عادي

سارة الأميري: الإمارات تبني منظومة وطنية متكاملة للبحث والتطوير

21:43 مساء
قراءة 4 دقائق
عدد من الحضور خلال الملتقى

أبوظبي: عبد الرحمن سعيد

أكدت سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، أن دولة الإمارات تولي البحث والتطوير اهتماماً خاصاً، من خلال تبنّي منظومة وطنية متكاملة للبحث والتطوير، تعزز دور الخبراء والمتخصصين وجاهزيتهم للتعامل في مختلف المجالات الحيوية وذات الأولوية.

وأضافت أن المراكز والمختبرات البحثية تدعم كافة الجهود الوطنية لتعزيز القطاعات القائمة وتطوير القطاعات الجديدة، كما تدعم الجهود البحثية قدرات الاستجابة والإنقاذ، وإجراءات التخطيط والتأهب المسبق.

جاء ذلك خلال افتتاح الملتقى الوطني الأول من نوعه في دولة الإمارات لخبراء المواد الخطرة، والذي تم تنظيمه في أبوظبي بالتعاون بين الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث والأزمات وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، كجزء من مساعي الدولة لتعزيز عمليات البحث والتطوير والابتكار الرامية لدعم دور الخبراء في منظومة إدارة الطوارئ والأزمات.

وأضافت سارة الأميري، أن وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، تضطلع بدور تكاملي مع الجهات الحكومية المعنية على مستوى الدولة، مثل الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، والمؤسسات الأكاديمية والبحثية مثل جامعة خليفة، إضافة لتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، لصياغة مستقبل مستدام يتماشى مع الرؤية التنموية لدولة الإمارات وتعزيز تنافسيتها إقليمياً ودولياً.

ونوّهت بالدور الوطني المهم للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وما تم استعراضه من معلومات قيّمة خاصة بالدليل الوطني لبحوث ودراسات حوادث المواد الخطرة والعمليات.

وحضر الملتقى عدد من العلماء الدوليين والباحثين وخبراء القطاع الصناعي في المجالات الكيميائية والحيوية والإِشعاعية والنووية والمواد المتفجرة، للتأكيد على أهمية البحوث في إدارة الطوارئ والأزمات نتيجة لمجموعة العوامل المسببة للمخاطر التي تشهد تغيرات متواصلة.

فيما ساهم مجلس علماء شرطة دبي بتوفير بعض أهم البحوث والدراسات في مجال المواد الخطرة، في حين ركزت اللجنة النقاشية في الملتقى على التحديات والفرص البحثية.

ومن جانبه أكد عبيد راشد الحصان الشامسي نائب رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أن الملتقى يجمع نخبة من الخبراء والمتخصصين لإثراء المنظومة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات بالخبرات النوعية، والاطلاع على المعرفة العلمية اللازمة بهدف استدامة عجلة الحياة الطبيعية.

وقال الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة: «تتطلب إدارة الأزمات والطوارئ مستويات عالية من الجاهزية التي تستدعي البحث في جميع السيناريوهات الممكنة لاستخدام المواد الخطرة، وفي هذا الصدد، يسعدنا أن نتعاون مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لتنظيم هذا الملتقى الذي يتيح لنا تبادل المعرفة والنقاشات التي تعود بالفائدة على جميع الجهات المعنية».

وقال حمد سيف الكعبي، مدير إدارة حوادث المواد الخطرة بالهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات في تصريحات خاصة ل«الخليج»، إن الملتقى سيعتبر منبراً للقاء صناع ومتخذي القرار في مجال الطوارئ والأزمات مع المجتمع العلمي الأكاديمي، ويهدف لإنشاء منصة تحليلية مشتركة بين المجتمع العلمي ومجتمع الطوارئ والأزمات والكوارث، فضلاً عن منصة تحليلية لتقييم المخاطر من وجهة نظر الجانب الأكاديمي.

وأضاف، نتمنى الخروج بقائمة وطنية يقترحها الجانب الأكاديمي بما يخص أهم الدراسات والبحوث ذات الأولوية في مجال إدارة المخاطر، على أن يتم وضع خطة عمل مشتركة بين المجتمع العلمي ومجتمع إدارة الطوارئ والأزمات.

وقال الدكتور أحمد علي مراد النائب المشارك في البحث العلمي بجامعة الإمارات العربية المتحدة، إن الجامعة تطرح العديد من المنح وفرص التمويل البحثية لأعضاء هيئة التدريس والطلبة، وفي الفترة الأخيرة تم التركيز على برامج التمويل الموجهة للطلبة، إيماناً من الجامعة بأهمية تمكين الطالب وتزويده بالمهارات البحثية الكافية ليستطيع أن يشارك بحلول علمية مبتكرة للتحديات البحثية.

أما الدكتورة خديجة الفقيه خبير أبحاث في مجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة، فقد أكدت أن المجلس يسعى لتحقيق 5 أهداف هي تعزيز مكانة أبوظبي كمركز عالمي للأبحاث والتطوير، من خلال استقطاب المواهب العالمية ضمن مجالات الأبحاث المهمة، المساهمة في الاقتصاد القائم على المعرفة في أبوظبي، من خلال توظيف منتجات البحث والتطوير بشكل تجاري في الأسواق المحلية والعالمية، استقطاب المواهب البحثية المحلية ودعم تنميتها في كافة مجالات منظومة الأبحاث والتطوير.

وقدمت الهيئة الوطنية للطوارئ والكوارث والأزمات، بعض المعلومات الخاصة بالدليل الوطني للبحوث ودراسات حوادث المواد الخطرة والعمليات، وتحدث المركز الوطني للبيانات حول المنصة التحليلية للموارد الوطنية في المراكز البحثية والمختبرات وخبراء حوادث المواد الخطرة.

وبدورها، قامت جامعة خليفة باستعراض مجموعة من المعلومات، حول أهم البحوث والدراسات المتعلقة بالمواد الخطرة وقدمت جامعة الإمارات العربية المتحدة بعض الأفكار المتمحورة، حول طرق اختيار البحوث وتحكيمها في هذا المجال.

وتخلل الملتقى حلقات نقاشية تشمل البحوث العلمية في الصحة العامة وصحة الحيوان والبيئة، وموضوعات حول تقييم المخاطر والتنبّؤ والنمذجة والتكنولوجيات الهادفة إلى تحسين عمليات الرصد، والاستجابة والذكاء الاصطناعي ودراسات الاستشراف والمقارنات وأفضل الممارسات والدراسات الاستراتيجية، إضافة للدراسات السلوكية والثقافية التي تؤثر في الاستجابة لحالات الطوارئ بشكل عام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2xt52za9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"