عادي
شهد انطلاق مؤتمر زراعة الأعضاء لمرضى السرطان

نهيان بن مبارك: بلادنا تقدم أفضل رعاية صحية وتعليم طبي بالمنطقة

17:21 مساء
قراءة 4 دقائق
  • ألهمتنا القيادة التعامل مع الصحة والخدمات الطبية كأولويات أساسية
  • مساعدة المهنيين الطبيين لمواكبة أحدث الأبحاث وأفضل الممارسات
  • 1500 مشارك متخصص و24 جلسة نقاشية و50 ورقة بحثية
  • 5 دول كبرى تشارك في المؤتمر وسوف تقدم تجاربها السريرية

أبوظبي: «الخليج»
بحضور ورعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، انطلقت أمس السبت في أبوظبي، فعاليات مؤتمر الإمارات الأول لزراعة الأعضاء لمرضى السرطان، الذي نظمته جمعية الإمارات للأورام بالتعاون مع (هيوستن ميثوديست) للخدمات الصحية العالمية، وتعد المرة الأولى التي يُعقد فيها هذا المؤتمر في منطقة الشرق الأوسط.
ويعد المؤتمر فرصة كبيرة لاستقطاب المتخصصين في مجال الأورام والسرطان وزراعة الأعضاء من دولة الإمارات ودول المنطقة والعالم، إلى أبوظبي باعتبارها أحد أهم واجهات السياحة العلاجية في المنطقة، حيث شارك في المؤتمر 1500 متخصص من داخل الدولة وخارجها عبر الحضور الشخصي والافتراضي، كما شارك في هذا الحدث 5 دول كبرى لتقديم تجاربها السريرية وأحدث ابتكاراتها العلاجية، أهمها أمريكا وكندا وبريطانيا والسعودية، فيما طرح المؤتمر 24 جلسة نقاشية وأكثر من 50 ورقة بحثية.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك في كلمته الافتتاحية للمؤتمر: «يسعدني أن أتواجد في هذا المؤتمر المتميز الذي يقام لأول مرة في الشرق الأوسط، ويجمع خبراء إقليميين وعالميين رائدين في الوقاية من السرطان والفحص والتشخيص والعلاج، لتحديد التحديات التي تواجه العلاج الناجح للسرطان، واكتشاف الحلول والإجراءات المبتكرة التي من شأنها تعزيز الرعاية الصحية».
وثمّن  الدور الذي تقدمه هذه المؤتمرات في تعزيز البحث الطبي، وتبادل المعرفة والخبرات، وتوفير فرص التعليم الطبي المستمر في دولة الإمارات والمنطقة، مؤكداً أن الممارسة الطبية ذات الجودة العالمية هي مسعى عالمي، تحرص على تحقيقه جميع الكيانات الصحية، وأن الابتكارات الطبية الناجحة تتخطى بشكل أساسي أي حدود جغرافية، كما سيساعد هذا المؤتمر المهنيين الطبيين على مواكبة أحدث الأبحاث وأفضل الممارسات المتطورة في هذا المجال.
وأضاف: «منذ سنوات، لاحظ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أن كل ما تنجزه الأمة يعتمد على الصحة الجيدة لشعبها، لقد ألهمتنا القيادة الحكيمة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في التعامل مع الصحة العامة والخدمات الطبية والتعليم الطبي كأولويات أساسية في دولتنا، وبقيادة سموّه وتوجيهاته، تلتزم بلادنا تماماً بتقديم أفضل رعاية صحية وتعليم طبي في منطقتنا، وترك بصمة على الساحة العالمية عبر إنجازاتنا، وما أحرزناه من تقدم في القطاع الطبي في فترة قصيرة.
