عادي
«إيرهارت» و«سيليست» و«الطائرة الماليزية»

قبل الغواصة «تيتان».. 3 حوادث اختفاء حيرت العالم

23:35 مساء
قراءة 6 دقائق
Video Url

الخليج - متابعات

«الطائرة الماليزية رقم 370»، و «أميليا إيرهارت»، والسفينة «ماري سيليست» هم أبرز ثلاثة حوادث اختفاء حيرت العالم، قبل الغواصة «تيتان» التي كانت قد بدأت رحلتها التي تشغلها شركة أوشن جيت إكسبيديشنز ومقرها الولايات المتحدة، ومدتها ساعتان الساعة الثامنة (1200 بتوقيت جرينتش) صباح الأحد، لكنها فقدت الاتصال مع مركبة الدعم.

وبدأت الغواصة «تيتان» رحلتها وبها أكسجين يكفي 96 ساعة، بحسب الشركة، ما يعني أن الأكسجين من المرجح أنه نفد صباح الخميس، بافتراض أن الغواصة سليمة. ويقول خبراء إن التوقيت الدقيق لنفاد الأكسجين متوقف على عوامل منها ما إذا كانت الغواصة بها كهرباء ومدى هدوء من على متنها.

الصورة

وقال خفر السواحل الأمريكي إن مركبة آلية يمكنها الغوص في الأعماق اكتشفت «حقل حطام» الخميس في أثناء بحثها عن غواصة سياحية مفقودة في قاع المحيط بالقرب من حطام السفينة تايتانيك.

وأضاف خفر السواحل على تويتر أن خبراء يراجعون المعلومات التي جمعتها المركبة، من دون الخوض في مزيد من التفاصيل. ومن المقرر إقامة مؤتمر صحفي لشرح النتائج في الثالثة مساء بالتوقيت المحلي (1900 بتوقيت جرينتش).

وبلغ البحث المستميت عن الغواصة تيتان التي يبلغ طولها 6.7 متر مرحلة حرجة صباح الخميس، إذ يُقدر أن مخزون الأكسجين المتوفر للخمسة أشخاص على متن الغواصة أوشك على النفاد، أو يحتمل أنه نفد بالفعل.

وغاص روبوت تابع لسفينة أبحاث فرنسية نحو قاع المحيط الخميس بحثاً عن أي أثر للغواصة تيتان.

وحتى إن تم تحديد موقع الغواصة قبل نفاد الأكسجين، ستكون إعادتها تحدياً لوجستياً ضخماً نظراً للظروف القاسية على عمق ميلين تحت السطح.

ويرقد حطام تايتانيك التي ارتطمت بجبل جليدي وغرقت في أول رحلة لها عام 1912، متسببة في غرق أكثر من 1500، على بعد 1450 كيلومتراً تقريباً شرق مدينة كيب كود بولاية ماساتشوستس الأمريكية و644 كيلومتراً جنوب مدينة سانت جونز في مقاطعة نيوفاونلاند بكندا.

ومن بين ركاب الغواصة الذين انطلقوا في رحلة سياحية استكشافية تبلغ تكلفتها 250 ألف دولار للشخص الواحد، الملياردير البريطاني هيميش هاردينج (58 عاماً) ورجل الأعمال من أصل باكستاني شاه زاده داوود (48 عاماً) وابنه سليمان (19 عاماً)، والاثنان مواطنان بريطانيان.

الصورة

وقيل أيضاً إن المستكشف وعالم المحيطات الفرنسي بول هنري نارجوليت (77 عاماً) والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «أوشن جيت إكسبيديشنز» راش ستوكتن كانا على متن الغواصة.

«الطائرة الماليزية»

ما زالت الطائرة الماليزية التي اختفت عام 2014، تثير فضولاً وسط خبراء الملاحة الجوية، فيما تتواصل مساعي عدد من الباحثين من أجل فك اللغز المحير.

وبحسب صحيفة «إكسبريس» البريطانية، فإن خبيراً في شؤون الفضاء رصد أشياء مثيرة للانتباه في غابات كمبوديا، فرجح أن تكون لها علاقة بالطائرة التي أجرت الرحلة «MH370» ثم لقيت مصيراً كارثياً.

وتحطمت الطائرة التابعة للخطوط الماليزية وهي من طراز «بوينغ 777»، عندما كانت في رحلة بين كوالالمبور وبكين، بعد 38 دقيقة فقط من الإقلاع، مما أدى لمصرع 239 شخصاً كانوا على متنها.

ووقعت الكارثة في الثامن من مارس 2014، فجرى إطلاق بحوث على نطاق واسع، لكن تلك الجهود لم تتمكن من طيّ الملف بشكل نهائي، وظلت الطائرة الماليزية بمثابة واحدة من أكثر كوارث الطيران تعقيداً.

في غضون ذلك، يقول الخبير في شؤون الفضاء، أندرو ميلن، إنه ربما يكون قريباً من حل لغز الطائرة، في إطار العمل الذي يقوم به مع فريقه العلمي، استناداً إلى مؤشرات صور الأقمار الاصطناعية.

الصورة

ويوضح هذا الخبير الذي يحقق بشأن الكارثة، أن صوراً بالأقمار الاصطناعية أظهرت أشياء «قد تكون لها علاقة» باختفاء الطائرة، وهي في أعماق غابات كمبوديا الكثيفة.

وذكر في تصريح لصحيفة «إكسبريس» البريطانية، أكد الخبير أنه تواصل بشأن الصور مع مصادر له في وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» والبيت الأبيض، فيما ينوي إطلاق عملية بحث بطائرة مروحية مطلع العام المقبل.

