متابعات: الخليج
الطبيعي في دورة الحياة، أن الوقت المتعارف عليه لتناول وجبة الإفطار يكون في الصباح الباكر، بعد الاستمتاع بفنجان من القهوة، لكن بالنسبة للمليونير الأمريكي برايان جونسون يعني هذا التوقيت أن وقت العشاء قد حان.
وينفق جونسون البالغ من العمر 45 عاماً سنوياً ما يزيد على مليوني دولار على جسده، في مشروع يهدف إلى الرجوع بعمره 27 عاماً، وتحديداً بلوغ سن 18 عاماً في كل جزء من جسده.
وأحدث جونسون ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت سابق من هذا العام، بعد تقرير يشرح بالتفصيل طقوسه اليومية التي تهدف إلى جعل جميع أعضائه الرئيسية، بما في ذلك الدماغ والكبد والكلى والأسنان والجلد والشعر تعمل كما كانت في أواخر سن المراهقة.
ومن التجارب التي أجراها حتى الآن تبادل الدم مع ابنه البالغ من العمر 17 عاماً، ووالده البالغ من العمر 70 عاماً، إضافة إلى الخضوع لفحوص يومية لدهون الجسم والتصوير بالرنين المغناطيسي الروتيني، التي أجراها فريق من 30 طبيباً، إضافة لذلك هناك روتين التمرين، الذي يتكون من 35 حركة مختلفة اكتملت مباشرة بعد الاستيقاظ في الساعة 4:30 صباحاً تتناسب مع نظام غذائي محكم.
وسأل أحد المعلقين جونسون عبر تويتر بشأن جدول طعامه: «هل هذا خطأ مطبعي؟ يمكنك توضيح»، ليرد الأخير:«وجبتي الأخيرة في اليوم هي الساعة 11 صباحاً، أنا آكل بين الساعة 6-11 صباحاً».
في إطار زمني مدته خمس ساعات، يأكل جونسون ثلاث وجبات: سلطة خضروات فائقة تليها بودنغ مكسرات، ووجبة ثالثة يمكن أن تكون أي شيء من البطاطا الحلوة المحشوة،إلى سلطة البرتقال والشمر، ويبدأ اليوم بمشروب «العملاق الأخضر» المليء بمكونات مثل الكولاجين والسبيرميدين والكرياتين، إلى جانب وجباته، يتناول جونسون كمية كبيرة من الفيتامينات والمكملات الغذائية.
ويأخذ جونسون ما لا يقل عن 28 مكملاً غذائياً عندما يستيقظ، ومع العشاء (المبكر للغاية) يأخذ 18 مكملاً إضافياً، وآخر قبل النوم، ثم إضافات مثل 30 مل من زيت الزيتون البكر الممتاز كل يوم وبقع التستوستيرون ست مرات في الأسبوع.
ويدعي «رياضي التجديد المحترف» الذي نصب نفسه بأنه يقترب شيئاً فشيئاً من هدفه المتمثل في الحصول على جسد يبلغ من العمر 18 عاماً، ويقول جونسون إنه يستطيع أن ينجح في الضغط على (108كغ)، ما يضعه ضمن أفضل 10% من الأشخاص البالغين من العمر 18 عاماً، وفقاً لمستوى القوة الذي يضع رجل الأعمال بين الفئتين «المتوسطة» و«المتقدمة».
وذكرت بلومبيرج أن استخدام البلازما كأسلوب لمكافحة الشيخوخة لفت انتباه مدمني العافية، عندما قام العلماء حرفياً بربط الفئران الصغيرة والكبيرة معاً بحيث يتشاركون نظام الدورة الدموية.
أظهرت القوارض الأكبر سناً تحسناً في وظائفها الإدراكية، والتمثيل الغذائي، وبنية العظام، بينما أظهر الأشخاص الأصغر سناً أن التبرع المتكرر بالدم، يمكن أن يكون له آثار إيجابية.
ومع ذلك، هناك القليل من البيانات المستندة إلى الإنسان، ما يجعل العديد من الباحثين ينظرون إلى تقنيات إطالة عمر مبادلة البلازما على أنها غير حاسمة، وفقاً لبلومبيرج.
