كشف واحد من أقارب ضحايا مركب الهجرة غير الشرعية التي غرقت قبالة سواحل اليونان، تفاصيل جديدة عن المسؤول عن تهريب الركاب، وكيفية تواصله مع ضحاياه لبدء الرحلة.
قال سيد إبراهيم، مصري الجنسية، وأحد أقارب ضحايا المركب، إن ابن خاله وصديقه تواصلا مع مُهرب يُدعى «أبو سلطان»، عبر صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، من أجل السفر إلى إيطاليا.
أضاف سيد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج «الحكاية» على قناة mbc مصر، أنه يُرجح أن يكون هذا المهرب ليبي الجنسية، موضحاً أنه يتواصل مع ضحاياه من خلال «فيسبوك»، ويرسل مندوبين إلى المنازل لاستلام جزء من المبلغ المطلوب للتهريب، ثم يتواصل مع العائلات لإخبارهم بوصول الأبناء إلى ليبيا، ثم يطلب منهم إرسال المبلغ المتبقي.
وتابع أن هذا المهرب يرسل الشاب إلى الوجهة المطلوبة بمجرد إرسال الأموال كاملة، أما في حال عدم دفع الأسرة باقي المبلغ فيهدد باحتجازه كرهينة في ليبيا.
وأكد سيد إبراهيم أن المركب غيّر وجهته من إيطاليا إلى اليونان، دون الوقوف على أسباب الأمر، مشيراً إلى أنهم لا يعرفون حتى الآن ما إذا كان ابن خاله مسجوناً أم موجوداً على المركب، موضحاً أن صديق ابن خاله موجود في السجون الليبية.
وكانت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، قد أصدرت بياناً رسمياً أكدت خلاله أنها تتابع من كثب حادث غرق مركب هجرة غير شرعية قبالة السواحل اليونانية، والذي أبحر من السواحل الليبية، وكان به المئات من جنسيات مختلفة، ومن بينهم مصريون.
وأضافت أنها تواصلت مع وزارة الخارجية لمتابعة أوضاع المصريين الناجين، مشيدة بجهود السفير عمر عامر، سفير مصر لدى أثينا، في متابعة الموقف.