وأكد أن زراعة الأعضاء لمرضى الأورام، هي طريقة مبتكرة وواعدة لعلاج مرضى السرطان، وتمنحهم الأمل بالشفاء، وخاصة مرضى سرطان الكبد؛ حيث أظهرت هذه الطريقة عالمياً إمكانات كبيرة لإطالة عمر المرضى، وتخفيف الألم والمعاناة التي يعيشون بها، فبحسب الأطباء يُمكِّن استئصال العضو المصاب بالسرطان واستبداله بعضو سليم، من التغلب على قيود التقنيات الجراحية الحالية، وزيادة معدل البقاء على قيد الحياة من 20٪ إلى أكثر من 80٪ لمرضى سرطان الكبد الأولي، وهذه بشرى سارة لمرضى سرطان الكبد، والأطباء الذين يواجهون تحديات كبيرة، يفرضها مرض السرطان على مجتمعاتنا.
ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على زراعة الأعضاء لمرضى السرطان، باعتباره أحد التخصصات الدقيقة والجديدة على مستوى العالم، فيما يركز على مرضى السرطان الذين يعانون سرطانات في منطقة الكبد، وكيف يكون زراعة عضو جديد خالٍ من المرض أملاً لشفاء هؤلاء المرضى تماماً، وتسهم خبرات مركز ميثوديست، الذي يمتلك أحد أكثر الخبرات العالمية في مجال زراعة الأعضاء لمرضى السرطان، نقل الخبرات إلى منطقتنا العربية عبر حضورهم في هذا المؤتمر.
واستعرض الخبراء المشاركون في المؤتمر، الطرق التي يمكن من خلالها اختيار مرضى السرطان للاستفادة من هذا العلاج، وطرق تطوير التقنيات الخاصة بهذه الزراعات التي تعد حديثة، ما يسهم في تقليل فرص عودة الإصابة بالسرطان وتقليل الآثار الجانبية المتوقعة من زراعة الأعضاء لمرضى السرطان، كما تمت مناقشة استخدام الطرق الحديثة في فحوصات الحمض النووي للخلايا السرطانية بالدم، للكشف المبكر عن مخاطر احتمالية عودة السرطان بعد الزراعة ومراقبة الآثار الجانبية، وكيفية التعايش مع المضاعفات طويلة الأمد، التي قد تصاحب مرضى السرطان.
وناقش المشاركون خلال جلسات المؤتمر، التحديات التي تواجه زراعة الأعضاء لمرضى السرطان، مثل قلة المتبرعين والأولوية التي يتم إعطاؤها للمرضى الذين ينتظرون زراعة الأعضاء، واستخدام العلاجات المناعية مع مرضى زراعة الأعضاء المصابين بالسرطان، كما تضمن المؤتمر ندوات نقاشية حول التحديات والحلول الخاصة بكيفية تطبيق زراعة الأعضاء كنوع من أنواع العلاج الأساسي في المنطقة العربية، وتم استعراض حالات النجاح للمرضى الذين تم تطبيق علاج زراعة الأعضاء في الدول التي توفر هذا النوع من العلاج.
ومن جهته، قال أ.د حميد الشامسي رئيس جمعية الإمارات للأورام ورئيس المؤتمر: «فخورون باختيار مدينة أبوظبي لاستضافة هذا الحدث المهم، والذي يقام لأول مرة في الشرق الأوسط بدولة الإمارات؛ حيث نسعى إلى توفير جميع العلاجات المتقدمة واللازمة، وتقليل حاجة المرضى للسفر والعلاج فالخارج، لقد أسهم وجود هذا الكم من المتخصصين في مجال الأورام وزراعة الأعضاء، في إثراء معرفة المتخصصين، والاطلاع على أحدث الأساليب العلاجية المتوفرة عالمياً، بهدف العمل على تطبيقها والإسهام في تقليل معدلات الإصابة، كما أثمن مشاركة أطباء الأورام وزراعة الأعضاء المتخصصين من المملكة العربية السعودية؛ حيث تعد السعودية من الدول المتقدمة والسباقة في المنطقة بمجال زراعة الأعضاء، آملين أن يحقق هذا المؤتمر الأهداف المرجوة منه».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3svbvzj8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"