كشفت الشرطة المصرية غموض الجريمة المعروفة إعلامياً بـ«طبيب الساحل»، بعدما حددت مباحث القاهرة هوية المتهم بقتل الطبيب، أسامة توفيق، ودفن جثته في عيادته الخاصة، حيث تبين أن زميله متورط في ارتكاب الجريمة.
وكشفت التحقيقات، أن المتهم الرئيسي في الواقعة «أحمد.ش»، يعمل طبيب عظام اشترك مع اثنين آخرين وهما ممرض يعمل لديه، وصديقته وهي محامية، على استدراج المجني عليه، وتخديره، ومساومة أسرته على مبالغ مالية كفدية لإطلاق سراحه، لكنه توفي نتيجة الجرعة الزائدة من المخدر، فحفروا له حفرة عمقها متر داخل العيادة ودفنوه بها.
واصطحبت النيابة العامة، المتهمين الثلاثة في الواقعة، إلى مسرح الجريمة لتمثيل جريمتهم ومضاهاتها بأقوالهم التي أدلوا بها في النيابة، وفقاً لـ «المصري اليوم».
واعترفت المتهمة «إيمان.م»، أمام النيابة العامة، بارتكاب الجريمة، موضحة أنها متزوجة عرفياً من المتهم الأول «صديق الطبيب»، موضحة أن المتهم طلب منها استدراج الضحية إلى العيادة لتخديره ومساومته على أمواله.
وتابعت أنها تواصلت مع المجني عليه، وأخبرته بنشوب مشاجرة بينها وبين المتهم، وطلبت منه الحضور إلى العيادة «مسرح الجريمة» للإصلاح بينهما، مشيرة إلى أنه فور حضور الضحية قدمت له مشروباً ووضعت فيه المخدر حتى فقد الوعي، ثم أعطاه المتهم الأول حقن مخدرة ليظل فاقدًا للوعي لأكبر مدة ممكنة إلا أنه فارق الحياة في الحال، جراء أزمة قلبية، وسقط على الأجهزة الطبية التي أحدثت إصابات في وجهه.
وأشارت المتهمة إلى أن المتهم الأول اقترح تقطيع جثمان المجني عليه، إلا أنها رفضت، فقرر دفنه داخل العيادة، فأحضر أسمنت وخلطه بالماء ثم حفر في العيادة، ودفن الجثمان وصب عليه الأسمنت ليخفي الرائحة، موضحة أنهم قرروا الابتعاد عن العيادة لمدة أسبوع.
وأوضح المتهم الأول، أنه كان يمر بضائقة مالية نظراً لإدارته عيادتين بمنطقتي الساحل والوراق، وعلم أن المجني عليه محتفظ بعملات أجنبية، فقرر مساومته عليها. بينما قال المتهم الثالث، إنه الذراع اليمنى للمتهم الأول، ويعمل ممرض في عيادته، ويوم الواقعة طلب منه أن يساعده في دفن صديقه، بعد قتله داخل العيادة.
وقررت النيابة العامة بشمال القاهرة، حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجديد لهم، والتحفظ على الأجهزة الطبية بالعيادة، وأدوات الحفر المستخدمة في الواقعة.
