دبي: محمد إبراهيم
افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أمس الأربعاء، المعرض العالمي للتعليم والتدريب «جيتكس» في نسخته ال35، الذي يعقد في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض في الفترة ما بين 26 و28 إبريل الجاري، ويضم أكثر من 150 جامعة عربية وعالمية.
وأكد خبراء ورؤساء جامعات وأكاديميون، أن تطورات التكنولوجيا المتلاحقة خلال السنوات القليلة الماضية، وتمكين أدوات الذكاء الاصطناعي في المجالات كافة، تستنهض الجامعات وتثري البرامج الأكاديمية في مختلف مؤسسات التعليم العالي.
ومن المتوقّع أن يستقطب المعرض التعليمي الذي يعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، أعداداً كبيرة من الزوار لما يتيحه من فرص تعليمية واسعة وبرامج مطورة تقدمها المؤسسات التعليمية المشاركة، والتي يصل عددها إلى 150 جامعة، وحضور شخصيات بارزة ورؤساء العديد من الجامعات والمدارس.
قائمة البرامج
في حديثه على هامش المعرض، كشف الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي، عن البرامج الأكاديمية الجديدة التي يتم إطلاقها مع بداية الفصل الأكاديمي المقبل، حيث يتصدر قائمة البرامج الجديدة بكالوريوس في القانون العام الذي يعد تخصصاً جدياً بالتعاون مع جامعة لندن، حيث يستطيع الطالب الحصول على شهادتين إحداهما من جامعة دبي والثانية من لندن، وهذا السبب وراء قوة البرنامج.
وأضاف أن الجامعة، تطرح تخصصاً جديداً في التسويق الرقمي الذي يستحوذ على الأسواق العالمية في الوقت الراهن، فضلًا عن برنامج للماجستير في التكنولوجيا المالية، وهو الأول من نوعه في المنطقة، ويحاكي المتغيرات الحديثة في القطاع المالي عالمياً، ولدينا تخصص في ماجستير في رأس المال البشرية الذي يواكب التطورات الأخيرة في مفاهيم الموارد البشرية وسبل استقطابها وإدارتها وتوظيف قدراتها وطاقاتها.
أبرز المقومات
أفاد رئيس جامعة دبي، بأن هناك بكالوريوس في هندسة الكمبيوتر الذي يعد أبرز المقومات التي تدار من خلالها الأعمال في مختلف المجالات، وماجستير الأمن المعلوماتي وآخر الخدمات اللوجستية، مؤكداً أن التخصصات المتاحة تتماشي مع التطورات والمتغيرات المشهودة عالمياً.
وأوضح أن الجامعة تركز على وجودها في المحافل التعليمية إقليمياً وعالمياً، لاسيما التي تجمع أعداداً كبيرة من مؤسسات التعليم العالي، التي توفر فرصاً نوعية لتوحيد الرؤى وتبادل الخبرات، والمعرض العالمي للتعليم والتدريب «جيتكس»، يستقطب في كل دورة جديدة كماً هائلاً من الجامعات من مختلف دول العالم. ليتيح الفرص أمام الطلبة للتعرف إلى التخصصات الجديدة والبرامج الأكاديمية المستحدثة التي تلبي متطلبات سوق العمل الراهن والمستقبلي.
وأفاد بأن اللقاءات المباشرة بين الجامعات والطلبة يفتح آفاق المتعلمين لاختيار التخصصات والمساقات التي تتلاءم مع ميولهم، والتعرف إلى الفرق بين برنامج أكاديمي وآخر، فضلًا عن تمكينهم من تحديد مستقبلهم الوظيفي واحتياجاتهم من المهارات والمحتوى الأكاديمي.
آفاق واسعة
في كلمته الافتتاحية قال أنسيلم غودينهو، مدير عام شركة «إنترناشيونال كونفرنسز آند إكزيبيشنز»، الجهة المنظمة للمعرض: «تمكّن المعرض العالمي من ترسيخ مكانته فعاليةً رائدة في مجال التعليم على المستوى المحلي والإقليمي؛ إذ يتيح آفاقاً واسعة من الفرص للطلاب والمؤسسات التعليمية على حدٍ سواء. ويكتسب أهمية متزايدة اليوم في ظل النمو الكبير في قطاع التعليم في المنطقة والتركيز على تعزيز الوصول إلى الفرص التعليمية وتوسيع الآفاق المستقبلية للطلاب. ومما لا شك فيه أن جودة التعليم، شهدت تقدماً كبيراً في المنطقة بفضل الابتكارات التكنولوجية المتطورة».
وأضاف: «يشكّل المعرض منصة تفاعلية بارزة تجمع أهم الشخصيات ورواد قطاع التعليم والتدريب في منطقة الشرق الأوسط والعالم. وننظر بثقة حيال الأفكار والمعارف والابتكارات المهمة التي يتم تبادلها خلال فعاليات المعرض ودورها في تمهيد الطريق نحو المزيد من التقدم في قطاع التعليم».
ويقدم المعرض مجالاً واسعاً من البرامج الأكاديمية والمنح التعليمية للطلاب، ويحمل العديد من الفرص للنهوض بقطاع التعليم في الإمارات.
برامج الدكتوراه
قالت دعاء قطيفان من إدارة الاستقطاب القبول في الجامعة الأمريكية بالشارقة، إن الجامعة تعمل حالياً على رفع عدد برامج الدكتوراه في بعض التخصصات، والتي عادة تأخذ وقتاً طويلاً في إعدادها واعتمادها.
وأشارت إلى أنه بمناسبة استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ «COP 28»، فإن الجامعة تعمل على تحضير طلبتها، ليكونوا قادة مجتمع في مواضيع الاستدامة.
وأوضحت أن الجامعة، أطلقت برامج تدريبية جديدة للطلبة في اختصاصات علوم البيئة.
تخصصات جديدة
أوضحت مها حميد مديرة تطوير الأعمال في جامعة طيران الإمارات، أن الجامعة طرحت تخصصين جديدين في برنامج ببكالوريوس علوم الحاسوب، خلال الفصل الدراسي الحالي الذي بدأ في يناير الماضي، وهما: الذكاء الاصطناعي، وعلوم البيانات.
ولفتت إلى أن الجامعة التي يلتحق بها نحو 1600 طالب وطالبة، أكثر من 30% من الطلبة الإماراتيين، تضم 3 كليات وهي كلية الهندسة، وكلية إدارة الأعمال وكلية الرياضيات وعلم البيانات، تطرح برامج بكالوريوس ودراسات عليا. من المقرر أن يفتح المعرض أبوابه أمام الطلاب من مختلف المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء الإمارات.
