عادي
حظرت 2852 حساباً وموقعاً وضبطت 36 متهماً

«الداخلية» تكافح ترويج المخدرات بأساليب إلكترونية جديدة

00:17 صباحا
قراءة دقيقتين

أبوظبي: عبد الرحمن سعيد

كشفت وزارة الداخلية عن نجاحها في حظر 2852 موقعاً وحساباً للتواصل الاجتماعي خلال السنوات الثلاث الماضية، فضلاً عن ضبط 36 متهماً من الرؤوس الكبيرة التي تدير شبكات الترويج للمخدرات من الخارج. ووجهت الوزارة ضربات مؤلمة وحاسمة لمجرمي المخدرات الذين يستخدمون أساليب جديدة لترويج المخدرات إلكترونياً، عبر تطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي والرسائل النصية القصيرة عبر الهواتف المتحركة، من خلال حسابات وأرقام وهواتف متحركة من خارج الدولة، تنشر صوراً لمواد مخدرة من أصناف مختلفة وأسعارها، وخدمة التوصيل للمدمن، وتفاصيل حسابات مصرفية لتحويل أثمان المخدرات إليها، وبعضها يحتوي على تسجيل صوتي للترويج لهذه الأصناف.

وحذر العميد سعيد بن توير السويدي مدير عام مكافحة المخدرات الاتحادية في وزارة الداخلية، نائب رئيس مجلس مكافحة المخدرات في الدولة، من الأساليب المستحدثة التي تتبعها عصابات ترويج المخدرات من خارج الدولة، عن طريق استغلال تطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي للترويج لسمومهم بين فئات المجتمع.

وأكد أن الحملة التي أطلقها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لمنع استغلال مواقع التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات تحت شعار «شاركنا لنمنعها» كان لها الأثر اللافت، وتفاعل معها المجتمع الإماراتي، من مواطنين ومقيمين، بشكل كبير.

وأضاف خلال حواره مع مجلة مجتمع الشرطة الصادرة عن وزارة الداخلية، أن الوزارة ترصد هذه الأساليب وتقف لها بالمرصاد، وتعمل مع شركائها الاستراتيجيين وشركات مواقع التواصل الاجتماعي لمنع وصول رسائل عصابات المخدرات عبر تطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي إلى أفراد المجتمع.

وتابع أن حملة «شاركنا لنمنعها» تهدف إلى مكافحة الوسائل الترويجية للمواد المخدرة التي تصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما اختار مجلس مكافحة المخدرات في الدولة شعار الحملة ليكون شعاراً لمشاركة الدولة في الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات 2023.

ورأى العميد السويدي أن جرائم المخدرات من الجرائم المتطورة ويتغير نمط تهريبيها وترويجها باستمرار، وذلك يؤثر في اتجاهات الجريمة بشكل عام، واتجاه التعاطي بشكل خاص، حيث اتجهت العصابات إلى أساليب مستحدثة لتهريب المخدرات، وأصبح التسويق الإلكتروني للمخدرات والترويج لها تحدياً تم التعامل معه بكل حزم.

وأشار إلى تزايد التحديات التي تواجه دول العالم حالياً، بشأن انتشار وترويج المخدرات عبر شبكة «الإنترنت»، حيث يتم استغلال تطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي في تطوير الجريمة وإغراق المجتمعات بالمواد المخدرة. وأضاف أن من أبرز التحديات التي تواجه أجهزة مكافحة المخدرات في العالم التحول إلى ترويج المخدرات عن بعد، من خلال استغلال مواقع التواصل الاجتماعي، وقدرتها على ترويج المخدرات بسرعة أكبر، وهذا ما حذرت منه دولة الإمارات في الاجتماع الدولي الأخير للجنة المخدرات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة في فيينا.

وشدد العميد السويدي على المسؤولية الجماعية في مكافحة المخدرات، بدءاً من الفرد والأسرة والمجتمع والشركاء الاستراتيجيين لوزارة الداخلية من الوزارات والهيئات الاتحادية والمحلية، منوهاً بما حققته الإمارات في تفعيل الشراكة المجتمعية من منطلق المسؤولية المشتركة لمكافحة المخدرات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3vcsv6z2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"