عادي

أوكرانيا: سلاح المدرعات جاهز لهجوم الربيع

16:44 مساء
قراءة 3 دقائق
باخموت - أ ف ب
على الجبهة الشرقية في أوكرانيا، يبدي عناصر أوكرانيون من سلاح المدرعات «استعدادهم» لهجوم الربيع، الذي أعلنت عنه كييف بعدما قاتلوا الروس في باخموت؛ حيث يمكن أن تنتهي المعركة الطويلة قريباً.
يقوم رئيس الفريق أولكسندر ورفاقه الثلاثة داخل غابة بتجميع مقبض طوله ستة أمتار، لتنظيف المدفع الكبير على دباباتهم من طراز «تي-72».
لم يطلقوا النار منذ عدة أيام، لكنهم يقومون بانتظام بصيانة مدرعتهم؛ لكي يكونوا «جاهزين على الدوام» للهجوم المعلن كما قال أولكسندر.
منذ عدة أشهر، تقول أوكرانيا: إنها تريد شن هجوم حاسم لعكس مسار الحرب الروسية، وتحرير حوالي 20% من أراضيها - بينها شبه جزيرة القرم.
وقال رئيس الفريق بعد عملية تنظيف المدفع: «علينا أن نمضي إلى الأمام؛ لأنها فرصتنا الوحيدة للعودة إلى منازلنا في وقت أبكر، فقط مع انتصارنا سنتمكن من العودة بشكل أسرع، بالتالي نحن ننتظر، وننتظر».
على بعد 15 كم من هناك، تقع باخموت، مركز المعارك في شرق أوكرانيا؛ حيث تشتد معارك دامية منذ الصيف الماضي.
في الأسابيع الماضية، أحرز المقاتلون الروس ومقاتلو مجموعة فاغنر المسلحة تقدماً كبيراً في وسط المدينة إثر معارك كثيفة.
لم يعد الأوكرانيون يسيطرون إلا على جزء صغير غرب المدينة، وتؤكد السلطات الروسية سيطرتها على حوالي 90% من المدينة التي كانت تعدّ 70 ألف نسمة قبل الحرب واليوم باتت مدمرة بالكامل تقريباً.

- أرض مؤاتية
من جهته بقي زاور خمسة أيام في هذه المدينة في منتصف نيسان/إبريل، في إطار مهمة إسناد للمشاة، رغم أن «الدبابات غير معدّة عموماً للمعارك في المناطق الحضرية».
وقال قائد الدبابة: «إنها آلة كبيرة، من الصعب الاستدارة والمناورة والتراجع»، موضحاً أنه أطلق حوالي خمسين طلقة خلال مهمته.
بعد مقارنة الأرض المؤاتية لاستخدام الدبابات، تقول عناصر سلاح المدرعات: إن المنطقة المحيطة بباخموت أكثر تعقيداً من تلك الجنوبية في خيرسون وزابوريجيا، المكونة من سهول زراعية كبرى.
يشير المحللون بانتظام إلى تلك المناطق باعتبارها مسرحاً محتملاً للهجوم المنتظر في الربيع، والذي تحضره القوات الأوكرانية.
يقول أولكسندر إنه في محيط باخموت: «الأرض صعبة جداً، هناك وديان وخنادق، والمسافات التي يجب قطعها قصيرة جداً - 200، 300 متر، بالتالي لا معنى لهذا الأمر، الروس يمكنهم رؤيتنا، والرؤية سيئة في دباباتنا».
من أجل استعادة الأرض التي خسرتها، تؤكد أوكرانيا أنها شكلت ألوية هجومية، وخزنت ذخائر مع سعيها جاهدة لتجنيب قواتها واستنفاد قوات خصمها على الجبهة، كما تلقت دبابات قتالية ومدفعية بعيدة المدى من الدول الغربية الداعمة لها.
لكن بالنسبة لإيفان وهو ميكانيكي يبلغ من العمر 24 عاماً، والذي كان يقوم بتنظيف مدفع رشاش دبابة إل تي-72 فإن «الهجوم المضاد لن يغير الأمور بالسرعة التي يرغب بها الجميع، من أجل شن هجوم مضاد، يجب أن تكون هناك أعداد كبرى من القوات والتجهيزات، لا أعتقد أن هذا الأمر سيكون على هذا النحو قريباً، وهو ليس بهذه السهولة».
يشدد أولكسندر (40 عاماً)، مساعد قائد الكتيبة التي ينتمي إليها عناصر سلاح المدرعات الذين ردوا على الأسئلة، على أهمية تحضير الفرق التي يجب أن يعرف أفرادها بعضهم البعض.
يقول: «هنا (في دبابة) عليك أن تفهم كل شيء باختصار، بالنسبة لعناصر المدرعات فإن جزءاً من الثانية مهم، الابتعاد عن القصف أو الوصول إلى الهدف؛ لأن الهدف لا يبقى ثابتاً إنما يتحرك، يجب إصابته، ويجب أن يدمر وإنجاز المهمة».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/47zxmuf5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"