عادي
الشيخة جواهر: صاحب يد كريمة وروح معطاءة

الشيخة جواهر تمنح سلطان بن أحمد وسام «جواهر للعطاء»

18:22 مساء
قراءة 7 دقائق
1

الشارقة: «الخليج»

منحت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، وسام «جواهر للعطاء» رفيع المستوى لسمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، والمبعوث الإنساني لمؤسسة القلب الكبير، وذلك تقديراً لمسيرته الحافلة بالعمل الخيري والتنموي، وتكريماً لجهوده التي يكرسها للارتقاء بالمجتمعات وجودة حياة الأفراد على الصعيدين المحلي والإقليمي.

جاء ذلك خلال حفل خاص أقيم صباح، أمس الأربعاء، لتكريم منجزات سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، حضره الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية، والشيخ سعود بن سلطان بن محمد القاسمي مدير مكتب الشارقة الرقمية، والشيخة هند بنت ماجد القاسمي رئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة، وعبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع رئيس مجلس إدارة مصرف الشارقة الإسلامي، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين ورؤساء ومديري الدوائر والهيئات بإمارة الشارقة.

الصورة

النماذج الملهمة

وبهذه المناسبة، أكدت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أن العمل الإنساني بحاجة لإبراز النماذج الملهمة التي تقف بشكل جدّي إلى جانب المحتاجين وضحايا الكوارث والأزمات، وتدعم مشاريع وبرامج الخير في العالم أجمع، وتثري قيم الأفراد والمجتمعات وتحفزهم على المزيد من الخير، مشيرةً إلى أن وسام العطاء يسلط الضوء على مسيرة ومنجزات الذين أثبتوا أن سلوك شخص واحد قد يغير مصير آلاف، بل أجيال بأكملها.

الصورة

المخلصون للعمل الإنساني

وقالت سموها: نحن نعلم أن المخلصين للعمل الإنساني ممارسةً وفكراً لا يبحثون عن التكريم، ولا ينتظرون مقابلاً لأنهم يعلمون أن انتماءهم لمجتمعات الخير وما يرونه من آثار لعملهم على الآخرين، هو أكبر تكريم لهم ولضمائرهم الحية، لكن من واجبنا أن نبحث نحن عنهم ونوفيهم حقهم بتقدير أعمالهم وتسليط الضوء على أهميتها وآثارها المستدامة، ليكونوا نموذجاً لغيرهم ومقياساً نبحث عنه لمواجهة التحديات التي تتعرض لها الإنسانية.

وأضافت سموها: يحمل وسام العطاء رسائل هامة متعددة، ويجسد ثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة وقيمها وتراثها ونظرتها للعالم، وتترجم رؤيتنا بأن يعيش الجميع بكرامة وعزة، ورسالة للعالم تقول نحن أمة تكرم الخير والأخيار، وتقدر العطاء وأهله، فهؤلاء هم رموزنا وقدوة أطفالنا وشبابنا الذين نريد لهم أن ينشؤوا وهم مدركون أن لهذا العالم حقاً عليهم.

الصورة

شكر وتقدير 

وقدم سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، شكره وتقديره إلى سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، ومؤسسة القلب الكبير، على التكريم والتشريف بوسام «جواهر للعطاء»، والذي اعتبره سموه وساماً كبيراً يحمله على صدره بالفخر والاعتزاز، لما لهذه المؤسسة من تقديرٍ عظيم كونها تعمل وتحظى بإشراف مباشر من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينة سموه.

وقال سموه، مشيراً إلى الأدوار الكبيرة لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي في العمل الإنساني على مستوى العالم: قبل سنواتٍ مضت، وقبلها بأعوامٍ وأعوام، كان العمل الإنساني الكبير الذي تقوم به سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، ملء السمع والبصر، محلياً، وإقليمياً، وفي كل أنحاء العالم، باذلةً للعطاء الكبير، والعمل الدؤوب، والجهود اللامحدودة، ضمن خريطة إنسانية استراتيجية، تخطّ على دروب الحياة، مسيرةً حافلةً، ونموذجاً متفرداً في العطاء الإنساني.

