أبوظبي: «الخليج»
ألقى صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، كلمة الشعبة البرلمانية الإماراتية، أمام الجلسة العامة الـ 545 لمجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية، بحضور ماتفيينكو، رئيسة المجلس والأعضاء، وذلك للمرة الأولى في الدبلوماسية البرلمانية لدولة الإمارات، التي تجسد مدى عمق علاقات الشراكة والتعاون القائمة بين البلدين لا سيما البرلمانية.
وعبر غباش، عن شكره لرئيسة «مجلس الشيوخ»، لدعوة المجلس الوطني، لزيارة روسيا الاتحادية، وإلقاء الكلمة. مثمناً حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. مشيراً إلى أن هذه الزيارة تؤكد عمق العلاقات التاريخية المتجذرة بين البلدين الصديقين، التي تمتد لأكثر من خمسة عقود.
وأكد متانة العلاقات البرلمانية الإماراتية الروسية التي تأتي في إطار تنوع ركائز شراكة البلدين الاستراتيجية، حيث شهدت نمواً متزايداً في سياق تفعيل التعاون والتنسيق البرلماني، لا سيما خلال اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي والمحافل البرلمانية. وشهدت هذه المرحلة تعدد الزيارات بين المجلسين.
وأضاف «تستضيف دولة الإمارات في نوفمبر القادم مؤتمر «COP28» ونعمل على أن يحقق نتائج متميزة في العمل الدولي للتصدي لظاهرة التغير المناخي، وتداعياته على حياتنا ومستقبل الأجيال القادمة».
وأكد أن الإمارات من الدول السبّاقة في العمل المناخي، إذ حرصت على دعم «بروتوكول كيوتو» عام 2005، للحدّ من انبعاثات الغازات الدفيئة في الدول الصناعية. وكانت أول دولة في المنطقة تصادق على اتفاقية باريس للمناخ، وتلتزم خفض الانبعاثات في الاقتصاد، والأولى في المنطقة التي تعلن مبادرة الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وقال «تسعى دولة الإمارات برئاستها «COP28»، إلى تحقيق نقلة عملية في الجهود العالمية للتصدي لظاهرة التغير المناخي، حيث سيركز المؤتمر على المحاور الرئيسية، مثل تنفيذ الالتزامات والتعهدات المناخية، والعمل لاتخاذ إجراءات ملموسة، وإيجاد الحلول التي تسهم في التغلب على التحديات، واغتنام الفرص لضمان مستقبل مستدام للأجيال الحالية والمستقبلية. ونحن نعمل بشكل مستمر على التنسيق والعمل مع مؤسساتنا التنفيذية الوطنية، والمؤسسات البرلمانية الإقليمية والدولية، للوصول إلى التطبيق الفاعل لسياسات التصدي لتداعيات التغير المناخي لبناء مستقبل أفضل ومستدام للأجيال القادمة».
فيما رحبت ماتفيينكو، بصقر غباش ووفد المجلس الوطني، وأكدت أهمية هذه الزيارة في تعزيز مختلف أوجه التعاون بين الإمارات وروسيا، لا سيما الدبلوماسية البرلمانية، وأنها تعكس متانة العلاقات البرلمانية بين البلدين الصديقين.
حضر الجلسة وفد المجلس الوطني: مروان المهيري، وضرار بالهول الفلاسي، وسارة فلكناز، والدكتورة شيخة الطنيجي، وعائشة البيرق، والدكتور محمد أحمد الجابر، سفير دولة الإمارات فوق العادة، والمفوض لدى روسيا الاتحادية، وعفراء البسطي، الأمينة العامة المساعدة للاتصال البرلماني، وطارق المرزوقي، الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس.
والتقى صقر غباش، فياتشيسلاف فولودين، رئيس مجلس الدوما في جمهورية روسيا الاتحادية «مجلس النواب»، في موسكو، حيث بحثا تعزيز التعاون البرلماني.
وأكدا عمق علاقات الشراكة الاستراتيجية بین الإمارات وروسیا الاتحادية، وجھود البلدين الصديقين في تعزيز التعاون في جميع المجالات. كما استعرضا عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك وتبادلا وجھات النظر بشأنها.
وأكد غباش، أن للعلاقات الدبلوماسية البرلمانية دوراً كبيراً في تقريب وجهات النظر حيال الكثير من الملفات الوطنية والإقليمية والدولية، وأن العلاقة البرلمانية بين الإمارات وروسيا في تطور ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، بسبب الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون والتنسيق في المجالات كافة.
ورحب فولودين، بغباش والوفد المرافق، وأكد عمق العلاقات بين روسيا الاتحادية ودولة الإمارات، ورغبة مجلس الدوما في تطوير العلاقات البرلمانية، لانعكاسها على تطوير علاقات البلدين في مختلف المجالات.
