عادي

البوم ينقذ القمح القبرصي

17:02 مساء
قراءة دقيقتين
البوم ينقذ القمح القبرصي
مزارع يمسك بومة (أ.ف.ب)
البوم ينقذ القمح القبرصي
البوم ينقذ القمح القبرصي

لم يعد للقوارض أثر بين سنابل القمح في المنطقة العازلة بين شطرَي قبرص، مع أنها كانت قبل 10 سنوات تفتك بالمحاصيل هناك، على ما يلاحظ كريستودولوس في حقله.

يعود الفضل في القضاء على هذه الحيوانات إلى بومة الحظيرة التي باتت أفضل صديق للمزارعين في هذا الجزء من الجزيرة المتوسطية.

ويروي المزارع أن بلدته دينيا في غربي قبرص «كانت تعجّ بالجرذان والفئران التي كانت تأكل المحاصيل وتقضم إطارات المركبات»، قبل أن يضع المزارعون «هذه الصناديق للبوم».

في دينيا، وهي من البلدات القليلة التي لا تزال مأهولة في المنطقة المنزوعة السلاح بين شطري قبرص المقسّمة منذ عام 1974، نُشر فوق جذوع الأشجار، على ارتفاع نحو 3 أمتار عن الأرض، خمسون صندوقاً من الخشب الفاتح اللون، لكل واحد منها فتحة دائرية صغيرة.

ويندرج نشر هذه الصناديق ضمن مشروع نموذجي لمبادرة تنفذها منذ عشر سنوات منظمة «بيردلايف سايبروس» والحكومة القبرصية اليونانية، وباتت بلدة دينيا بنتيجته تضمّ ما بين 20 و50 من بوم الحظائر وفراخها.

وتتميز هذه الطيور الجارحة التي يبلغ حجمها نحو 30 سنتيمتراً بحجاب وجهها الذي يشبه القلب وريشها الأبيض الحليبي وشهيتها الكبيرة التي تجعلها تلتهم سنوياً ما يصل إلى خمسة آلاف من الجرذان والفئران.

وتكثّر هذه القوارض في المنطقة الفاصلة بين شطري قبرص نظراً لغياب النشاط البشري فيها، فتفتك بمحاصيل المزارعين الذين كانوا لمدة طويلة يكافحونها بواسطة مواد مسمِمة تقتلها لكنها تتسبب بضرر كبير للبيئة والصحة.

وثمة هدفان لمشروع إعادة نشر بوم الحظائر، على ما يوضح مدير «بيردلايف سايبروس» مارتن هيليكار، أولهما تشجيع المزارعين على الامتناع عن استخدام الأدوية المسمِمة للفئران، والثاني إحياء أعداد بوم الحظائر في قبرص في وقت تشهد تناقصاً في كل أنحاء أوروبا.

وفي كل عام، تنفق أكثر من 20 بومة، يتبين من تشريح جيفها أنها قضت بطريقة غير مباشرة بفعل تسممها من أدوية مكافحة الفئران.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/vstwnzm9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"