عادي
تنطلق الأربعاء وتستمر حتى 14 الجاري

الامتحانات.. القانون في مواجهة مخالفي النظام

01:29 صباحا
قراءة 5 دقائق

تحقيق: محمد إبراهيم

تتأهب قاعات امتحانات نهاية العام الدراسي الجاري 2023-2024، لاستقبال الطلبة من مختلف مراحل التعليم، لأداء امتحانات الجولة الأخيرة في سباق المعرفة هذا العام، إذ يشهد مجتمع التعليم حالة من الاستنفار، لاسيما عقب تحديثات المهام، وتوزيع تكليفات الكوادر في فترة الاختبارات.

جرت العادة أن ترافق الامتحانات ضوابط وإجراءات، لضبط إيقاع العملية الامتحانية، لا سيما أنها تسير وفق مسارين «ورقي وإلكتروني». وتعد التعديلات المعتمدة على سياسة التقييم الأبرز في امتحانات هذا العام، فضلاً عن الاستناد إلى القانون في مواجهة مخالفي النظام على الصعد كافة.

مديرو مدارس أكدوا ل«الخليج» جاهزية البيئة الامتحانية، واستكمال الاستعدادات كافة لسباق الجولة الأخيرة لامتحانات العام الجاري، وفقاً للمهام والتكليفات التي صدرت أخيراً من الجهات المعنية، مع التركيز على تشكيل اللجان الإشرافية والمراقبين، واتباع الإجراءات والضوابط المقررة في الامتحانات.

يرى عدد من المعلمين أن امتحانات الفصل الثالث والأخير محطة حاسمة في مجتمع الطلبة وأولياء الأمور، إذ إنها تحكم بوصلة الترقّي والترفيع للمتعلمين، مع وجود تحديثات على سياسة التقييم جعلت امتحان الإعادة مرة واحدة في نهاية العام الدراسي فقط، وإلغاء أسئلة «البونص» والاختبارات التعويضية والتمكين والإعادة، وجميعها تنتقل بالطلبة إلى مرحلة تطويرية جديدة للتقييم ونوعية المخرجات.

طلبة وأولياء أمور أكدوا أن برامج المراجعة والتطبيق والتدريب على نماذج الامتحانات في كل مادة، تتصدر أولويات الأسر في تلك المرحلة، فضلاً عن الاستعانة بدعم المعلمين والزملاء في مجال الدراسة نفسه، لاستيعاب جميع الجوانب الخاصة بالامتحانات.

«الخليج» ترصد مجتمع التعليم بمختلف فئاته، قبل انطلاقة الامتحانات النهائية للعام الجاري، للوقوف على الاستعدادات، ومدى إدراك الطلبة للمستجدات، ومدى جاهزية القاعات الامتحانية لاستقبال الطلبة في مختلف حلقات التعليم بعد غد الأربعاء، في آخر الجولات الامتحانية هذا العام.

إضاءة على المستجدات

البداية كانت مع إضاءة «الخليج» على مستجدات سياسة التقييم هذا العام، إذ جعلت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي امتحان الإعادة مرة واحدة فقط، في نهاية العام الدراسي، وألغت أسئلة «البونص» في الامتحانات، والاختبارات التعويضية، على أن يكون التعامل مع المشكلات التقنية في وقت الامتحان، عبر المدرسة، وفي حال تعذر ذلك يجب تحويلها للمعنيين في المؤسسة.

وشهدت المقاييس الوصفية تغييرات جديدة، حيث صنّف كل مقياس إلى ثلاث شرائح، فأصبح المقياس (A. A+. A-) وهكذا التعامل مع بقية المقاييس. وظل نظام الهيكل، وتجرى امتحانات 5 مواد تضم «العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم والفيزياء» على جزأين «ورقي» ومدته ساعة ونصف، ويتكون من 10 أسئلة، لكل سؤال 4 درجات، بواقع 40% من الوزن النسبي للامتحان، و«إلكتروني» ومدته ساعة واحدة فقط ويتكون من 15 سؤالاً لكل سؤال 4 درجات بواقع 60% من الوزن النسبي للامتحان.

ما بعد الامتحانات

في الجانب الذي يخص المسار الزمني للامتحانات، من المقرر انطلاق الامتحانات النهائية، في المجموعة (A) من 5 إلى 14 يونيو، وتحلّل نتائج الفصل الدراسي الثالث وتصدر، في 5 يوليو. فيما تعقد امتحانات الإعادة من 8 إلى 12 يوليو المقبل، على أن تحلل نتائجها من 13إلى 15 يوليو، وسيكون آخر يوم دراسي للطلبة 14 يونيو، وتبدأ إجازتهم الصيفية في 1 يوليو، فيما تبدأ الإجازة للكوادر التدريسية والفنية والإدارية 15 يوليو.

مخالفو النظام

وفي وقفة معها، أكدت مؤسسة الإمارات للتعليم تركيزها على تعزيز قيم الشفافية في المجتمع التربوي والتصدي لأي تحديات قد تحول دون ذلك، كالغش ومخالفي نظام الامتحانات، مشددة على ضرورة التعاون والالتزام في تطبيق القانون الخاص بالغش، لمراعاة مصلحة الطلبة وضمان تقديم الدعم اللازم لهم والتعرف إلى مستويات تطورهم الأكاديمي بشكل دقيق وحاسم، بعيداً من التضليل باتباع أساليب مثل الإجابات الجماعية وغيرها.

