عادي

نورة العامري.. عطاء تربوي مستمر

01:49 صباحا
قراءة دقيقتين

العين: منى البدوي

مسيرة عطاء مستمرة، بدأت منذ عام 1988، بعد أن تخرجت التربوية المعلمة نورة العامري في جامعة الإمارات، لتمارس بعدها مهنتها معلمة لمادة التاريخ، ومن ثم الإشراف على تعليم الكبار.

وبرغم تقاعدها عن العمل بعد 22 سنة قضتها في الميدان التربوي والتعليمي، فإنها واصلت مشوارها بالحصول على درجة الماجستير، ومن ثم الانضمام إلى الميدان التطوعي والإشراف على «مدرسة السنع والقهوة»، والتي تعتبر واحدة من مبادرات الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان.

وصفة نجاح العمل في الميدان التربوي والتعليمي، استخلصتها نورة العامري من مشوارها المهني الذي لا تزال تواصله بمنعطف ليس بعيداً عن التربية والتعليم، حيث قالت إن أي نجاح سواء في الحياة العملية أو الاجتماعية يتطلب «حباً وعطاء وتسامحاً»، وهو ما تعلمناه من قيادتنا الرشيدة، حفظها الله، ونحن كمعلمين ربينا عليه الأجيال التي تتلمذت على أيدينا ونسعى أيضاً إلى تعليمه للأجيال القادمة، من خلال توريثه للأبناء والأحفاد، ونقله من خلال العمل والحياة الاجتماعية إلى المحيط الذي نعيش فيه.

وذكرت أن لقاءً جمعها بفقيد الوطن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، جعلها تحوّل من تخصص دراسة علم النفس الذي كانت قد قضت فيه عامين، إلى التخصص في التاريخ، حيث تطرق الشيخ زايد في حواره معها إلى التاريخ القديم، وفوجئت بكم المعلومات التاريخية الهائلة والدقيقة جداً التي أخبرها بها وقام بطرح عدد من الأسئلة عليها، وفوجئت بأن معلوماتها التاريخية ضئيلة، عندها قررت أن تتخصص في التاريخ.

وقالت: «بدأ مشواري في التعليم عام 1988 بمدرسة أم أيمن الإعدادية، وكان المعلم في تلك الفترة يقوم بدور الملقن للطالب، وهو ما تطلب إيجاد أساليب لتسهيل وصول المعلومات التاريخية التي يعتمد غالبيتها على السرد وتطبيق طرق تُرَغِّب الطالب في المادة».

وأشارت إلى أن بعض الطالبات كن يعانين مشكلات في السمع، وهو ما تخبرهن به الإدارة المدرسية، ليتمكن المعلم من توصيل المعلومة برفع الصوت أو الشرح للفصل بشكل عام، مع الأخذ في الاعتبار الاقتراب من هذه الفئة لملاحظة حركة الشفتين، مما يتيح لهن فرصة التعلم.

وأضافت نورة العامري، أنها كانت تحرص على التواصل الدائم مع الأخصائية الاجتماعية للتعرف إلى الحالة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لكل طالبة، حتى يتسنى لها التعرف إلى شخصية الطالبة وإيجاد أساليب للتعامل معها في حال وجود مشكلات تربوية أو تعليمية وأيضاً اجتماعية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2ud27b8d

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"