«مدينة إكسبو دبي» ترسخ مكانتها للعقارات المستدامة ووجهة للفعاليات والأحداث

• ريم الهاشمي: الاستدامة في صميم استراتيجية تطوير مجتمع متكامل يحفز نمو الأعمال

دبي: «الخليج»

تستهل «مدينة إكسبو دبي» عامها الثاني بمواصلة تحقيق المزيد من الإنجازات في دعم التقدم البشري، وترمي إلى ترسيخ مكانتها مطوراً للعقارات المستدامة ضمن نظام بيئي مزدهر، ومجتمع متكامل لتنمية الأعمال، ووجهة مفضلة للأحداث والفعاليات المتنوعة والتجارب المستقبلية، ومنصة للمعرفة والثقافة.

ريم الهاشمي

بناء مدينة

وقالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي الرئيس التنفيذي لسلطة مدينة إكسبو دبي: «في إكسبو 2020 دبي، جمعنا العالم معاً بروح الصداقة والتفاؤل، ووعدنا بأن نلتقي مرة أخرى لمواصلة تحقيق شعار تواصل العقول وصنع المستقبل، وهو الوعد الذي حققناه في عامنا الأول، ضمن مدينة إكسبو دبي التي هي جزء من الخطة الحضرية الرئيسية لدبي 2040».

وأضافت: «بنينا معاً مدينة المستقبل.. فرصها متجددة.. نعيش فيها وتعيش فينا، لقد أنجزنا معاً الكثير، ابتداء من إطلاق مجتمعات سكنية ذكية ومستدامة والترحيب بشركاء الأعمال، إلى بناء مدينة ثرية بالترفيه والثقافة تقدم الإلهام لجميع الأعمار.. ما تحقق ليس سوى البداية. وإن العمل معاً لصنع عالم أكثر صحة وتوازناً هو هدفنا الثابت، ونتطلع إلى انضمام المزيد من المؤسسات والمقيمين والزوار مع ازدهار ونمو مدينتنا».

وحققت مدينة إكسبو دبي إنجازات متنوعة في عامها الأول حيث عززت التعاون لاستضافة الأحداث الدولية والمساهمة في دفع عجلة التقدم البشري، وفي ما يلي لمحة عن بعض مراحل بداية تطورها:

التطوير العقاري

أطلقت مدينة إكسبو دبي في مارس/ آذار الماضي، المرحلة الأولى من مشاريعها السكنية «إكسبو فالي» و«إكسبو سنترال» التي تستند إلى المعايير الاستثنائية لإكسبو 2020 دبي، لتدشن مستقبل العيش الحضري ضمن مدينة ذكية ومستدامة ترتقي بجودة الحياة، وتعتمد أفضل الممارسات في التصميم المبتكر والمراعي للبيئة.

ويتميز مشروع «إكسبو فالي» بممرات خالية من السيارات ومسارات مخصصة للدراجات الهوائية والكهربائية، وهو مجتمع حافل بالترفيه والنشاطات الرياضية والمتاجر والمطاعم، ويتيح سهولة الوصول إلى جميع المناطق المميزة في مدينة إكسبو دبي عبر «المسار الأخضر»، وهو ممر مخصص للمشاة والدراجات والمركبات ذاتية القيادة، وتضم المرحلة الأولى من المشروع السكني 165 وحدة سكنية.

تعزيز الابتكار والنمو

توفر مدينة إكسبو دبي نقطة انطلاق للشركات للتوسع والنمو، وتقدم منصة متميزة ضمن بيئة رقمية ومادية تعزز التواصل وتشجع تبادل المعارف والخبرات، في مجتمع الأعمال الشامل والمبتكر والمتنامي الذي يقدم مجموعة مميزة من خدمات المناطق الحرة، ما يدعم التعاون عبر القطاعات في مجالات، مثل الصناعات الإبداعية والتعليم والابتكار والتنقل، مع التزام مشترك بالاستدامة.

وبحلول سبتمبر/ أيلول المقبل، سترحب المدينة بعدد من الشركات والمؤسسات المحلية والدولية الرائدة من قطاعات متنوعة ستتخذ من مدينة إكسبو دبي عنواناً جديداً لها، وسيصل إجمالي عدد موظفي هذه الشركات إلى 3000 موظف، ما يساهم في تطوير نظامها البيئي للابتكار، ويعزز التعاون بين القطاعات ويدعم مكانة دبي باعتبارها مركزاً عالمياً للتجارة. وستستقبل مدينة إكسبو دبي المزيد من الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورجال الأعمال والمنظمات والمؤسسات الأكاديمية والبحثية، بما في ذلك أولئك الذين يتطلعون إلى التأسيس في الإمارات لأول مرة.