مفاجأة جميلة

وأضاف سموه، لافتاً إلى تشرفه باختياره للعمل مع مؤسسة القلب الكبير، لتتواصل مسيرة العمل الإنساني من الشارقة بلا حدود: استمر العطاء، وتدفقت أنهار الإنسانية السمحاء، عجولة لفعل الخير، ومداواة المريض، وإيواء النازح، والعطف على اللاجئ، وعندما تم اختيارنا من قبل سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، لأن أكون مبعوثاً إنسانياً لمؤسسة القلب الكبير، كانت لنا مفاجأة جميلة، وتشريفاً كبيراً بقدر المهمة النبيلة، كيف لا وقد واتتنا الفرصة لنشارك سموها العطاء، والقلب الكبير الذي يتسع لكل ما هو مفيد للبشرية، يحمل خاتم شارقة العطاء، إلى كل المحتاجين في كل مناطق العالم المحتاجة.

الإحساس بالمسؤولية

وأشار سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إلى الأثر الكبير للعمل مع المؤسسة على كافة المستويات، الشخصية والإنسانية، قائلاً سموه: بدأت مسيرتنا مع مؤسسة القلب الكبير، فتعاظم إحساس المسؤولية، ووضعت الخطط موضع التنفيذ، وازدحمت جداول العمل، وكانت الرحلات إلى بلدان متعددة، ومسيرةً من أعظم المسيرات في ميادين العمل العام، فضحكة وبسمة طفلٍ مريض، أو بكاء أمهات وآباء من النازحين، شعورٌ كان له أثرٌ عميق على النفس، وعلى تقدير العمل العظيم الذي تقوده مؤسسة القلب الكبير، بقيادة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، تعددت الرحلات والأعمال وكان أن وصلنا إلى أن كل يوم عمل مع القلب الكبير هو ما أضاف لنا العديد من المعاني الجليلة، والشعور الإنساني العميق، وكم هي الأعمال الكبيرة التي تقدمها المؤسسة للقلوب الإنسانية، لتستحق لقب القلب الكبير، وكما كانت لنا مسيرةٌ معها، عملاً وبذلاً وعطاء لا يُقارن.

هنيئاً للقلب الكبير

وواصل سموه، متناولاً تفاصيل متنوعة ومواقف مختلفة خلال عمله مع المؤسسة عملت على إحداث فارق واضح في مفهوم العمل والعطاء، قائلاً: من خلال عملي مع المؤسسة استطعت التعرف على أشخاص من ذوي العطاء، وكذلك أناسٌ لهم ظروفهم الخاصة، وكل هؤلاء تعلمت منهم الكثير في الجوانب الإنسانية، كما لاحظت الفرق الكبير الذي تحدثه مؤسسة القلب الكبير في حياة الناس، والأثر العميق أيضاً في نفوسنا، كوننا نعمل ضمن هذا الفريق النبيل.

واختتم سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي حديثه، قائلاً: هنيئاً لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، هذا العطاء والبذل والإنسانية، وهذا القلب الكبير، وشكراً جزيلاً على فرصة العطاء، وحفاوة التكريم.

الوسام 

ويعتبر وسام «جواهر للعطاء» إحدى المبادرات الرائدة لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، حيث أطلقته سموها في العام 2016، لتكريم الشخصيات التي ساهمت بشكل كبير ومؤثر في دعم مساعي التنمية الاجتماعية، والارتقاء بمستوى وشكل حياة الناس وأبدعت في العطاء ودعم القضايا الإنسانية حول العالم، ولتسليط الضوء على المساعي الفردية السامية لتكون نموذجاً وقدوةً في عمل الخير للأفراد والمؤسسات حول العالم.

الصورة
1

سلطان بن أحمد .. تكريمٌ مستحق ومثالٌ يُحتذى به

تكريم مستحق من قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، يتوشح به سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، المبعوث الإنساني لمؤسسة القلب الكبير لمرتين متتاليتين، لما سبق وقدمه من عطاء وافر تزينت به مشروعات العطاء الإنساني للمؤسسة، والممتدة في كافة أنحاء العالم، وحيثما وجد من يحتاج إلى الدعم والاهتمام والمساندة، وهو جوهر ما ظلت تعمل عليه مؤسسة القلب الكبير التي تحولت، بحب كبير للعمل الخيري، من حملة مؤقتة لجمع التبرعات، إلى إحدى أهم وأكبر المؤسسات المتكاملة التي تقدم العون والعلم والصحة للاجئين والمحتاجين.