وجرى آخر اتصال للطائرة بالمراقبين، عندما كانت فوق بحر الصين الجنوبي، وكان ذلك بعد 38 دقيقة من الإقلاع، ثم فقد المراقبون اتصالهم بالمركبة الجوية، لكن الرادارات العسكرية ظلت قادرة على رصدها ساعة إضافية.

ويرجح الخبير ميلن أن تكون الطائرة قد تحطمت فوق كمبوديا، في حين تشير بيانات الرادار إلى أنها انحرفت عن وجهتها الأصلية بنحو 200 ميل بحري، شمال غربي جزيرة بينانغ الماليزية.

وتشير التقديرات الجديدة إلى أن الطائرة الماليزية ربما تحطمت شمال شرقي ماليزيا، أي بين فيتنام وتايلاند.

«أميليا إيرهارت»

يُعد اختفاء رائدة الطيران الأمريكية أميليا إيرهارت، واحداً من أعظم الألغاز التي لم يتم حلها حتى اليوم، ولكن يبدو أن العلماء اقتربوا من العثور على الحقيقة مع ظهور أدلة جديدة.

الصورة

في القرن العشرين، كانت الرائدة ترغب بأن تكون أوّل امرأة تطير حول العالم. لكنّها اختفت قرب جزيرة هاولاند في المحيط الهادي ولم يجدها أحد على الرغم من البحث الذي دام 17 يوماً وغطّى مسافة 250 ألف ميل مربّع من المحيط.

ومؤخراً، اكتشف العلماء لوحة ألومنيوم جرفتها الأمواج على جزيرة قريبة من المكان الذي اختفت فيه طائرة إيرهارت وكتب عليها الأحرف والأرقام التالية: «D24» و«XRO» ورقم لم يتأكّدوا منه بعد فإمّا يكون «335» أو «385».

ومنذ اختفاء الرائدة أميليا إيرهارت، تعدّدت النظريّات المتعلّقة بما حدث معها، فقد قال البعض إنّها ماتت بعد هبوطها على جزيرة نيكومارورو، بينما توقّع آخرون أنّها وقعت رهينةً في اليابان أو عادت إلى الولايات المتحدة بهويّة مزوّرة.

ولكن العلماء رجحوا أن تكون الحقيقة مختلفةً بسبب لوحة الألومنيوم والرموز التصنيعيّة المكتوبة عليها. وقد توصلوا إلى هذا الاستنتاج، لأنّ اللوحة تتميّز بخمسة خطوط متوازية من ثقوب البرشام التي اعتبروا أنّها تتطابق مع الخطّ المتّصل بالطائرة التي سافرت فيها الرائدة.

وإذا تمكّن العلماء من فهم الأحرف والأرقام الموجودة على لوحة الألومنيوم، قد يعرفون إن كانت جزءاً من طائرة إيرهارت أو لا. كما سيتمكنون من اكتشاف إذا حطّت الطائرة على جزيرة نيكومارورو، حيث توفيَت الرائدة.

ربّما اقترب المتخصّصون من الحقيقة وراء سرّ اختفاء أميليا إيرهارت، لكنّ النظريّات لن تتوقّف قبل أنْ يُكشف لغز الحادثة.

سفينة «ماري سيليست»

واحدة من قصص الاختفاء الغريبة في العالم، هو اختفاء طاقم سفينة «ماري سيليست» في ظروف غامضة ليتركوا وراءهم لغزاً دام لسنوات، وأساطير منتشرة بين الجميع، ونظريات لم يثبت صحة أيا منها، ليكون سؤال المنطق، ما السبب الذي يدفع طاقم سفينة كاملة من ترك سفينتهم وهي في حالة جيدة؟.

وعلى الرغم من أنه حتى الآن لم يتم التوصل إلى إجابة صحيحة، إلا أن القصة كانت كافية لإبهار الجميع، حتى وهي بلا نهاية واضحة، ففي نوفمبر من عام 1872 أبحر «نيامين بريجز» كابتن سفينة «ماري سيليست» بالسفينة من نيويورك متجها إلى إيطاليا، وعلى متنها زوجته وابنته و8 من رفاقه بحسب موقع «رانكر».

الصورة

ومع مرور الأيام ظن الجميع أن السفينة قاربت على انتهاء رحلتها، إلا أن الأحداث كانت لها رأي آخر، ففي 4 ديسمبر من نفس العام اكتشف طاقم إحدى السفن البريطانية السفينة «ماري سيليست» منحرفة في المحيط الأطلنطي بعد أن هجرها طاقمها، رغم أنها كانت سليمة تماما حتى بها الكثير من الطعام والماء الكافية ل 6 أشهر قادمة، لتكون آخر كتابة تم تدوينها في سجل السفينة في 24 نوفمبر.

وكل ما تمكن الطاقم البريطاني من التوصل إليه أن قارب النجاة هو الشيء الوحيد المفقود في السفينة ليكون اختفاء طاقم السفينة لغز حتى يومنا هذا، فلا أحد يعرف سبب تخلي طاقم وركاب السفينة «ماري سيليست» عنها رغم كونها صالحة للإبحار تماماً في وسط المحيط.

وما هو مؤكد أيضاً هو أن ركاب السفينة غادروا في عجلة من أمرهم حتى إنهم تركوا وراءهم أنابيب التدخين الخاصة بهم لتكون علامة واضحة على أن الطاقم قد ترك السفينة في حالة من الذعر، ورغم ذلك تم طرح العديد من النظريات حول الاختفاء ما بين التمرد والجنون والقتل، ولكن لم يتم إثبات صحة أيا منهما.

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bxxj5t2r

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"