وأفادت بأن دليل الغش والإخلال بنظام الاختبارات حدد الأدوار والمسؤوليات الواجب الالتزام بها من قبل الكوادر التربوية والإدارية، وتبنّيها في مختلف أوجه النشاط المرتبط بتقييم أداء الطلبة والتصدي لأي محاولات تخلّ بنظام الاختبارات، حيث يؤكد الدليل أهمية أدوار جميع الأطراف من طلبة وكوادر تربوية وأولياء أمور، لضمان تعزيز قيم النزاهة والشفافية في الميدان التربوي.

لجان إشرافية ورقابية

في محاولة للوقوف على جاهزية المدارس لامتحانات نهاية العام، أكد مديرو المدارس، الدكتور فرس الجبور، وسلمى عيد، ووليد لافي، أن هناك 3 أنواع من اللجان في المدارس لتلافي أي معوقات وضمان سير العملية الامتحانية بنجاح إذ تركز لجنة إدارة الامتحانات برئاسة مدير المدرسة على المسؤوليات الإدارية والفنية كافة، ولجان للملاحظة والمراقبة على القاعات الامتحانية، والثالثة لطباعة بطاقة دخول الامتحان، وتتحمل المسؤولية الكاملة في حال تسريب أي بطاقة امتحان، مؤكدين أن الكوادر بمختلف أنواعها استكملت جاهزيتها لامتحانات الفصل الأول للعام الدراسي الجاري، وشكّلت فرقاً متخصصة لمعالجة المشاكل التقنية وتذليل جميع المعوقات التي قد تواجه الطلبة.

وأفادوا بأن العملية الامتحانية محاطة بحزمة ضوابط متكاملة تحقق الانضباط في اللجان وتضمن سلامة العملية الامتحانية، لا سيما مع الضوابط التي تمنع التجاوزات، وتتصدى لمحاولات الإجابات الجماعية للطلبة. مشيرين إلى الاستناد إلى مواد القانون الاتحادي لمكافحة الغش والإخلال بنظام الامتحانات للمرة الأولى، لتحقيق الانضباط المتكامل في اللجان، فضلاً عن حصول كل طالب على ما يستحق من درجات، وفقاً لمستواه التعليمي الحقيقي.

منظومة الامتحانات

وسائل المراقبة على الامتحانات تتسم بالحداثة والتنوع للمحافظة على استقرار العملية الامتحانية، وضبط أداء الطلبة في اللجان إذ جعلت حركة الطالب في نطاق محدد، ووفق قواعد واضحة للجميع، هذا ما وصل إليه عدد من المعلمين في مختلف مدارس الدولة.

وقال إبراهيم القباني، ووفاء الباشا، وحنان شرف، وعبد المنعم علي، وعاطف حسن، ومحمد عبد الله، وسارة عبد الله، إن منظومة الامتحانات تشهد تطورات مستدامة، في نظام المراقبة والتقييم إذ جرى تحديث النظام ليتواءم مع الأجهزة والمتصفح في الأسئلة المقالية، وعرض جميع الاختبارات في صفحات التصحيح للمعلمين، بحسب تخصصاتهم، فضلاً عن تحديث المواقع الإلكترونية للمدارس، لتشمل جميع التحسينات التي توافرت في نسخة أجهزة الكمبيوتر، مع مراعاة أن مدة الاختبار 150 دقيقة، مقسومة على جزأين، بواقع 90 دقيقة للورقي و60 دقيقة للإلكتروني، ما أوجد ضرورة ملحة لدخول الطالب في الوقت المحدد، ليحصل على حقه في وقت الامتحان كاملاً. وأفادوا بأن المتصفّح المغلق أبرز الأدوات للتصدي للغشّ إلكترونياً بين الطلبة في اللجان.

جاهزية الأبناء

أولياء الأمور إيهاب زهران، وحمدان عبد الله، وشيماء مراد، وسحر عابدين، أكدوا جاهزية أبنائهم لخوض الامتحانات النهائية للعام الجاري، موضحين أن الضوابط المعمول بها في منظومة الامتحانات تصب في مصلحة الأبناء وترفع من درجتهم المعرفية وتركيزهم خلال الامتحان.

وقالوا إن الإجراءات الامتحانية المعتمدة لا تشكل عائقاً للطالب، وتسهم في استقرار العملية الامتحانية.

خوض الامتحانات

الطلبة والطالبات نهلة محمود، وسماء عادل، وعبد الله وهيب، وسالمين سالم، أفادوا بأن التدريب على الأسئلة الامتحانية والتطبيق المستمر أبرز ما يركز عليه المتعلمون حاليا، لخوض الامتحانات بثقة وثبات، موضحين أن محاولات الإجابة الجماعية في اللجان باتت أمراً شبه مستحيل في ظل الإجراءات والضوابط التي تشهدها العملية الامتحانية.
محظورات في الامتحان

وضعت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي محظورات في الامتحانات، إذ منعت قراءة الامتحان للطالب أو توضيح أي سؤال، إلا في حال وجود خطأ ويكون التصحيح من المسؤول، ولا يسمح للطالب بالمغادرة قبل التأكد من إتمام عملية التسليم كاملة. وحظرت دخول الهاتف المحمول إلى محيط المدرسة، وفي حال المخالفة تطبق لائحة الامتحانات، مع مراعاة تطبيق مواد القانون الاتحادي لمكافحة الغش والإخلال بنظام الاختبارات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc23d2hk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"