عادي

صربيا.. الجيش يتأهب ويتحرك صوب حدود كوسوفو

10:00 صباحا
قراءة دقيقتين
زفيكان - أ ف ب
فرقت شرطة كوسوفو بالغاز المسيل للدموع الجمعة، متظاهرين صربيين كانوا يحتجون على تولي ألبان رئاسة بلديات في شمال البلاد بناء على نتائج انتخابات يطعنون بشرعيتها، في منطقة يشكل فيها الصرب أكثرية.
ووضعت صربيا التي كانت كوسوفو إقليماً تابعاً لها حتى تدخل حلف شمال الأطلسي (ناتو) في 1999، جيشها في حالة تأهب قصوى وأمرت بإرسال قوات باتجاه الحدود في خطوة اتخذتها مرات عدة في السنوات الأخيرة.
وانتخب رؤساء البلديات في اقتراع محلي نظمته سلطات كوسوفو في 23 نيسان/إبريل في أربع مناطق يشكل الصرب الذين قاطعوا الانتخابات، أغلبية فيها، ولم يشارك في الاقتراع سوى 1500 ناخب من أصل 45 ألفاً مسجلين.
ودانت واشنطن قرار السلطات الكوسوفية تعيين هؤلاء المسؤولين على الرغم من تحذيرات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان إن: «هذه الأفعال أدت إلى تفاقم الخلافات بشكل حاد وغير ضروري، بما يقوّض الجهود التي نبذلها للمساعدة على تطبيع العلاقات بين كوسوفو وصربيا، وستكون لها تداعيات على علاقاتنا الثنائية مع كوسوفو».
كما دعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، إلى «التراجع فوراً واحتواء التصعيد»، وعبرت هذه الدول في بيان مشترك عن «قلقها إزاء قرار صربيا رفع مستوى تأهب قواتها المسلحة عند الحدود مع كوسوفو».
ودعا البيان «كل الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنّب الخطاب التحريضي».
- جرحى
ذكرت صحفية من وكالة فرانس برس أن مواجهات جرت بين عدد من السكان الصرب والشرطة أمام بلدية زفيكان أولا.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لصد المتظاهرين، بينما سمع دوي انفجار قنابل صوتية.
وقالت مساعدة رئيس المستشفى المحلي دانيكا رادوميروفتيش لوسائل إعلام محلية إن حوالي عشرة أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة وتمت معالجتهم في مستشفى في الجزء الشمالي من مدينة ميتروفيتسا المقسومة.
- حالة تأهب قصوى
في بلغراد أمر الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش بوضع الجيش في «حالة تأهب قصوى»، كما حدث عدة مرات في السنوات الأخيرة بسبب التوتر مع كوسوفو، كا آخرها في كانون الأول/ديسمبر.
كما أمر «بالتحرك» باتجاه الحدود مع هذا الإقليم الصربي السابق، حسبما أعلن التلفزيون الصربي.
ولم تعلق شرطة كوسوفو على الحوادث الأخيرة مكتفية بالقول: إنها ساعدت رؤساء البلديات الجدد على تسلم مناصبهم في ثلاث من البلديات الأربع المعنية.
وتشهد كوسوفو الإقليم الصربي السابق الذي أعلن استقلاله في 2008، مواجهات متكررة في الشمال، حيث تشجع بلغراد الصرب على تحدي سلطات البلاد التي تسعى لفرض سيادتها على المنطقة بأكملها.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y9hka9rw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"