي بوقتها، ولا تفي بالغرض المطلوب، وفي هذا الصدد نفذت الهيئة 174 ألفاً و397 مشروعاً تنموياً في عشرات الدول، بكلفة 3 مليارات و 753 مليوناً و413 ألفاً و447 درهماً، استفاد منها 64 مليوناً و736 ألفاً و117 شخصاً في مختلف الدول، إلى جانب المساعدات المقطوعة التي بلغت 629 مليوناً و902 ألف و327 درهماً، استفاد منها نحو 18 مليوناً في كثير من الدول.
كفالة الأيتام
وأكد التقرير الهيئة، أن برامج «الهلال الأحمر» في رعاية وكفالة الأيتام تشهد توسعاً مستمراً، بفضل الله والعناية الكبيرة التي توليها الهيئة لهذه الفئة المهمة، والإقبال الكبير من الكفلاء والخيّرين، على مساندة جهود الهيئة في هذا الجانب الحيوي. وتميزت الهيئة بدرجة كبيرة في برامج الكفالات ورعاية الأيتام، وحشد التأييد لأوضاعهم الإنسانية، وبلغت كلفة برامج كفالة الأيتام وأسرهم، وأصحاب الهمم، داخل الدولة خلال الخمسة عشر عاماً الماضية 138 مليوناً و808 آلاف درهم، استفاد منها 499 ألفاً و861 فرداً. فيما بلغت قيمتها خارج الدولة مليارين و233 مليوناً و769 ألفاً و133 درهماً، استفاد منها 11 مليوناً و481 ألفاً و163 شخصاً في 45 دولة.
(وام)
