القاهرة: «الخليج»
أكد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن المنطقة تمكنت من توقيع عقود لشركات صينية مع منطقة «تيدا مصر»، بما يقرب من 500 مليون دولار.
وأضاف أن الجولة الترويجية لوفد المنطقة التي تمت مؤخراً إلى جمهورية الصين الشعبية، حققت نجاحاً كبيراً، وانعكست آثارها الإيجابية على استقطاب المزيد من الاستثمارات الصينية.
وأشار خلال الاحتفال الذي نظمته منطقة تيدا للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر بمناسبة مرور 15 عاماً من التعاون الاستراتيجي، إلى أن المنطقة تستعد لجولة أخرى إلى الصين، خلال احتفال مبادرة «الحزام والطريق» في أكتوبر المقبل، لفتح آفاق جديدة من التعاون مع مجتمع الأعمال الصيني في القطاعات ذات الأولوية للمنطقة الاقتصادية، مثل: الصناعات الدوائية والمادة الفعالة، والسيارات، والوقود الأخضر وغيرها من الصناعات.
وأكد التواصل اليومي بين المسؤولين في المنطقة الاقتصادية ومنطقة تيدا، رغبة في مضاعفة الاستثمارات المستقبلية ومعالجة التحديات قبل أن تطرأ.
دعم كامل
وقال جمال الدين: «إن منطقة تيدا مصر في منطقة السخنة، تعد إحدى أهم المناطق الصناعية التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس».
وأشار إلى حرص المنطقة الاقتصادية على تقديم الدعم الكامل لمنطقة تيدا من خلال توفر البنية التحتية وشبكة من المرافق المجهزة بأحدث المعايير العالمية، فضلاً عن شبكة الطرق القومية، التي جعلت الانتقال من المنطقة للمدن الجديدة ولأنحاء الجمهورية أكثر سهولة وفي وقت قليل، كما أن دعم القيادة السياسية لشركاء التنمية داخل المنطقة الاقتصادية.
وجعلت منطقة تيدا نموذجاً غير مسبوق لنجاح التعاون المصري الصيني في ظل قيادة زعيمي البلدين.
وأضاف أن منطقة تيدا مصر، تجربة فعلية لتنفيذ مبادرة الحزام والطريق، موضحاً تحقيق «تيدا مصر» خلال الـ 15 عاماً الماضية استثمارات بقيمة 1.6 مليار دولار، كما شهدت وجوداً لنحو 140 شركة وفرت من خلالها ما يزيد على 5000 فرصة عمل مباشرة للشباب المصري.
تعزيز وتحفيز التنمية الاجتماعية
وقال تشانج واي تساي، رئيس غرفة التجارة الصينية في مصر: «منذ تأسيس منطقة تيدا للتعاون الاقتصادي والتجاري، تم تنفيذ العديد من مشاريع التعاون الاقتصادي والتقني بين مصر والصين، وقد أسهم ذلك بشكل كبير في تعزيز وتحفيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في مصر، وخاصة في توفير فرص عمل كثيرة».
وأكد أن غرفة التجارة الصينية في مصر تتابع وتدعم تطور منطقة تيدا للتعاون الاقتصادي والتجاري، ويدعمها بدورها جميع الشركات التي تنتمي إلى المنطقة. وأشار إلى أنه منذ دخول الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية السوق المصري عام 1983، وعلى مدى الأربعين عاماً الماضية، نجحت في إنجاز العديد من المشاريع المهمة التي تعكس الصداقة الوثيقة بين مصر والصين، وأحد أفضل الأمثلة على ذلك هو مبنى الخدمات الاستثمارية بالسويس الذي يقع بالقرب من منطقة تيدا للتعاون الاقتصادي والتجاري.
وأضاف: «في السنوات الأخيرة، نجحت شركة البناء الصينية في تحقيق التوافق والترابط المثالي بين مبادرة «الحزام والطريق» الصينية، من خلال إنجاز مشاريع ضخمة مثل مشروع منطقة الأعمال المركزية في العاصمة الإدارية الجديدة لمصر، ومشروع أبراج الداون تاون بمدينة العلمين الجديدة».
وقال: «إن ذلك أسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر، كما تمكنت شركة البناء الصينية من توسيع نشاطها في المنطقة من خلال أعمال التصميم والبناء والاستثمار الخاصة بها، حيث قامت مؤخراً بتصميم مشروع مصنع جوشي، ومشروع مصنع ميديا، إضافة إلى الاستثمار في إنشاء مصنع الواجهات الخارجية ومصنع عناصر الهياكل الحديدية».
