الإمارات.. قمر أوروبا

نادي مانشستر سيتي لكرة القدم الإنجليزية؛ يعود تاريخ تأسيسه إلى عام 1880 باسم «سانت ماركس»، ليتغير الاسم إلى «نادي أردويك»، ثم الاسم الحالي «مانشستر سيتي»، فيما تعد أواخر الستينات وبداية السبعينات، الفترة الأكثر نجاحاً للنادي، بفوزه بدوري الدرجة الأولى الإنجليزي، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، وكأس الكؤوس الأوروبية، وكان مدربا الفريق حينها جو ميرسر، ومالكوم أليسون.
 أما بعد خسارته عام 1981 في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، بدأ النادي بالتراجع، وبلغت ذروة هبوطه الكروي بوصوله إلى دوري الدرجة الثالثة الإنجليزي للمرة الأولى في تاريخه، ليستعيد وضعه في الدوري الممتاز، وليكون من أغنى أندية العالم، إثر صفقة الشراء الرابحة في عام 2008 التي حظيت بها «مجموعة أبوظبي المتحدة للتنمية والاستثمار» لسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة؛ حيث تم شراء نادي «مانشستر سيتي» من «تاكسين شيناواترا»، رئيس وزراء تايلند آنذاك، المالك السابق للنادي، لتنطلق مسيرة «قمر أوروبا» في كنف الإمارات، وحينها قال سموّ الشيخ منصور بن زايد، المالك الجديد للنادي: «هذا ناديهم.. نادي أهل الإمارات كلهم، والعرب كلهم».
على ضوء تلك الملكية الرياضية لنادي «مانشستر سيتي»، تم في شهر نوفمبر 2011 إعلان سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان «الشخصية الرياضية المحلية» في الدورة الثالثة ل«جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي»؛ تقديراً للجهود والدور الكبير لسموّه، بصفته مالكاً لنادي «مانشستر سيتي» الذي حول النادي الإنجليزي من فريق محلي بعيد عن الألقاب إلى متصدر للدوري في ذلك الموسم، وبطل الكأس في إنجلترا الموسم السابق، ومنافس قوي في أوروبا.
وعلى ضوء الاستراتيجية الإدارية الرياضية التي حولت نادي «مانشستر سيتي» من فريق محلي متوارٍ عن أضواء الفوز ومختلف ألقاب البطولات، إلى ناد أصبح اليوم بإجماع العالم «قمر أوروبا» والأول في ثلاث بطولات في موسم رياضي واحد؛ هي: الدوري الإنجليزي، كأس إنجلترا، ودوري أبطال أوروبا لكرة القدم، إثر تغلبه على إنتر ميلان 1- صفر، في المباراة النهائية التي أقيمت في ملعب أتاتورك في إسطنبول، والتي شهدها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ورجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الصديقة، وسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، حيث أفصح ذلك الحضور لصاحب السموّ رئيس الدولة، عن تأكيد الشراكة بين الإمارات وتركيا، وتأكيد حرص دولة الإمارات على تعميق التعاون مع الدول الصديقة، لدعم السلام والازدهار في المنطقة والعالم.
[email protected]