الاستدامة أولاً

تلتزم مدينة إكسبو دبي بخلق مستقبل مستدام، وأكثر اخضراراً مع استمرارها في رحلتها لإزالة الكربون، وهو التزام يمتد إلى ما وراء بنيتها التحتية المادية ليشمل المجالات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية. على سبيل المثال، برنامج سفراء المناخ، وهو مبادرة مشتركة بين برنامج إكسبو للمدارس ووزارة التغيّر المناخي والبيئة والتي شهدت مشاركة ما يقرب من 2400 طالب من المدارس والجامعة في دولة الإمارات العربية المتحدة ليشاركوا في مؤتمر المناخ (COP28) الذي تستضيفه مدينة إكسبو دبي في الفترة من 30 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر/ كانون الأول.

وعلى الصعيد الدولي، اختار برنامج إكسبو لايف 36 مشروعاً مبتكراً من 34 دولة ضمن دورته السادسة لتلقي الدعم المالي والتوجيه الفني، وتركز الحلول الإبداعية والمبتكرة على إحداث تأثير إيجابي لمصلحة مستقبل كوكبنا، وتعالج المشاريع المختارة، بما فيها مشاريع من بنغلاديش وبوتسوانا وبيرو ودولة الإمارات، قضايا تغيّر المناخ ضمن مجالات الحفاظ على التنوع البيولوجي، والترميم البيئي، وجودة الهواء، والنقل والكربون، فضلاً عن الأمن الغذائي، والنفايات، والطاقة، والمياه، والتمويل وحماية المجتمعات الضعيفة. وستتاح الفرصة للمبتكرين لعرض حلولهم في مؤتمر المناخ (COP28).

وتبرز الاستدامة في جوهر استراتيجية مدينة إكسبو دبي المستمرة إلى إزالة الكربون، والبناء المستدام، والنفايات، والرفاهية، وإمكانية الوصول، وأكثر من ذلك، وباعتبارها مكاناً لاستضافة مؤتمر المناخ (COP28) فإنها تخطط لسلسلة من الأحداث الشاملة لتثقيف الزوار وإلهامهم لاتخاذ إجراءات مناخية.

تبادل المعرفة

تهدف مدينة إكسبو دبي إلى دفع عجلة التقدم في جميع شرائح المجتمع، لذا فإن تبادل المعرفة تشمل العديد من أنشطتها واستمرار إرث إكسبو الدولي وموضوعاته، حيث تستضيف المدينة مجموعة من الأحداث المجتمعية لتشجيع الحوار حول القضايا المهمة، ويواصل برنامج إكسبو للمدارس الترحيب بالجولات المدرسية، وإقامة أنشطة العطلات، وفعاليات وورش عمل توفر للطلاب رحلات لا تُنسى، ودروساً تدوم مدى الحياة، مما يعزز حب الاكتشاف والتعلم.

فعاليات متنوعة

أصبحت مدينة إكسبو دبي وجهة مفضلة للفعاليات المتنوعة، حيث تستضيف مجموعة من المناسبات والأنشطة الرياضية، وعلى سبيل المثال قدم «حي رمضان» في الشهر الكريم رحلة ثقافية تخللتها تجارب فريدة من جميع أنحاء العالم الإسلامي. كما احتفل الآلاف من الزوار بكأس العالم في مدينة المشجعين، كما استضافت مدينة إكسبو دبي أكثر من 20 حدثاً رياضياً مجتمعياً شارك فيها الآلاف وعززت دورها المحفز للاهتمام بالصحة واللياقة.

وستستضيف المدينة المزيد من الأحداث، بما في ذلك مهرجان «أن تولد» الموسيقي الذي يقام للمرة الأولى خارج أوروبا.

تجربة شاملة

يمكن للزوار تجربة جميع الأجنحة الرئيسية في مدينة إكسبو دبي عبر التذكرة المميزة التي تبلغ قيمتها 120 درهماً، والتي تتيح الدخول إلى أجنحة تيرا وألف والرؤية والمرأة و«قصص أمم» الثلاثة، كما يمكن زيارة الأجنحة بشكل فردي مقابل 50 درهماً، ويتمتع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً وكذلك أصحاب الهمم بالدخول المجاني لجميع الأجنحة، ويمكن زيارة المعالم المميزة والتي تضم قبة الوصل والشلالات السريالية، مجاناً في أي وقت.