إعداد: خنساء الزبير
ترى الغالبية العظمى من البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم الآن أن الذهب أصبح أحد الأصول الاحتياطية الأكثر بروزاً في المشهد، ما يشير إلى أن اتجاه إزالة الدولرة سيتواصل في الأعوام المقبلة.
فوفقاً لمسح أجراه مجلس الذهب العالمي يتوقع 62% من البنوك أن يمثل الذهب حصة أكبر من إجمالي الاحتياطيات على مدى الأعوام الخمس المقبلة، مقارنة بقراءة العام الماضي البالغة 46%.
ووجد الاستطلاع أن «نصف المستطلعين يتوقعون أن يمثل الدولار 40 -50% من الاحتياطيات في خمسة أعوام».
وقد يمثل هذا انخفاضاً عن الربع الثالث، عندما كان الدولار يشكل 51% من الاحتياطيات ويشكل الذهب 15% منها.
وخرجت مذكرة من مجلس الذهب العالمي جاء فيها: «وبالتالي فإن السبب المنطقي لزيادة حيازات الذهب ليس مفاجئاً لأن مستويات أسعار الفائدة ومخاوف التضخم، والمخاطر الجيوسياسية ما زالت العوامل الرئيسية في قرارات إدارة احتياطي البنوك المركزية كما كانت في العام الماضي».
وظلت البنوك المركزية تشتري الذهب بقوة خاصة بعد أن أدت الأزمة الروسية الأوكرانية العام الماضي، إلى عقوبات على موسكو جمدت حيازاتها من العملات الأجنبية.
وتبعاً لذلك قام العديد من الدول بمحاولة تقليل تعرضها للدولار في اقتصاداتها وظهر الذهب كبديل رئيسي.
وتواصل هذا الاتجاه هذا العام حيث شهد الربع الأول ارتفاع مشتريات البنوك المركزية من الذهب بنسبة 176% عن العام الماضي.
ومع ذلك هناك انقسام في توقعات البنوك المركزية في الاقتصادات المتقدمة وفي الدول النامية، فيما كانت الدول الناشئة أكثر تفاؤلاً بشأن الدور المستقبلي للذهب.
فعلى سبيل المثال قادت هذه البنوك التوقعات بانخفاض احتياطي الدولار في حين توقع العديد من الاقتصادات المتقدمة أن تظل مستويات الدولار دون تغيير.
وقال المجلس العالمي للذهب أن «البنوك المركزية في الأسواق الناشئة والاقتصاد النامي بشكل خاص أعربت عن مخاوفها المستمرة بشأن تأثير التحديات الجيوسياسية في قراراتهم المتعلقة بإدارة الاحتياطي؛ مع تقدير العديد منهم للذهب كطريقة لإدارة هذه المخاطر».
