إعداد: محمد عزالدين
طور عملاق التكنولوجيا «غوغل» حاسوباً كمياً قادراً على إجراء حسابات فورية من شأنها أن تستغرق من أسرع حاسوب موجود حالياً 47 عاماً لإنجازها.
وقال باحثو غوغل إنهم طوروا حاسوباً أكثر قوة ويتمتع بقدرات تتجاوز الحواسيب الكلاسيكية، وهو التفوق الكمّي. وإنهم يقدرون الكلفة الحسابية مقابل الأساليب الكلاسيكية المطورة، وأثبتوا أن تجربتهم تتجاوز قدرات حواسيب فرونتير العملاقة الكلاسيكية الحالية الموجودة في ولاية تينيسي الأمريكية.
وتعمل تقنية الكم باستخدام العمليات الفيزيائية الكمية لتسريع معالجة المعلومات بشكل كبير. وتستخدم الحواسيب التقليدية أو الكلاسيكية لغة معالجة الكود الثنائي، وهي لغة تستند إلى إحدى اللغتين «0 و1»، في حين تسمح ميكانيكا الكم لوحدة المعلومات الكمومية، البت كمي أو الكيوبت، بأن تكون إما في وضع «0» وإما «1»، وإما كلتا الحالتين معاً.
ويعمل أحدث إصدار من معالج «سيكامور» الكمي بقدرة 70 كيوبت أكثر من الإصدار السابق من المعالج الذي يعمل بقدرة 53 كيوبت. ويعني معالج كم بقدرة 70 بت أنه يمكن تخزين ومعالجة 70 كيوبيت من المعلومات، التي يستحيل على الحواسيب الكلاسيكية إنجازها مهما كانت سرعتها.
وقال الباحثون إن حواسيب فرونتير لن تستغرق سوى 6.18 ثانية لمطابقة عملية حسابية من حاسوب «غوغل» الذي يعمل بقدرة 53 كيوبت، ولكنها ستستغرق 47.2 عاماً لمطابقة إحدى عمليات أحدث حواسيبها الكمية.