1

وشهدت محطات كثيرة، عطاء سموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، إنسانياً واجتماعياً، منذ أن تسلم مهام عمله التطوعية، مبعوثاً إنسانياً، رفيع المستوى، لمؤسسة القلب الكبير في عام 2017 للمرة الأولى، تنقّل خلالها بين البلدان والقرى والمعسكرات والعيادات والقاعات والمناطق النائية، وافتتح، ودشّن واجتمع، وحاضر، وتحدث، وشرحَ، وحشد الجهود، حاملاً رؤية ورسالة مؤسسة القلب الكبير، وداعماً حقيقياً لما تعمل عليه، وتسعى له هذه المؤسسة التي خرجت إلى العالم وهي جامعة مكتملة الأركان، تحدوها آمال عِراض في النهوض بالعمل الإنساني، والارتقاء بالمجتمعات، واستنهاض القيمة الحقيقية لمساعدة البشر بعضهم البعض.

وعبّر سموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، لمراتٍ عديدة، عن اعتزازه باللقب الإنساني المميز، وما يرمي إليه من معانٍ عميقة، تربّى عليها مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، وأهل الإمارة الباسمة على وجه الخصوص من الكرم والقيم الحميدة في التكافل والتراحم ومساعدة وإغاثة الملهوف، والاهتمام بالجار، وهي المعاني التي تبرز الإنسانية الكبيرة لمجتمع الشارقة ذي القلب الكبير، والذي أصبح بعمله المؤسسي، يهتم بجيرانه المحتاجين من اللاجئين والنازحين في كافة دول العالم، لتنتقل الرسالة الموغلة في القيم الجميلة، من الشارقة إلى العالم.

ومنذ إعلان سموّه، مبعوثاً إنسانياً قبل 6 أعوامٍ مضت، قدم سموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نموذجاً متفرداً في قيادة العمل والمشروعات الإنسانية التي تطرحها مؤسسة القلب الكبير، في العديد من المجالات.

وظل سموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، وهو المبعوث الإنساني المتميز بكل الجهود اللامحدودة، والأنشطة والفعاليات المتنوعة، والمشاركات المتواصلة لمشروعات مؤسسة القلب الكبير، يقوم بكل ما يحقق أهداف المؤسسة، عبر عدد من الأعمال في مختلف دول العالم وقاراته، دعماً لسدّ احتياجات اللاجئين والنازحين من ضحايا حالات الصراع والأزمات حول العالم، وتوفير ما ينقصهم من خدمات الرعاية الصحية والتعليم والأمن الغذائي، والاجتماعي والنفسي، والذين تصل أعدادهم إلى مئات الآلاف. يضاف إلى ذلك مشروع منزل مقابل كل منزل، والذي جاء كفكرة جديدة، أسهمت في زيادة الوعي المجتمعي بمشروعات المؤسسة، وأهمية المشاركة النبيلة في دعم المحتاجين واللاجئين، ما عبّر عن فكرة تساهمية جمّلت العمل الإنساني، وحمَلته إلى مرتبة ومستوى جديدين لدى كل من شاركوا فيه، وعبروا عن جليل شكرهم لهذه الفكرة الرائعة. 

ومثّل تجديد الثقة في سموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، مبعوثاً إنسانياً لمؤسسة القلب الكبير، ومن ثم هذا التكريم المستحق لسموّه، بكل فخر، إعلاناً عما بذله سموّه من إنجازات متعددة، على الرغم من التزامات سموّه القيادية الأخرى.

وعمل سموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، على تسليط الضوء على معاناة اللاجئين والنازحين ممن تعمل مؤسسة القلب الكبير على دعمهم، من خلال قيادة سموّه للعديد من الحملات الداخلية والخارجية التي تتضمن التبرع من كافة أفراد المجتمع لإغاثة المحتاجين من الكوارث الطبيعية مثل الزلازل، وهو ما فتح أبواباً كثيرة للخير. 

تنوعت وتعاظمت إنجازات سموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، خلال سنوات تمثيله لمؤسسة القلب الكبير، التي وبلا شك نجحت أيّما نجاح في اختيار سموّه مبعوثاً إنسانياً؛ حيث قاد سموّه أنشطة وفعاليات المؤسسة خلال الأعوام من 2017 – 2023م، داخل الدولة وخارجها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yvuhfvpn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"