عادي

مدينة الشارقة للإعلام تنظّم جلسة «من السيناريو إلى سوق الإنتاج»

16:53 مساء
قراءة 3 دقائق
مشاركون في الجلسة الفنية

نظّمت مدينة الشارقة للإعلام (شمس) جلسة فنية حول صناعة الدراما بعنوان «من السيناريو إلى سوق الإنتاج» بمشاركة نخبة من صُنّاع الدراما، وأصحاب الاختصاص، وبحضور ممثلين عن المدينة، إلى جانب عدد من المهتمين والموهوبين.

وركّزت الجلسة على الارتقاء بصناعة الدراما، ومناقشة التحديات المشتركة، في إطار ما توليه «شمس» لتطوير المجتمع القائم على الأفكار الابتكارية التي تعزز الصناعات الإبداعية.

شارك في الجلسة التي عُقدت مساء الأحد في المقر الرئيسي للمدينة الممثل سعيد سالم، والسيناريست محمد حسن أحمد، والممثل والمخرج ياسر النيادي، والمخرجة سرّاء الشحي، والمنتج والممثل سعيد بو مانع، والكاتبة الكويتية مريم الهاجري.

وأكد صُنّاع الدراما أهمية السيناريو لضمان النهوض بسوق الإنتاج، مشيرين إلى أن السيناريو هو العمود الفقري لتسويق الأعمال الإنتاجية التي تحتاج إلى مجموعة من المهارات المتطورة لتطوير صناعة الدراما.

وأكد د. خالد عمر المدفع رئيس مدينة الشارقة للإعلام أهمية هذه الجلسة لدعم كل ما من شأنه تعزيز صناعة الدراما، والتأثير في المجتمعات، ونقل التجارب المرموقة والخبرات لهذا القطاع المهم، من خلال تطوير مجالات كتابة السيناريو، والإخراج، والإنتاج، والتسويق.

وأبرز ما ناقشته الجلسة الفنية الصعوبات التي يواجهها المنتج المحلي الإماراتي في التسويق خارج الدولة، وهي تحديات متعددة يجب الوقوف عليها بجدية لمعالجتها وزيادة الانتشار، رغم أن الإمارات تتميز في شراء المنتج الخارجي وتسويقه محلياً.

وطالب المشاركون بإنعاش إنتاج الحركة الدرامية المحلية عبر زيادة الدعم الحكومي في ظل النهضة الحضارية التي تعيشها الدولة، لافتين إلى أهمية وجود قرارات حكومية ناجعة تسهم في زيادة العملية الإبداعية على جميع المستويات؛ مما يُحسّن الأعمال الإنتاجية ويصنع النجومية الدرامية الجديدة.

وأكد المشاركون خلو العمل الدرامي من منصات إعلامية وطنية تدعم الترويج للدراما الإنتاجية، التي تسهم في فتح نافذة لتسويق العمل المحلي، وتتنافس على صدارة المشهد على شاشاتنا.

ودعوا إلى ضرورة اتخاذ خطوات جادة في اتجاه وضع سياسات متكاملة تضمن تسويقاً صحيحاً لإبداعات الدراما المحلية، كما تضمن انتشارها، وتحقق نقلة نوعية في واقع هذا القطاع الفني المهم.

أدار الجلسة الفنية فجر قاسم علي مدير إدارة تطوير قطاع الإعلام في مدينة الشارقة للإعلام، واستعرضت مجموعة من المحاور؛ منها العناصر الأساسية لكتابة نص درامي ناجح، وكيفية ضمان جاذبية القصة للجمهور، وتناولت أيضاً تقديم بعض الأفكار حول عملية تطوير النص، من المفهوم الأولي إلى المسودة النهائية.

وناقشت الجلسة كيفية تحقيق التوازن بين الإبداع الفني والجدوى التجارية عند اختيار أو تطوير سيناريوهات الدراما، والتحديات الرئيسية التي يواجهها كُتّاب السيناريو في صناعة الدراما، وكيفية التغلّب عليها. وتطرّقت الجلسة إلى دور التعاون بين كُتّاب السيناريو، والمخرجين، والمنتجين في تشكيل النتيجة النهائية لإنتاج الدراما، وكيفية تحديد الجمهور المستهدف لمسلسل درامي أو فيلم، وأثر ذلك في عملية الكتابة.

وتحدّثت الجلسة عن دور المنتجين في الإشراف على إنتاج مسلسل درامي أو فيلم سينمائي، وضمان نجاحه، وكيفية تقييم إمكانيات السوق لمشروع درامي، واتخاذ قرارات استراتيجية بشأن التوزيع والتسويق.

واستعرضت الجلسة بعض الاستراتيجيات الفعّالة للترويج للمحتوى الدرامي وتوزيعه في سوق تتزايد فيه المنافسة، وعرّجت على سُبل التكيّف مع التغييرات في تفضيلات المشاهدين والتقدّم التكنولوجي أثناء تطوير وإنتاج محتوى درامي، وإمكانية المشاركة في أي رؤى حول السوق الدولية للإنتاج الدرامي، والفرص التي توفرها للمبدعين والمنتجين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2y853z9h

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"