قامة.. في مقام المقال

«اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات»، جمعية ذات نفع عام «ثقافي»، تأسست بموجب القرار الوزاري رقم 137 لسنة 1984 الصادر عن وزارة تنمية المجتمع «وزارة العمل والشؤون الاجتماعية سابقاً» بتاريخ 26 مايو 1984، وكان عدد المؤسسين 30 عضواً عاملاً.
على ضوء ذلك القرار، وفي لقاء جمعه في هيئة الشارقة للكتاب، برئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الفخري لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، في صباح يوم الاثنين 17 سبتمبر 2018، اختيار ال «26» من مايو من كل عام، يوماً للكاتب الإماراتي، متوافقاً مع تاريخ تأسيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، يتم فيه الاحتفاء بالكاتب الإماراتي وبما يقدّمه من إصدارات وإنتاجات أدبية وشعرية جديدة يرفد بها الساحة الثقافية والأدبية، وذلك بهدف نشر وتعميق ثقافة الكتابة وصناعة النشر والإنتاج الأدبي بين كتاب وأدباء الإمارات، مؤكداً سموه أنَّ المثقف والكاتب الإماراتي مصدر فخر واعتزاز لدولة الإمارات، ومشيراً إلى أنه يتم تقديمه للعالم من خلال ترجمة إصداراته لينقل الصورة المشرفة عن دولته وليعرف العالم الوجه الحضاري لدولة الإمارات.
وعلى ضوء ذلك، واحتفاءً بمناسبة «يوم الكاتب الإماراتي»، أقامت هيئة الشارقة للكتاب بمقرها في منطقة الزاهية للمرة الأولى «معرض الكاتب الإماراتي»، في الفترة (من 26 إلى 28 مايو 2019)، بمشاركة واسعة لدور النشر والفعاليات الثقافية المحلية.
على ضوء ذلك؛ فإن الأديب الشاعر والإعلامي الإماراتي القدير الراحل «حبيب يوسف الصايغ» رحمه الله، كان قاسماً مشتركاً بين ما سبق الحديث عنه من محطات تاريخية، حيث كان أحد المؤسسين لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وكان رئيس مجلس إدارة الاتحاد في عام 2018 إلى حين وفاته.
على ضوء ذلك، استحق أن يكون «حبيب الصايغ» ضيف شرف مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، في مسرح أنماط الحياة ضمن مشاركتها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، عبر الندوة التي أقيمت في يوم الكاتب الإماراتي، مساء يوم الجمعة الماضي 26 مايو الجاري، بعنوان «حبيب الصايغ: أسْمَى الردى ولده»، مسلطة الضوء على إنجازاته التي استمرت لأكثر من 5 عقود من العطاء، كرسها لخدمة الثقافة العربية على الصعيد المحلي والعربي، وعلى صعيد الشعر والصحافة وعموم الثقافة. ليحق لنا القول: (حبيب الصايغ: قامة، في مقام المقال).
[email protected]