أعلنت شركة «شل» البريطانية العملاقة للنفط، الأربعاء، عن خطط لزيادة عائدات المساهمين والحفاظ على استقرار إنتاج النفط، كجزء من استراتيجيتها لتبسيط أعمال المجموعة وتحسين ثقة المستثمرين.
وقالت «شل»: «إنها ستزيد توزيعات المساهمين إلى 30% و40% من التدفق النقدي من العمليات، بزيادة من 20% إلى 305 سابقاً».
ويشمل ذلك زيادة الأرباح الموزعة للسهم بنسبة 15% المتوقعة من الربع الثاني وتنفيذ ما لا يقل عن 5 مليارات دولار من عمليات إعادة شراء الأسهم في النصف الثاني من العام.
وقال وائل صوان، الرئيس التنفيذي لشركة «شل»: «سيكون الأداء والانضباط والتبسيط مبادئنا التوجيهية، حيث نخصص رأس المال لتعزيز توزيعات المساهمين، مع تمكين انتقال الطاقة».
وأضاف صوان، الذي تولى منصبه في بداية العام بعد أن عمل مديراً لحلول الغاز والطاقة المتجددة المتكاملة للشركة: «سنستثمر في النماذج التي تتمتع بأعلى عوائد والتي تلعب دوراً في قوتنا».
التركيز على الأداء وانضباط رأس المال
ويأتي تركيز «شل» على الأداء وانضباط رأس المال في الوقت الذي تسعى فيه الشركة إلى سد ما يراه الكثيرون على أنه فجوة متنامية في التقييمات بين شركات النفط الأوروبية والأمريكية الكبرى. وأعلنت شركة النفط البريطانية الكبرى عن تحقيق أرباح سنوية قياسية بنحو 40 مليار دولار لعام 2022.
وأعلنت الشركة، الأربعاء أنه «سيتم تخفيض الإنفاق الرأسمالي إلى 22 مليار دولار و25 مليار دولار سنوياً لعامي 2024 و2025 على التوالي». وارتفعت أسهم شل 1.5%، الأربعاء.
تثبيت مستويات إنتاج النفط
وقالت «شل»: «إنها ستحافظ على إنتاج النفط عند المستويات الحالية حتى نهاية العقد، كجزء من محاولة لتوليد المزيد من السيولة من قسم النفط». وأكدت في الوقت نفسه التزامها بأهداف المناخ، قائلة: «إنها تحقق تقدماً جيداً نحو أن تصبح شركة خالية من الصفر بحلول عام 2050».
وستسعى الشركة أيضاً إلى تنمية أعمالها المتكاملة في مجال الغاز، مع الحفاظ على ريادتها في سوق الغاز الطبيعي المسال العالمي.
ويعد حرق الوقود الأحفوري، مثل النفط والغاز والفحم، المحرك الرئيسي لحالة الطوارئ المناخية. وأثار قرار «شل» بالامتناع عن إجراء تخفيضات جديدة في إنتاج النفط انتقادات من مجموعة المساهمين الناشطين. (رويترز)
