سارية سوريا

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

الجمهورية العربية السورية، التي نالت استقلالها التام عام 1946، والتي غابت عن حضن الجامعة العربية 12 عاماً، تعود إلى مقعدها، لتحضر القمة العربية في الرياض السعودية المزمع عقدها في 19 مايو الجاري، لا سيما وهي من الدول السبع المؤسسة لجامعة الدول العربية، إلى جانب كل من مصر والسعودية والأردن ولبنان والعراق واليمن، وهي من الدول المساهمة في إطلاق التسمية الحالية لجامعة الدول العربية على النحو الاسمي التتابعي التالي في اجتماع اللجنة التحضيرية المنعقد في مصر خلال الفترة من 25 سبتمبر إلى 7 أكتوبر 1944؛ حيث اقترح الوفد السوري تسمية رابطة الدول العربية ب«التحالف العربي»، فيما اقترح الوفد العراقي تسميتها ب«الاتحاد العربي»، ثم اقترح الوفد المصري تسميتها ب«الجامعة العربية» لملاءمتها من الناحية اللغوية والسياسية، وتوافقاً مع أهداف الدول العربية؛ ليتم تنقيح الاسم ليصبح جامعة الدول العربية، لتكون بذلك أقدم منظمة دولية قامت بعد الحرب العالمية الثانية، إذ تكونت في 22 مارس 1945، أي قبل منظمة الأمم المتحدة بشهور، حيث بدأت عملها الرسمي في 24 أكتوبر 1945، بعد أربعة أشهر من انتهاء مؤتمر سان فرانسيسكو.
نعم؛ ها هي سوريا تعود إلى بيتها، جامعة الدول العربية، بالقرار الصادر إثر اجتماع استثنائي عقده مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة، الذي أفاد بأنّ استئناف مشاركة سوريا في اجتماعات جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، سيسري على الفور بما يشمل حضورها القمة العربية في الرياض.
نعم؛ ها هي سوريا تعود إلى جامعة الدول العربية، للمساهمة في تنفيذ ما جاء في المادة (8) من ميثاق الجامعة بالنص على احترام كل دولة من الدول المشتركة في الجامعة نظام الحكم القائم في دول الجامعة الأخرى، واعتباره حقاً من حقوق تلك الدول، وتتعهد بألا تقوم بعمل يرمي إلى تغيير ذلك النظام فيها، والمساهمة في تفعيل اختصاصات الجامعة المتمثلة في: الحفاظ على استقلال الدول الأعضاء، التعاون في الشؤون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والصحية وغيرها، النظر في شؤون البلاد العربية ومصالحها، تحرير البلاد العربية غير المستقلة، التعاون مع الهيئات الدولية لكفالة الأمن والسلام وتنظيم العلاقات الاقتصادية والاجتماعية، مع الالتزام بأهداف الجامعة المتمثلة في تعميق التعاون العربي في كافة المجالات الاقتصادية، والثقافية، والاجتماعية، والبشرية، والسياسية، والأمنية، وغيرها.
نعم؛ ها هي سوريا تعود إلى جامعة الدول العربية، ولعل بشائر تلك العودة تعود إلى الزيارة التاريخية الرسمية التي قام بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى دولة الإمارات بتاريخ 19 مارس 2023، بما يؤكد الدور الذي تقوم به دولة الإمارات من أجل لمّ الشمل وتحسين العلاقات العربية، بما يعزز وحدة الصف العربي ويقوي التعاون العربي المشترك، ويخدم مصالح الدول العربية وشعوبها.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/zdxw6tmk

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"