عام الاستدامة

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين

نجاحات متوالية للحكومات الاتحادية، لتحقيق رؤية الدولة في عام الاستدامة، لتتوازى المشاريع والمبادرات مع تلك التوجهات، المحلية والإقليمية والدولية، وتكون الدولة حاضرة بقوة في المشهد العالمي، وتتابع من كثب تلك القضايا الدولية، وتصنع الحلول لتحقيق الاستدامة. 
 وتمكنت الجهات الحكومية بالدولة في عام 2022 من التعافي من عقبات جائحة «كورونا»، وتحقيق الاستدامة، عبر مشاريع متنوعة، واستعدت لعام الاستدامة بمشاريع ومبادرات تحدث تغييراً كبيراً في واقع العمل الحكومي.
 وبعد تخصيص صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، 2023 «عام الاستدامة» في دولة الإمارات، تنوعت المبادرات والمشاريع في الدولة، من أجل تعزيز تلك المفاهيم، وتجسيد معنى الاستدامة، عبر ممارسات توازي رؤية الدولة، وتحقق الاستدامة بفاعلية، وليس مجرد شعارات ترفع، ومبادرات لا تطبق. 
 تحت شعار «اليوم للغد» عملت الجهات تحت راية واحدة، من أجل تجسيد هذا الشعار، وربط الماضي بالحاضر والمستقبل؛ فالاستدامة كانت حاضرة بقوة في المشهد الإماراتي، وكانت الدولة منذ التأسيس تعمل على هذا المفهوم، ولكن بمصطلحات أخرى، فقضايا البيئة كانت أولوية منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والحفاظ على الطبيعة والتراث ركن أساسي من أركان الدولة. 
 اليوم اختلفت المصطلحات والشعارات، وباتت الاستدامة تتجسد بصورها المختلفة، ووُضعت لها الاستراتيجيات والمعايير التي تقاس بها المؤشرات، من أجل حياة أفضل للإنسان، ومن أجل مستقبل مستدام. 
 جهود دولة الإمارات عظيمة في هذا الملف، ودورها لم يعد مقتصراً على المستوى المحلي، بل أدوراها فعالة في الملفات الإقليمية والدولية، في ما يخصّ الاستدامة، ودورها ملموس في إيجاد الحلول المبتكرة في المجالات المختلفة، المرتبطة بالطاقة والتغيّر المناخي. 
 والأيام المقبلة في الدولة ستكون حافلة عبر استضافتها لقمة المناخ 28، الحدث العالمي الأبرز، لمناقشة ملفات وقضايا جوهرية تؤثر في مستقبل المناخ في السنوات المقبلة، خاصة أن التغيير المناخي بات يؤثر بشكل مباشر في مجتمعات في العالم، وسيؤثر في مجتمعات أخرى في السنوات المقبلة، ما سيكون تأثيره كبيراً في مجتمع البشرية، وجميع سكان الأرض.
فكل شخص سيتأثر بالتغيير المناخي، وكل إنسان له دور في هذا الملف، عبر ممارسات سهلة تدعم هذا الملف، فلنكن مسؤولين، ونحافظ على كوكب الأرض، ونكمل مسيرة مؤسّسي الدولة الشيخ زايد والشيخ راشد، طيّب الله ثراهما، في الحفاظ على البيئة الإماراتية وصيانة الموارد، وترك لمسات تبقى خالدة في المجال البيئي، لنصنع غداً أفضل للأجيال القادمة.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yvxfp7vj

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"