هدأت، أمس الأربعاء، الجبهة بين إسرائيل وقطاع غزة، بعدما شهدت على مدار 24 ساعة قصفاً متبادلاً أوقع قتيلاً وخمسة جرحى في الجانب الفلسطيني وثلاثة جرحى في الجانب الإسرائيلي، في جولة تصعيد أشعلتها وفاة الأسير الفلسطيني خضر عدنان في سجن إسرائيلي بعد إضرابه عن الطعام، فيما هدم الجيش الإسرائيلي منزلي فلسطينيين متّهمين بتنفيذ هجمات ضدّ مستوطنين في شمال الضفة الغربية، في حين أطلق الجيش الإسرائيلي النار على سائق شاحنة فلسطيني بذريعة محاولة تنفيذ عملية دهس قرب بلدة الخضر جنوبي بيت لحم.
وأكّد مصدر أمني مصري مطّلع على محادثات التهدئة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي أنّه «تمّ التوصّل لتهدئة بدءاً من صباح الأربعاء» بوساطة مصرية وأممية وقطرية.
وبحسب شهود عيان، فإنّ آخر دفعة صاروخية أطلقت من القطاع باتجاه الأهداف الإسرائيلية كانت قرابة الساعة 05:30 (03:30 ت غ).
وقالت مصادر فلسطينية إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط» بالتزام إسرائيل ب«عدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».
وأضافت أن توقيت وقف إطلاق النار «متبادل ومتزامن».
وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس «لقد طالبنا الثلاثاء الجانب الإسرائيلي بتسليم جثمان خضر عدنان عن طريق الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، وحتى الآن لم نتلقّ أيّ جواب».
ومنذ صباح الثلاثاء وحتى فجر أمس الأربعاء أطلق مقاتلون فلسطينيون نحو مئة صاروخ باتجاه المناطق الإسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أمس الأربعاء إنّه «خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، تمّ رصد إطلاق 104 صواريخ من قطاع غزة باتجاه الأهداف الإسرائيلية».
وردّت إسرائيل بشنّ عشرات الغارات الجوية التي استهدفت بشكل خاص مواقع ومقار عسكرية للفصائل المسلحة وأسفرت عن سقوط قتيل وخمسة جرحى وأضرار مادية جسيمة.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه هدم فجر، أمس الأربعاء، منزلي فلسطينيين نفّذا هجومين منفصلين في شمال الضفة الغربية أسفرا عن مقتل مستوطنين.
وفي بلدة حارس غربي مدينة سلفيت قامت قوة من الجيش وحرس الحدود بتطويق منزل عائلة محمد سامي صوف (19 عاماً) وتفجيره، بحسب ما أعلن الجيش والعائلة. وقالت عائلة صوف إنّ «المنزل مؤلّف من 3 طبقات ويعود لعائلة محمد صوف، وقد تمّ تفجيره بشكل كامل».
وفي قرية حجّة شرق قلقيلية، هدم الجيش الإسرائيلي منزل الأسير يونس هيلان. وقال الجيش إنّ هيلان نفّذ عملية طعن في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2022 قتل فيها الإسرائيلي شالوم صوفر قرب قرية الفندق.
إلى ذلك، أطلقت القوات الإسرائيلية، بعد ظهر، أمس الأربعاء، الرصاص على شاب فلسطيني قرب بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وقال شهود عيان، إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على سائق شاحنة أثناء مروره قرب حاجز عسكري. وذكر الدكتور هيثم الوحش، رئيس الأطباء في مستشفى الجمعية العربية، أن الشاب أصيب ب 6 رصاصات في الفخذ والحوض، ووضعه مستقر.
وأضاف شهود العيان، أن الشباب من مدينة القدس، وتم نقله لمستشفى الجمعية العربية في مدينة بيت جالا.
وقالت مصادر إسرائيلية، إن سائق الشاحنة ضرب جندياً إثر مشادة معه، فأطلق الجنود النار عليه.(وكالات)
